يشهد قطاع العقارات في الدولة والمنطقة تحولاً رقمياً متسارعاً، مدفوعاً بتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي المعزز التي أصبحت من أبرز أدوات دمج قطاعي العقارات والإنشاءات، ضمن منظومة المدن الذكية المستقبلية. وقال خبراء في قطاع تكنولوجيا المعلومات لـ«الإمارات اليوم»، إن توظيف هذه التقنيات يسهم في تسريع إنجاز المشروعات بدقة أعلى، ويعزز جودة الخدمات المقدمة للمستثمرين، فضلاً عن زيادة معدلات المبيعات، ما يمثّل انتقالاً نوعياً نحو مراحل أكثر تطوراً في مجال التطوير العقاري. وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ثري سبيس لاب»، سكوت جرينوليد، إن تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز تُعد من الأدوات الأساسية في عملية التحول الرقمي في قطاعي العقارات والإنشاءات. وأوضح أن هذه التقنيات تتيح للشركات العقارية متابعة مراحل تنفيذ المشروعات بشكل افتراضي، وتمكّن المستثمرين من الاطلاع على تفاصيل الوحدات العقارية وهي ماتزال قيد الإنشاء، ما يعزز الثقة ويسهم في تحسين أساليب العرض والتسويق، وتسريع وتيرة المبيعات. وأضاف أن السوق الإماراتية كانت من أوائل الأسواق التي تبنت تقنيات التحول الرقمي في العقارات، حيث أسهمت المبادرات الوطنية في دعم هذا التوجه. من جهته، قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة «بلانرادار»، إبراهيم إمام، إن قطاعي العقارات والإنشاءات يشهدان تحولاً جذرياً نحو الرقمنة، من خلال الاعتماد على أدوات تتيح الوصول الفوري إلى البيانات، مقارنة بالأساليب التقليدية السابقة التي اعتمدت على التوثيق الورقي والتواصل المحدود، ما كان يؤدي إلى تأخيرات وزيادة في التكاليف ومشكلات في الجودة. وأضاف أن رقمنة المستندات - على سبيل المثال - تقلل الاعتماد على الورق وتعزز الشفافية، كما أن الجولات الافتراضية بزاوية 360 درجة تتيح للفرق التفتيش عن بُعد، ومتابعة تقدّم العمل دون الحاجة إلى الوجود الميداني، الأمر الذي يرفع كفاءة اتخاذ القرار. وبيّن إمام أن أبرز أنظمة التحول الرقمي في هذا القطاع تشمل إنترنت الأشياء، والتحليلات الفورية للبيانات، والأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمنصات السحابية التي تسهم جميعاً في تحسين التخطيط العمراني، وكفاءة إدارة المباني والبنى التحتية. وأكد أن استخدام التكنولوجيا يُمكّن من تطبيق الصيانة الاستباقية، من خلال التنبؤ بالمشكلات قبل حدوثها، وذلك باستخدام التحليلات التنبئية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ما يقلل الأعطال المفاجئة ويُطيل عمر الأصول، كما تتيح تقنية «التوأم الرقمي» محاكاة دقيقة للمباني والبنية التحتية، ما يعزز عملية اتخاذ القرار وتوزيع الموارد بكفاءة أعلى. بدوره، قال الخبير التقني والمؤسس لشركة «إفلين تيك»، فالديسيف ماتوركين، إن العالم يشهد تحولاً كبيراً نحو الرقمنة في قطاع العقارات، حيث أصبحت شركات التطوير العقاري تعتمد بشكل متزايد على تقنيات الواقع الافتراضي لعرض المشروعات على المستثمرين قبل إنجازها، ما يسرّع عملية البيع. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم في إدارة المشروعات، وتقديم خدمات العملاء، من خلال شخصيات افتراضية متعددة اللغات، وهو ما يسهل التفاعل مع المستثمرين في الجولات الافتراضية، ويعزز عمليات التسويق عبر المنصات المختلفة. . الذكاء الاصطناعي يُستخدم في إدارة المشروعات، وتقديم خدمات العملاء من خلال شخصيات افتراضية متعددة اللغات. . إنترنت الأشياء والتحليلات الفورية للبيانات والمنصات السحابية أبرز أنظمة التحول الرقمي في «القطاع». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App