أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أعلنت «بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، عن توسيع نطاق برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية» لإحداث أثر اجتماعي أكبر. وستقدّم دورة العام 2025 من برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية» فئتين جديدتين تركزان على تمكين الإماراتيات من كبار المواطنات، بالإضافة إلى إنشاء مسارات للإماراتيات من أصحاب الهمم للازدهار وتعزيز مساهماتهن في التقدم الوطني.
وقد تم إطلاق برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية» في مارس 2024 بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام والذي تأسس عام 1975 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ليكون الهيئة الوطنية المعنية بقضايا وتمكين المرأة، وذلك بهدف دعم المرأة الإماراتية في مختلف المجالات مثل الخطابة والأدب والصحة العامة من خلال توفير الإرشاد المخصص وتطوير المهارات وفرص التواصل.
وبناءً على نجاح الدورة الافتتاحية، التي دعمت 28 امرأة إماراتية في تحقيق إنجازات شخصية ومهنية مهمة، ستقدّم الدورة الجديدة المزيد من أساليب النمو الشامل والتطوير القيادي.
ويعكس هذا التوسع التزام «بيورهيلث» بتعزيز التنوع والشمول، ودعم التوطين، ورعاية المواهب الوطنية، كما سيركز مسار جديد على تمكين كبار المواطنات من الإماراتيات من خلال تقديم فرص نوعية للإرشاد والمشورة والقيادة في مجتمعاتهن. ومن خلال تشجيع الإرشاد بين الأجيال، يرسخ هذا المسار المساهمات القيمة للنساء من كبار المواطنات، مما يضمن استمرار تدفق حكمتهن وخبرتهن في إلهام الأجيال القادمة، وتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية والتواصل المجتمعي بشكل أكبر وأكثر تأثيراً.
كما يهدف المسار الثاني إلى تعزيز مشاركة النساء من أصحاب الهمم في المبادرات المجتمعية وقيادة دور حيوي في المجتمع، حيث سيوفر البرنامج لهن موارد وإرشادات مخصصة، لدعمهن في تطوير مهارات جديدة، واغتنام الفرص، والمساهمة بفاعلية في المجتمع. ومن خلال كسر الحواجز وتعزيز الشمول، تهدف المبادرة إلى دفع عجلة التغيير المجتمعي بصورة إيجابية ومستدامة.
قالت نورة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام: «يحدث التقدم الحقيقي عندما تتاح فرصة المساهمة لكل فرد في المجتمع، ومن خلال تعزيز التعاون والمشاركة الهادفة، نعمل معاً على المساهمة في إنشاء مجتمع موحد يزدهر بالتنوع، ويتغلب على التحديات، ويعزز كافة الجهود من أجل الصالح العام».
وقالت الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: «تشكّل المعارف والخبرات الكبيرة التي تتمتع بها النساء من كبار المواطنات، إلى جانب العزيمة والإصرار للنساء من أصحاب الهمم، ركائز أساسية في مجتمعنا. ومن خلال تبنّي مساهماتهن، نضمن استمرار إرثهن في توجيه وإلهام الأجيال القادمة، وخلق مجتمع يتمتع فيه كل فرد بالتمكين والتقدير».
وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «إن خلق فرص النمو والقيادة هو جوهر رؤيتنا للمستقبل، ويعكس برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية» أهمية الإرشاد والشمول في تشكيل قادة المستقبل. ومن خلال رعاية المواهب الإماراتية وتزويد المرأة بالأدوات اللازمة للقيادة، نعمل على المساهمة في بناء مجتمع أكثر صحة وإنصافاً - حيث تتاح الفرصة للجميع للنجاح وإطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة».
وتم الاحتفال مؤخراً بنجاح برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية» في قمة «إماراتيات ملهمات»، حيث اجتمعت أكثر من 500 امرأة قيادية لتكريم إنجازات الدفعة الافتتاحية. وسلط الحدث الضوء على تأثير البرنامج وسهّل المناقشات حول مستقبل القيادة النسائية في دولة الإمارات. كما استعرضت الخريجات إنجازاتهن في مجالات مثل الخطابة العامة والأدب والصحة العامة، مما يعكس الأثر التحويلي للبرنامج.
وتم تعيين الشيخة موزة بنت خليفة بن محمد آل نهيان، والشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد آل نهيان، الخريجتين في برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية»، سفيرتين لقيادة مبادرات مجتمعية رئيسية، حيث ستتولى الشيخة موزة قيادة المبادرات التي تركز على إشراك كبار المواطنات، بينما ستقود الشيخة حمدة الجهود الرامية إلى تعزيز مفاهيم التحول الرقمي، وزيادة الوعي بأهمية الاستخدام المتوازن للتكنولوجيا لتعزيز مجتمعات أكثر صحة وترابطاً.
وتواصل خريجات برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية» دورهن الحيوي في تطوّر البرنامج من خلال توجيه المشاركات الجدد وتعزيز شبكة مستقلة من القياديات، وتعمل هذه الدورة الإرشادية على ترسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة وضمان الأثر المجتمعي طويل الأمد للمبادرة.