أعرب الفنان الإماراتي هزاع الرئيسي عن سعادته بتجاوز أغنيته «سمت ومعاني» حاجز المليون مشاهدة على منصة «يوتيوب»، منذ طرحها في عيد الأضحى الماضي، مشيراً إلى أن جزءاً مهماً من تميز الأغنية ونجاحها يعود إلى أن كلماتها من قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأوضح الرئيسي لـ«الإمارات اليوم» أن نجاح أغنيته يضاف إلى نجاحات الأغنية الإماراتية والخليجية، التي باتت تتمتع بجماهيرية واسعة، وتصل إلى شرائح مختلفة من المستمعين، لافتاً إلى أنه تلقى ردود أفعال إيجابية من جمهوره، ومن صناع الأغنية في الإمارات، منذ إطلاق أغنيته في أول أيام عيد الأضحى. واعتبر الفنان الإماراتي أن الكلمات المبدعة هي حجر الأساس في نجاح أي أغنية، ويتكامل معها اللحن المتميز والصوت المتمكّن، لذلك جاءت الكلمات الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بما تحمله من مقاربة للهوية الوطنية، وأشرف على تنفيذ الأغنية الشاعر الإماراتي، حسان العبيدلي، وتم تسجيلها في «استوديوهات أغاني»، من توزيع زيد عادل، ومكس وماستر حسين بركات، ووتريات أحمد طه، وتصميم وإخراج فاطمة عدنان آل عبدالله، ورؤية موسيقية وألحان الفنانة شريفة أحمد، ليصبح العمل في النهاية بمثابة توليفة موسيقية تنبض بالمشاعر الوطنية. وأشار الرئيسي إلى أن الأغنية المحلية والخليجية تشهد انتشاراً واسعاً، وهذا يرجع إلى عوامل عدة، منها المنصات الرقمية التي أتاحت للفنانين طرح أعمالهم دون الارتباط بشركات إنتاج أو مواسم محددة، وكذلك قدرة هذه المنصات على الوصول إلى جمهور واسع ومتنوع، موضحاً أن الغناء للوطن والتراث بالقصائد العربية التي قدمها كبار شعراء الإمارات والمنطقة، هو الأقرب إليه، معتبراً أن قدرة الفنان على اختيار ما يناسبه من كلمات، يُعدّ من أبرز مقومات النجاح في مجال الفن، «فالصدق في الأداء يمنح العمل قيمة فنية وإنسانية عالية». وكشف عن تجهيزه «ميني ألبوم» سيصدر خلال هذا الصيف، ويضم ست أغنيات، تعاون فيها مع عدد من الشعراء والملحّنين، وألحان له، وسيضم الألبوم عدداً من الأغنيات التي طرحها سابقاً وحققت نسب استماع مرتفعة، مثل «وش هالزين»، و«لا حلك» و«العنود» و«أنت الغلا». وعن تأثير التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال الغناء والتلحين، توقع أن يكون لها دور كبير في هذا المجال، موضحاً أن هناك محاولات ظهرت على الساحة الفنية العربية لإنتاج أعمال تَدخَّل الذكاء الاصطناعي في تنفيذها، سواء في مرحلة التلحين والتوزيع، أو في التصوير والإخراج، إضافة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تشهد استخدامات غريبة للذكاء الاصطناعي، مثل المقاطع التي يقدّم فيها نجوم الغناء الراحلون أغنيات حديثة، أو الغناء بلغات مختلفة مثل الإنجليزية أو الهندية أو غيرهما، وهي أعمال قد يكون الهدف منها الفكاهة أو تحقيق نسب مشاهدات عالية، لكنها تشير إلى ما تتيحه التقنيات الحديثة من إمكانات كبيرة، ومع الوقت سنشهد مزيداً من التطور، وهو ما يجعل من الصعب التنبؤ بالدور الذي يمكن أن تلعبه في مجال الإنتاج الفني بشكل عام. وعلى الرغم من ذلك، يظل الإنسان متفرداً بما لديه من قدرة على الإبداع والابتكار، وبما يُضفيه على العمل الفني من مشاعر صادقة وحقيقية لا يمكن للتقنيات الحديثة أن تضاهيها. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App