نجحت عملية جراحية أجراها أطباء متخصصون في مستشفى رأس الخيمة، في إعادة القدرة على الحركة بصورة طبيعية إلى الشاب صامويل تايلر، 28 عاماً، بعد معاناة مع الألم استمرت قرابة ثلاث سنوات، وعجز تدريجي عن ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية، مثل المشي والركض.
وكان المريض يعاني إصابة مزمنة في الكاحل، بسبب حادث قديم تعرض له أثناء لعب كرة القدم، ما تسبب في محدودية الحركة وسقوط متكرر، وحال ذلك دون ممارسة نمط حياته النشط.
حالة غير شائعة
كشف التشخيص، عن حالة غير شائعة، تُعرف بعدم استقرار الكاحل الجانبي المزمن، وقال الدكتور بهارات باتيل، أخصائي جراحة العظام، الذي أجرى الجراحة، إن إصابات الكاحل تلتئم ذاتياً، لكن التلف الذي يلحق بالأربطة يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار مزمن، مشيراً إلى أنها المرة الأولى، التي تُجرى فيها ترميم متقدم لأربطة الكاحل الجانبية في الإمارات الشمالية.
وأضاف أن المشكلة حرمت المريض الحركة 3 سنوات، حيث توقف تماماً عن الرياضة، وعاش في قلق من التواء الكاحل، لاسيما خلال المشي.
ونفذ الفريق الطبي عملية ترميم لأربطة الكاحل بتقنية «بروستروم»، وهي عملية دقيقة وقليلة التوغل، استغرقت نحو ساعة، واستُخدمت خلالها مثبتات خياطة، وأشرطة ألياف عالية القوة، وأنواع خاصة من البراغي البلاستيكية لتثبيت واستعادة استقرار المفصل، وبرغم أن المريض اعتمد على الضمادات لأشهر طويلة، فإنه اختار الجراحة، بعد استمرار شعوره بعدم الراحة، وبعد نقاهة قصيرة، وبرنامج علاج طبيعي منظم، عاد إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي.
أوضح د. باتيل أن بعض الشباب، خاصةً الرياضيين، ومُمارسي الأنشطة البدنية، يُعانون التواءات متكررة وآلاماً في الكاحل لسنوات، مُعتقدين أن الأمر طبيعي، ويُطلب منهم الراحة، لكن المشكلة الأساسية، وهي تلف الأربطة، تبقى من دون علاج، وبمجرد ترميم الأربطة يتعافون بشكل كبير.
فيما قال الدكتور رضا صديقي، المدير التنفيذي للمستشفى، إن هذه الجراحة إنجاز نوعي، لكونها الأولى من نوعها في الإمارات الشمالية. وتلك الحالة تحدث عادةً بعد الإصابات الرياضية، خاصةً في كرة القدم والرجبي والمشي، وقد تؤدي، إذا لم تُعالج، إلى عدم استقرار دائم، وارتفاع خطر السقوط، وتلف المفصل على المدى الطويل.