نظمت جامعة الشارقة، عبر مكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، ندوة «الذكاء الاصطناعي والتوأمة الرقمية لتطبيقات الطاقة»، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة «سيوا». وهدفت الندوة إلى الإضاءة على أحدث التطبيقات والتقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والتوأمة الرقمية، ودورهما في تعزيز كفاءة الطاقة وتطوير الخدمات في المؤسسات الخدمية. جاء ذلك بحضور الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا وعدد من مديري المراكز البحثية وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة، وممثلين عن الهيئة. وألقى الدكتور بالطيب، كلمة رحب فيها بالحضور مشيراً إلى التعاون المستمر بين الجامعة والهيئة في مختلف المجالات البحثية لتعزيز الابتكار والاستدامة. وأكد الدكتور عبد الغني علبي، مدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة وأنظمة القوى في الجامعة، الالتزام بالبحث العلمي في تطبيقات الطاقة. واستعرض المهندس أحمد الشامسي، مهندس الاستدامة في الهيئة، جهودها في توظيف التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتوأمة الرقمية لتحسين كفاءة الطاقة وتعزيز جودة الخدمات المقدمة. وقدّم الدكتور عباس عميرة، عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية، عرض «تعزيز كفاءة الطاقة وسلوك المستخدم باستخدام إنترنت الأشياء المدعوم بالذكاء الاصطناعي»، استعرض فيه أهم التقنيات والمبادرات المحلية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والطاقة لدى مختلف الهيئات والمؤسسات. واستعرض خالد ذياب، من إدارة خدمة المشتركين في الهيئة دور المساعد الافتراضي «نفاع»، وأبرز الخدمات التي يوفرها للمشتركين على مدار الساعة لتسهيل الإجراءات، معتمداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة. فيما قدّمت الدكتورة كونشيتا سيميرارو من كلية الهندسة بالجامعة عرضًا علميًا حول مفهوم التوأمة الرقمية وتطبيقاتها العملية في مجال الطاقة. كما تضمنت الندوة جلسة «رحلة التحول الرقمي في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة واستخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات»، أدارها الدكتور فاتح كوروجولو، المدير بالإنابة لمركز بحوث الأمن السيبراني وتحليل البيانات في الجامعة، بمشاركة عدد من ممثلي الهيئة وأعضاء الهيئة التدريسية. وشارك فيها خالد ذياب، وأناند سوبرامانيان، والدكتور حسين شِكر، والدكتور محمد علي عبد الكريم، حيث ناقشوا تطبيق الهيئة العملي لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات العملاء وتحقيق الأهداف المؤسسية الرئيسية. كما تناولت الجلسة العوامل الأساسية لنجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي، والمخاطر المرتبطة باستخدامه، والاستراتيجيات اللازمة للتخفيف من تلك المخاطر. كذلك، أكد المشاركون أهمية التعاون بين القطاع الصناعي والأكاديمي لدفع عجلة الابتكار، واستعرضوا التطورات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي. كما أقيم معرض طلابي لعرض مجموعة من مشاريع الطلبة المبتكرة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الطاقة والتوأمة الرقمية. واختتمت الندوة بإعلان مشروع الطلبة الفائزين وضم عمر العطار، وإدريس طالب، وعلي أحمد، الذين تميز مشروعهم «نظام تحليل مباشر للدردشة الذكية لعملية التقطير الغشائي بالتلامس المباشر» بابتكاره وتفوقه التقني، حيث أشرف على المشروع الدكتور محمد طوالبة، كما حصل الفريق على فرصة تدريب عملي لثلاثة أشهر في الهيئة، ما يمنحهم خبرة عملية قيمة.