علمت «الإمارات اليوم» أن المدافع المغربي الشاب يحيى بن خالق وصل إلى مدينة العين لإكمال إجراءات انتقاله رسمياً إلى صفوف نادي العين، على أن يُعلن عن الصفقة خلال الساعات المقبلة، ليكون بذلك ثاني صفقات «الزعيم» في سوق الانتقالات الصيفية بعد مواطنه حسين رحيمي.

وتأتي خطوة التعاقد مع المدافع الشاب ضمن مساعي إدارة النادي لتجهيز الفريق بصورة مثالية قبيل مشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية، التي تنطلق بعد خمسة عشر يوماً بالإضافة إلى المسابقات المحلية التي تنتظر الفريق في الموسم الجديد.

ويمضي نادي العين في تنفيذ خطة استراتيجية تهدف إلى معالجة الثغرات التي عانى منها الفريق في الموسم الماضي، وعلى رأسها خط الدفاع الذي شكّل إحدى أبرز نقاط الضعف، وأسهم في ابتعاد الفريق عن منصات التتويج.

وتأمل جماهير «الزعيم» التي غزت حساب اللاعب في «إنستغرام» بـ«القلوب البنفسجية» في أن يكون المدافع المغربي أحد الأركان الدفاعية الصلبة في قائمة الفريق، خصوصاً في ظل الحاجة الماسة إلى تعزيز الخطوط الخلفية بلاعبين يمتلكون الحضور الذهني والبدني، وقادرين على التعامل مع نسق المباريات المهمة.

ويمثل التعاقد مع بن خالق خطوة نوعية تهدف إلى إعادة بناء الخط الخلفي من خلال عناصر شابة تمتلك المقومات البدنية والفنية القادرة على المنافسة في الاستحقاقات المحلية والدولية.

ويحظى اللاعب بتقدير كبير داخل الأوساط الفنية المغربية، حيث يُنظر إليه على أنه من أبرز الأسماء الصاعدة في مركز قلب الدفاع عطفاً على المستويات التي قدمها خلال مسيرته.

ويمتاز بن خالق ببنية جسدية قوية، كما يبلغ طوله 1.91 متر، ويمتاز بأسلوب لعب منضبط وهو ما يجعل منه خياراً مرشحاً للاندماج السريع في تشكيلة الجهاز الفني لفريق العين الذي يقوده الصربي فلاديمير إيفيتش.

ويُعد يحيى بن خالق، من مواليد 14 سبتمبر 2001، نموذجاً للاعب المكافح الذي شق طريقه من مسابقات الدرجات الدنيا في المغرب وصولاً إلى أعلى مستويات التنافس في الدوري.

وبدأ اللاعب مسيرته الكروية مع نادي وداد سيرغيني في دوري الهواة المغربي، قبل أن ينضم إلى مدرسة الفتح الرباطي عام 2021، حيث تطوّر بشكل لافت وأصبح أحد الأعمدة الأساسية في الفريق الأول.

وخاض بن خالق خلال الموسم الجاري 27 مباراة في الدوري والكأس، قدّم خلالها مستويات مميزة نال على إثرها إشادة واسعة، وتميّز بصلابة دفاعية ملحوظة ومساهمات هجومية تمثّلت في صناعته لهدفين.

كما سبق له الانضمام إلى قائمة منتخب المغرب تحت 23 عاماً، وشارك في معسكرات ومباريات ودية أمام منتخبات مثل كوت ديفوار، وتوغو، وأوزبكستان، وهو ما منح مسيرته بعداً دولياً انعكس بصورة واضحة في تعزيز نضجه الفني وشخصيته داخل الملعب.