لقي مراهق إيطالي مصرعه على أحد شواطئ بلدة مونتالدو دي كاسترو شمال العاصمة روما، بعد أن انهارت عليه حفرة كان قد حفرها بنفسه، ودفن تحت ركام الرمال دون أن يتمكن أحد من إنقاذه. وفي التفاصيل، كان ريكاردو البالغ من العمر 17 عاماً، يقضي إجازته الصيفية مع عائلته، وانشغل باللهو مع شقيقيه الأصغر، البالغين من العمر ثلاث وثماني سنوات، بينما كان والدهم نائماً على الشاطئ. وبعد أن تركه الطفلان، واصل ريكاردو حفر نفق الرمال وحده، وعندما استيقظ الأب ولم يجده، بدأ يبحث عنه برفقة بعض السبّاحين والمنقذين. وسارع الحاضرون بالحفر بحثاً عنه، وانضمت إليهم فرق الطوارئ، وتمكّنوا في نهاية المطاف من سحب جسده من تحت الرمال، إلا أن الوقت كان قد فات، وأُعلنت وفاته في مكان الحادث نتيجة الاختناق. وتبيّن أن الفتى حفر نفقاً رملياً كبيراً على الشاطئ، محاولاً الدخول من جانب والخروج من الجانب الآخر، وبينما كان يزحف داخل الحفرة التي بلغ عمقها نحو 1.5 متر، انهارت الرمال فوقه فجأة ودُفن بالكامل تحتها. ووصف أحد السبّاحين الذين شهدوا الواقعة اللحظات المروعة قائلاً: "لقد بنى نفقاً، وكان يحاول المرور من طرف إلى آخر، ولكن حين وصل إلى المنتصف انهار كل شيء.. لم يعد يظهر له أثر، وكأن الأرض ابتلعته، حتى إنك كنت قد تمر فوق المكان دون أن تلاحظ شيئاً". والرعب الأكبر أن الحادث وقع في صمت تام، فلم يُسمع أي صوت استغاثة من الفتى، ما جعل من الصعب الانتباه سريعاً لما حدث. وقال أحد سكّان المنطقة في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "عندما تنهار الرمال عليك، تصبح ثقيلة بشكل لا يُصدق، ولا تسمح حتى بمرور الهواء.. استخراج الشخص يكون صعباً جداً، وأي تأخير قد يعني فقدانه للحياة بسبب الاختناق". من جهتها، أعلنت السلطات المحلية تعليق جميع الفعاليات العامة التي كانت مقررة ليوم الجمعة 11 يوليو (تموز)، تضامناً مع أسرة الشاب الفقيد. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App