قال رياضيون إن ستة أسباب فنية رئيسة بدّدت حلم المنتخب الوطني لكرة القدم في حصد لقب كأس الخليج العربي للمرة الثالثة في تاريخه، وتسببت في وداعه المبكر من دور المجموعات للنسخة الـ26 المقامة حالياً في الكويت، بعدما تعادل مع نظيره العماني 1-1، أول من أمس، على الرغم من أنه كان متقدماً بهدف يحيى الغساني ليتكرر بذلك سيناريو الخروج من «خليجي 25» في العراق.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «تتمثّل الأسباب في الأخطاء الدفاعية القاتلة وآخرها ما وقع فيه يحيى نادر وتسبب في تسجيل هدف التعادل للمنتخب العماني، إلى جانب المشكلات الهجومية التي صاحبت أداء المنتخب في البطولة، وإهدار اللاعب فابيو ليما ركلة جزاء حاسمة في الوقت القاتل (90+6)، فضلاً عن عجز المدرب البرتغالي باولو بينتو عن إيجاد الحلول الفنية، إضافة إلى غياب الرغبة والشغف لدى اللاعبين، وعدم الاستفادة بالشكل المطلوب من العناصر التي حصلت على الجنسية الإماراتية أخيراً».
وأوضحوا: «المنتخب كان بحاجة إلى بعض التفاصيل الفنية من قبل المدرب بينتو، لكنه بدا عاجزاً عن القيام بذلك، إذ لم يتعلم المنتخب من الأخطاء الدفاعية التي لاتزال تتكرر من مباراة إلى أخرى، دون أن تجد الحل من قبل المنطقة الفنية».
عدم التعلم من الأخطاء
وأكد المدرب الوطني عبدالمجيد النمر أن المنتخب لم يتعلم من الأخطاء المتكررة التي حدثت في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أنه «كان يجب أن يبتعد عن المخاطرة ويلعب على المضمون، خصوصاً أن نتيجة المباراة كانت تتجه لصالحه، لأنه كان متقدماً بهدف يحيى الغساني في الشوط الأول»، مشدداً على أن «المنتخب لديه دائماً مشكلة في خط الدفاع، وتنقصه أيضاً بشكل عام قلة التركيز».
وعما كان يحتاجه المنتخب للفوز في مباراة عمان، قال النمر: «المنتخب فرض أسلوبه في المباراة قبل أن تستقبل شباكه هدفاً من خطأ دفاعي من قبل يحيى نادر، كما أن ركلة الجزاء التي أهدرها ليما كان يمكن أن تُغيّر مجريات الأمور في المباراة من جديد لمصلحة المنتخب، وأعتقد أن ضربة الجزاء المهدرة كانت تحتاج إلى التركيز من قِبل اللاعب، خصوصاً أنه يعد من أفضل اللاعبين في الدولة حالياً».
وأضاف: «دورات الخليج لها طابع خاص، فالمنتخب لم يكن سيئاً، بل كان أفضل فنياً من بعض المنتخبات المشاركة، لكنه افتقد التفاصيل الفنية».
وعما إذا كان ما حدث للمنتخب سيؤثر سلباً في حظوظه في تصفيات كأس العالم 2026، قال: «أتمنى ألا يؤثّر معنوياً في اللاعبين خلال المرحلة المقبلة، لأن (الأبيض) يسير بشكل جيد في التصفيات، ويفترض من الجهاز الفني واللاعبين الاستفادة من البطولة الخليجية واعتبارها فرصة لتصحيح الأخطاء، وتجهيز المنتخب للمباريات المتبقية».
غياب الروح القتالية
من جهته، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني سالم جوهر، إن مدرب المنتخب لم يقرأ المباراة بشكل جيد، لأن المنتخب لم يحافظ على تقدّمه في المباراة.
وأوضح: «المنتخب كان متقدماً في المباراة، لذلك لم يكن هناك أي سبب يجعله يلعب بثلاثة أو أربعة مهاجمين، وكان يجب عليه زيادة العدد في وسط الملعب، والاعتماد على الكرات المرتدة حتى يحافظ على تقدّمه في المباراة، كون الفوز كان يؤهله للصعود».
وأشار جوهر إلى أن «هناك أخطاء دفاعية فردية بدّدت حلم المنتخب في البطولة، وكان بإمكان اللاعب يحيى نادر إبعاد الكرة التي سجل منها المنتخب العماني هدف التعادل».
وختم: «المدرب بينتو لم يستقر خلال المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب على تشكيلة واحدة، إلى جانب غياب الروح القتالية لدى اللاعبين والتركيز الذهني».
الواقع والأرقام والنتائج
بدوره، قال مدير الفريق الأول في نادي الجزيرة الحمراء، عادل العامري: «إن الواقع والأرقام والنتائج تثبت أن المنتخب لم يستفد من العناصر التي حصلت على الجنسية الإماراتية أخيراً، خصوصاً على صعيد البطولة الخليجية».
وأضاف: «هناك لاعبون حصلوا على الجنسية الإماراتية أخيراً، ويلعبون مع فرقهم محلياً، لكن لم يتم ضمهم إلى المنتخب، كونهم لم يكملوا المدة القانونية في هذا الخصوص». وشدد عادل العامري إلى أن «الواقع الحالي الذي تمر به كرة الإمارات يجعل خيارات مدرب المنتخب محدودة، وليست كثيرة».
المنتخب في «خليجي 26»
التعادل مع قطر 1-1
الخسارة من الكويت 1-2
التعادل مع عمان 1-1
الخروج من دور المجموعات
. أخطاء المنتخب الدفاعية تتكرر دون وجود حل من المدرب البرتغالي بينتو.
. المشاركة الخليجية فرصة لتصحيح الأخطاء وتجهيز المنتخب لتصفيات المونديال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.