عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

قطار فائق السرعة يربط بين أبوظبي ودبي في 30 دقيقة

بمباركة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إعلان مشروع القطار الفائق السرعة الذي يربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، في حفل رسمي نظّمته «شركة قطارات الاتحاد»، في محطة الفاية.

خطوة نوعية

ويُعد المشروع خطوة نوعية تسهم في تعزيز مكانة دولة وجهة رائدة في النقل الذكي، بتطوير منظومة النقل المستدام والارتقاء ببنيتها التحتية، بالاعتماد على أحدث الحلول التقنية المبتكرة بما يواكب التوجهات الوطنية، لتحقيق التوازن بين مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على ، وتحقيقاً لأهداف «المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050».

تعزيز الروابط

ويوفر القطار إمكانية التنقّل السريع بين أبوظبي ودبي، بتقليل مدة التنقّل اليومي، ما سيسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار، وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الإمارتَيْن، واستثمار البنية التحتية في دعم جهود تنمية الأعمال، وفتح آفاق جديدة أمام الفرص الاستثمارية في قطاع الخدمات اللوجستية والسياحة، وغيرها من المجالات الحيوية التي تسهم في دعم التقدم الاقتصادي لبناء مستقبل أكثر استدامة لأجيال الغد.

أرقى المعايير

وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد، أن هذا المشروع الطموح يُجسد رؤية القيادة الرشيدة، وحرصها الدائم على الارتقاء بالبنية التحتية الوطنية، وتعزيز منظومة خدمات التنقل، وفقاً لأرقى المعايير، بما يسهم في تحفيز تنافسية الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة التنمية المستدامة، ترسيخاً لمكانة دولة الإمارات نموذجاً رائداً في الابتكار والتطور في شتى المجالات على المستوى العالمي.

وأشار سموّه، إلى أن المشروع يفتح آفاقاً جديدة في مسيرة التنمية الشاملة، بتعزيز منظومة النقل والبنية التحتية الوطنية من أجل بناء مستقبل مستدام لأجيال الحاضر والمستقبل، والارتقاء بجودة الحياة اليومية، بما يلبّي طموحات المرحلة القادمة التي تتطلب الانتقال إلى السرعة القصوى في دعم جهود تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية الوطنية وأولوياتها التي تستشرف المستقبل وتعتمد على المعرفة والابتكار.

وأكّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، أن هذا المشروع الطموح يترجم حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الربط بين مختلف مناطق الدولة باستخدام أحدث وسائل النقل وأكثرها تطوراً ووفق أرقى المعايير العالمية. مشيراً إلى أنه سيُحدث نقلة نوعية في قطاع النقل، وسيسهم في مواصلة تعزيز مكانة دولة الإمارات إقليمياً ودولياً، وجهةً رائدةً في تبنّي الحلول المبتكرة في كل القطاعات الحيوية.

تطوير القطاعات

وشدد سموّه، على أن المشروع يكتسب أهمية وطنية كبرى تتمثل في دعم البنية التحتية، والمساهمة في تطوير باقي القطاعات الحيوية الأخرى، لا سيما أن هذا النوع من المشاريع الاستراتيجية يضعنا في طليعة الدول الرائدة في الابتكار في منظومة تنقّل الأفراد باستخدام شبكة السكك الحديدية، لوضع تصور جديد لمفهوم التنقّل اليومي بين دبي وأبوظبي، بهدف تحسين نمط حياة المواطنين والمقيمين والسياح، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني عالمياً عبر منظومة نقل حديثة تواكب أرقى التطورات في البنية التحتية العصرية.

وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد عبر منصة «إكس»: «بمباركة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. شهدت إلى جانب أخي خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الإعلان عن إطلاق مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي الذي سيتيح التنقّل بين الإمارتين في مدة لا تتجاوز 30 دقيقة وبسرعة قصوى تبلغ 350 كلم في الساعة ... خطوة استراتيجية ومشروع رائد سيُعزز تنافسية الاقتصاد الوطني وسيسهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي بنحو 145 مليار درهم في العقود الخمسة المقبلة، كما شهدنا الكشف عن الأسطول الأول لقطار الركاب في دولة الإمارات، بسرعته التي ستبلغ 200 كم / الساعة بمحطات أولية في أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة ... شكراً لفريق شركة قطارات الاتحاد بقيادة أخي ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان على مشاريعهم النوعية في مجال النقل الذكي والمستدام والمبتكر ... بهذه المشاريع نعزز التواصل، ونختصر الوقت، ونقرب المسافات، ونصنع المستقبل، ونرتقي بجودة حياة المواطن والمقيم والزائر».

قطارات الاتحاد

وستتولى شركة قطارات الاتحاد مهمة تشغيل هذا المشروع الرائد وتطويره، استكمالاً للإنجازات التي حققتها في تطوير قطاع السكك الحديدية في الدولة، وتشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية، وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والموثوقية. وسيتيح القطار للأفراد، من سكان الدولة أو الزوار، سهولة التنقّل بين أبوظبي ودبي في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة، وبسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة، مروراً بأبرز الوجهات الاستراتيجية والمعالم السياحية.

