قبل أيام قليلة من تصويت على حجب ثقة، لا يشكل خطراً كبيراً على رئاسة المفوضية الأوروبية، نددت أورسولا فون دير لاين بـ«أساليب قديمة للمتطرفين»، على حد وصفها، في مسعاها لتعبئة الأغلبية «المؤيدة لأوروبا» على الرغم من التوتر في البرلمان الأوروبي.
واتهمت فون دير لاين، خلال جلسة للبرلمان، أول من أمس، نواب اليمين المتطرف الذين قدموا مذكرة لحجب الثقة عنها، بأنهم «معارضون للتطعيم»، و«معجبون ببوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)»، محاولة تقديم أجوبة للنواب الأوروبيين في حين تواجه إدارتها انتقادات.
وتوجهت الزعيمة الألمانية إلى «كل القوى المؤيدة لأوروبا والديمقراطية في هذا المجلس» لرفض المذكرة خلال التصويت غداً.
ولاشك في أن مذكرة حجب الثقة التي طرحها قسم من اليمين المتطرف لن تؤدي إلى الإطاحة بالمسؤولة الألمانية خلال جلسة التصويت المرتقبة.
لكن بعد سنة على الانتخابات الأوروبية من شأن هذا النقاش أن يسمح لمعارضي فون دير لاين، بأن يرفعوا النبرة داخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.
كما أنه قد يشكل مناسبة لتصفية بعض الحسابات في صفوف الغالبية «المؤيدة لأوروبا»، حيث ينتقد الاشتراكيون الديمقراطيون والوسطيون بانتظام نفوذ اليمين، وتركز الصلاحيات بصورة متزايدة في يد رئيسة المفوضية.
وأطلقت مذكرة حجب الثقة بمبادرة من النائب الأوروبي الروماني اليميني المتطرّف، غورغي بيبيريا، الذي ينتقد رئيسة المفوضية الأوروبية لعدم إبدائها شفافية في القضية المعروفة بـ«فايزرغايت».
ولم تعمّم بعد دير لاين الرسائل النصية التي تبادلتها مع المدير التنفيذي لمجموعة «فايزر» للأدوية، ألبرت بورلا، خلال جائحة «كوفيد» عندما كانت المفوضية الأوروبية تتفاوض مع هذه المختبرات الأميركية على شراء لقاحات منها.
وبسبب هذه القضية، باتت المفوضية موضع شكاوى قدمتها جمعيات وشخصيات معارضة للقاحات، فضلاً عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية التي سعت إلى الاطلاع على المراسلات المعنية، لكن من دون جدوى.
كما يتّهم بيبيريا المفوضية الأوروبية بـ«التدخل» في الانتخابات الرئاسية في رومانيا التي فاز بها، نيكوسور دان، المؤيد للتكتل الأوروبي في مايو.
وكان المرشح القومي، كالين جورجيسكو، حلّ في المرتبة الأولى خلال جولة انتخابية سابقة نظّمت في نوفمبر، لكن المحكمة الدستورية في رومانيا ألغت نتائج الانتخابات، مشيرة إلى مخالفات وشبهات تدخُّل من روسيا، ورفعت المفوضية الأوروبية النبرة إزاء شبكة «تيك توك» للتواصل الاجتماعي، إثر الاشتباه في إخلالها بواجباتها وإفساح المجال لتلاعبات محتملة من روسيا.
وعلى نطاق أوسع، اتهم بيبيريا المفوضية بـ«إساءة استخدام سلطاتها» و«تجاهل البرلمان»، ما أثار تساؤلات حول «تركيز غير ديمقراطي للقرارات في يدي» فون دير لاين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.