تحتفي دولة الإمارات، اليوم، باليوم الدولي للتنوع البيولوجي الذي يقام هذا العام تحت شعار «الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة»، وذلك تأكيد لأهمية التوازن ما بين التنمية والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي لمواجهة التحديات المناخية.وتهدف الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي بصورة رئيسية إلى التصدي للأسباب الكامنة وراء فقدان التنوع البيولوجي، عن طريق دمج قيم التنوع البيولوجي في جميع قطاعات الدولة، وخفض الضغوط المباشرة على التنوع البيولوجي وتعزيز الاستخدام المستدام، وتحسين حالة التنوع البيولوجي عن طريق صون النظم الإيكولوجية والأنواع والتنوع الوراثي.وانطلاقاً من أهمية مكافحة التصحر في حفظ التنوع البيولوجي، أعدت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون والتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين، أول استراتيجية وطنية لمكافحة التصحر في عام 2003، وتم تحديثها وتطويرها في عام 2014، كما اعتمد مجلس الوزراء عام 2024 الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر 2022 - 2030، والتي تتضمن 33 مبادرة رئيسية قصيرة وطويلة المدى.كما اعتمدت الدولة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «COP28»، الإطار العام لاستراتيجية التنوع البيولوجي 2031 التي تعمل على رصد وحماية النظم الطبيعية واستدامتها ورفع كفاءة كوادرنا الوطنية في هذا المجال.فيما يعد إنشاء المحـميات الطبيعية أحد أبرز أوجـــه جهـــود دولة الإمــارات علــى صعيـــد حماية وتعـــزيز التنــوع البيولـوجي، إذ تحتضن الدولة 49 محمية طبيعية تنقسم إلى 16 محمية بحريـــة تمثـــل نحو 12.01% من المناطق البحرية والساحلية، و33 محمية برية تمثل 18.4% من المناطق البرية في الدولة.وفي يونيو الماضي، كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تفاصيل إدراج «أمانة المواقع المهمة للتنوع البيولوجي» تسعة مواقع مهمة للتنوع البيولوجي عالمياً في دولة الإمارات في إنجاز عالمي جديد.وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة في عام 2022 القائمة الحمراء الوطنية للأنواع المهددة بالانقراض. وتولي دولة الإمارات أهمية خاصة لزيادة غابات القرم لما لها من دور كبير كخزانات طبيعية للكربون، من خلال التعهد بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030.