وسيكون للمشروع تأثير إيجابي في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية في الدولة، وسيسهم في ترسيخ مكانتها على خارطة الدول المتقدمة في النقل المستدام والمعاصر بخطوط السكك الحديدية، بفضل ما يتميز به من مواصفات السرعة والكفاءة والأمان في التنقل، وهو يدعم حركة قطاع الوطنية ويرفع مستوى النمو الاقتصادي. ويتوقع أن يسهم في الناتج المحلي الإجمالي، بما يصل إلى 145 مليار درهم في غضون العقود الخمسة المقبلة.

وشهدت مراسم إعلان المشروع توقيع سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، على ميثاق تعاون، لتعزيز البنية التحتية لمشروع القطار الفائق السرعة بين أبوظبي ودبي، في إطار التعاون الوثيق بين المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والمجلس التنفيذي لإمارة دبي.

طرح المناقصات

وفي أعمال تطوير المشروع، طرحت المناقصات الخاصة بعقود المشروع، واعتمدت التصاميم الخاصة بالشبكة، ما يعكس التقدم الملحوظ في تطوير المشروع ويضمن سيره بسلاسة، إذ تأتي هذه الإنجازات الأساسية، تمهيداً لتطوير المراحل التالية، وصولاً لاكتماله بصورة نهائية في السنوات القادمة.

وعلى هامش إعلان المشروع، اطّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، على عرض تفصيلي عن الأسطول الأول لقطار الركاب في دولة الإمارات.

وتفقّدا القطار، واطلعا من قرب على التصميم المبتكر للقطار الذي ستبلغ سرعته 200 كلم/ الساعة، والمزايا التي سيوفرها عند إطلاقه المرتقب.

ويعد الكشف عن أسطول قطار الركاب، بالتزامن مع إعلان مشروع القطار الفائق السرعة، إنجازاً مهماً ضمن جهود تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية، وسيوفر وسيلة نقل آمنة وموثوقة وفعالة للركاب، تنسجم مع ملامح الوحدة الوطنية لتتكامل في المستقبل مع مشروع القطار فائق السرعة.

وسيخدم أسطول قطار الركاب الطرق الحضرية والإقليمية، ليربط بين المدن والمجتمعات الرئيسية في مختلف أنحاء الدولة.

4 محطات

تخلل الحفل الكشف عن أول 4 محطات لقطار الركاب في الدولة، في إطار جهود تطوير شبكة سكك حديدية متكاملة للركاب.

وتقع المحطات التي تمتاز بمواقعها الاستراتيجية، في أبوظبي، ودبي، والشارقة، والفجيرة، ما سيسهل وصول الركاب لخدمات النقل بالسكك الحديدية.

وستربط هذه المحطات المتعددة الوسائط مع خطوط المترو والحافلات لتوفير شبكة نقل مترابطة ومتكاملة. وتمتاز بكونها مزوّدة بمرافق حديثة تضمّ صالات بدرجة الأعمال، وبوجود محالّ تجارية، ومرافق مناسبة للأسر، فضلاً عن تصاميمها الهندسية المستوحاة من التراث الإماراتي، ما يعكس التزام دولة الإمارات بالابتكار والتميز مع مراعاة معايير الاستدامة، والحرص على تطوير المجتمعات.

6 محطات للقطار فائق السرعة
أكد محمد الشحي، رئيس قطاع المشاريع فــي قطارات الاتحاد، أن القطار فائق السرعة سيسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ ستمر شبكة المشروع عبر 6 محطات بين كل من إمارة أبوظبي ودبي.
وأوضح أن المحطات الست تشمل:
* جزيرة الريم
* جزيرة السعديات 
* جزيرة ياس
* مطار زايد الدولي
* منطقة مطار آل مكتوم
* منطقة الجداف
فضلاً عن الراحة التي يضمنها للركاب، من خلال سهولة التنقل بين الإماراتيين في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة، وبسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة.
وقال الشحي: إن القطار فائق السرعة الذي يربط أبوظبي ودبي يواكب التوجهات الوطنية لتحقيق التوازن بين مـــسيرة الــتنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على البيئة؛ حيث سيعمل بالكامل باستخدام الكهربائية، ما يسهم بشكل مباشر في أهداف «المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050». 
وأكـــد الشحـــي إتمام طرح المناقصات الخاصة بعقود مشروع القطار فائق السرعة، وتم اعتماد التصاميم الخاصة بالشبكة.
وعلى هـــامش الإعلان عن هذا المشروع، كشف الشحي عن تفاصيل الأسطول الأول لقطار الركاب في دولة الإمارات، والذي يتسع لنحو 400 راكب ومن ضمنها مرافق مخصصة للعائلات، كما تم الكشف عن أول أربع محطات لقطار الركاب في الدولة، والتي تشمل كلاً من إمارة أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة، وسيتم ربط هذه المحطات مع خطـوط المــــتــرو والحـــافلات لتوفير شبكة نقل مترابطة ومتكاملة.
وأكــــد أن المـــشروع الجــديد والأسطول الأول لقطار الركاب خطوة نوعية تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة في مجال النقل الذكي، من خلال الحرص على تطوير منظومة النقل المستدام والارتقاء ببنيتها التحتية بالاعتماد على أحدث الحلول التقنية المبتكرة، كما يسهمان في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا