أبوظبي: شيخة النقبي
كشفت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، عن زيادة عدد المرشحين في مبادرة «كن معلماً» إلى 130 مرشحاً في الدفعة الأولى، والتي تستقطب المواطنين والمقيمين لخوض مسيرة مهنية جديدة في القطاع التعليمي.
وعلمت «الخليج» أن العديد من المواطنين والمقيمين تقدموا للانضمام إلى المبادرة، حيث تقوم الجهات المختصة في الدائرة بمراجعة الطلبات والتدقيق لاختيار من تتوفر فيهم الشروط، حيث تشمل شروط التقديم أن يكون المرشح من المواطنين أو المقيمين ممن هم فوق 25 عاماً، ومن المهنيين العاطلين عن العمل من جميع القطاعات، والمتقاعدين وأولياء الأمور المتفرغين لرعاية أسرهم، كما يُشترط في المتقدمين، الحصول على درجة البكالوريوس في أي تخصص من أي جامعة معتمدة.
ويتضمن البرنامج الممول بالكامل من الدائرة على دبلوم دراسات عُليا معتمد مدته عام واحد في مجال التعليم، وذلك بالشراكة مع عدد من مؤسسات التعليم العالي الرائدة في أبوظبي والعين، بما فيها جامعة أبوظبي وجامعة العين وكلية الإمارات للتطوير التربوي، ويهدف لتدريب المهنيين من مختلف التخصصات ليصبحوا معلمين مؤهلين للانضمام والعمل في مدارس الشراكات التعليمية، وسيتم توظيف المرشحين الناجحين كمعلمين بدوام كامل أو جزئي أو معلمي احتياط.
وتقدم البرامج بشكل أساسي بصورة حضورية، مع بعض الدروس التي تقدم عن بعد وفقاً لتقدير المؤسسة، ويشمل البرنامج تدريباً نظرياً وعلمياً، ويعتمد جدوله على نظام الجامعة، ومعظم البرامج ستتراوح بين 3 إلى 5 أيام أسبوعياً، وسيتاح للمرشحين في جامعة العين الاختيار بين الدراسة باللغة الإنجليزية والعربية، ولكن على جميع المرشحين أن يكونوا ملمّين باللغة الإنجليزية.
ويقدم منهاج البرنامج المعارف والمهارات والأدوات اللازمة لإعداد المعلمين المستقبليين تماشياً مع مفاهيم التدريس الحديثة، حيث يشمل أساسيات تطوير الخطط التعليمية، وأنشطة تحسين تجارب التعلّم، وتطوير أدوات التقييم الفعّالة، كما يركز الدبلوم على إدارة الفصول الدراسية، والقيادة، واستراتيجيات التواصل، بهدف تعزيز بيئة تعليمية تفاعلية وملهمة.
كما سيتعرف المشاركون إلى أساليب التدريس المبتكرة، وسبل توظيف التكنولوجيا لتعزيز تأثير العملية التعليمية بشكل مستمر، كما سيكتسبون معرفة، وخبرة متعمقة في مجال استراتيجيات التعليم، وتقنيات تحفيز الطلبة، وطرق التكيف مع احتياجات التعليم المتنوعة.
ويتعين على المتقدمين للبرنامج تسجيل مقطع فيديو قصير يتحدث فيه عن خبراته الحياتية والعملية، وأسباب رغبته في أن يصبح معلماً.
ويشكل برنامج «كن معلّماً» فرصة استثنائية لترك إرث مستدام من خلال التعليم، حيث يتيح للمشاركين إثراء الفصول الدراسية ورفدها بمنظورات عملية، وتعزيز تجارب التعلم، وتمكين الجيل القادم من طلبة مدارس الشراكات التعليمية.