عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

"مجالس الفجيرة الرمضانية" منصة حوارية لتعزيز التماسك الأسري والهوية الوطنية

  • 1/2
  • 2/2

شهدت المجالس الرمضانية لمنتدى الفجيرة، التي تنظمها جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية في دورتها العاشرة تحت شعار «عام المجتمع.. يداً بيد»، تفاعلاً واسعاً من مختلف فئات المجتمع، حيث مثلت منصة حيوية للنقاش وتبادل الآراء حول القضايا الأسرية والمجتمعية والوطنية، بمشاركة نخبة من المستشارين الأسريين والقانونيين والباحثين الاجتماعيين.

وتمثل المجالس الرمضانية في الفجيرة تقليداً اجتماعياً راسخاً، يعكس قيم التلاحم والتواصل بين أفراد المجتمع، حيث تتناول القضايا الحيوية التي تؤثر على استقرار الأسرة والمجتمع ، حيث وكرس منتدى الفجيرة الرمضاني هذا العام جلساته لموضوعات تعزز التماسك الأسري والهوية الوطنية، انطلاقاً من إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون العام الجاري «عام المجتمع».

وأكد الخبراء والمستشارون المشاركون في المجالس الرمضانية بالفجيرة أن استمرار هذه المجالس لا يقتصر فقط على تعزيز العلاقات الاجتماعية وتوطيد الألفة بين أفراد المجتمع، بل يشكل أيضاً أداة فعالة لغرس الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الأجيال الشابة. وشددوا على أهمية تكثيف البرامج الحوارية التي تشجع الشباب على الانخراط في العمل المجتمعي والمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية. وأكدوا ضرورة إشراكهم في المبادرات الوطنية للاستفادة من طاقاتهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

من جهته أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، الدكتور خالد الظنحاني، لـ" اليوم "  أن المجالس الرمضانية في الفجيرة تعتبر منصة حوارية حيوية تساهم بشكل كبير في تعزيز التماسك الأسري وتعميق القيم الوطنية بين أفراد المجتمع. وأضاف أن هذه المجالس لا تقتصر على كونها منتديات للنقاش فقط، بل هي مساحات لتبادل الأفكار حول القضايا الاجتماعية والتربوية، ما يساهم في تقوية الروابط بين الأسر وفي تعزيز التفاهم المشترك، مما ينعكس إيجاباً على استقرار المجتمع بشكل عام.

وأشار الظنحاني إلى أن هذه المجالس تسهم في ترسيخ القيم الوطنية بين مختلف الأجيال، إذ يتم خلالها التأكيد على أهمية التمسك بالتقاليد الإماراتية التي تمثل حجر الزاوية في بناء شخصية الفرد والمجتمع، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم.

وبين أن التمسك بالقيم والمبادئ يعزز شعور الأفراد بالمسؤولية تجاه وطنهم ويعمق ارتباطهم بالأرض والقيادة، مما يساهم في تعزيز الولاء والانتماء للدولة، وهو ما يعد أساساً لتلاحم المجتمع واستقراره.

فيما أكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي، شيخة سعيد الكعبي، أن المجالس الرمضانية في الفجيرة تمثل منصة حيوية تساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي المجتمعي وتوطيد التماسك الأسري في المجتمع الإماراتي. وأشارت إلى أن هذه المجالس تلعب دوراً مهماً في تعزيز القيم الأخلاقية والوطنية، حيث تتيح للأفراد فرصة مناقشة قضايا المجتمع بموضوعية، مما يعزز من فهمهم لقضايا الأسرة والتحديات الاجتماعية.

وأضافت الكعبي أن الأسرة تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، مؤكدة أن دور الزوجة الصالحة في استقرار الأسرة هو أحد المواضيع المهمة التي يتم مناقشتها في هذه المجالس، بما يساهم في تعزيز العلاقات الأسرية والحد من المشكلات الاجتماعية، مشيدة بمشاركة الخبراء والمستشارين في هذه المجالس، اذ يسهم هذا التفاعل في نشر ثقافة الحوار ويساعد في تقديم حلول عملية تسهم في تحسين الحياة الأسرية والمجتمعية.


فيما نوه مشارك في جلسة " دور مهم للشباب في تعزيز الأمن والاستقرار" ،  الدكتور جاسم ميرزا على أن تعزيز القيم الوطنية بين الأفراد لا يقتصر على بناء روح المواطنة فحسب، بل يمتد إلى تعزيز الانتماء للوطن، ما يسهم في تقوية النسيج الاجتماعي ويساعد على تعزيز تلاحم المجتمع. وأوضح أن التمسك بالقيم الوطنية يسهم في الحد من التأثيرات السلبية التي قد تؤثر على المجتمع، مثل التفكك الاجتماعي أو ضعف الروابط بين الأفراد. وأكد أن القيم الوطنية تشكل أساساً مهماً للحفاظ على استقرار المجتمع، حيث تساهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، مع تعزيز الوعي الجماعي بأهمية العمل المشترك لضمان مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا