حلّق سوق دبي المالي، بنهاية تعاملات أمس، إلى أعلى مستوى وصل إليه منذ جلسة 16 يناير لعام 2008، ليصعد مؤشره العام بنسبة 2.15% أو 128.66 نقطة عند 6103.09 نقاط، مدعوماً بارتفاع الأسهم القيادية في قطاعَي «البنوك» و«العقارات». وارتفع رأس المال السوقي لسوق دبي المالي من 1.037 تريليون درهم، في نهاية جلسة الأربعاء، إلى 1.057 تريليون درهم بنهاية جلسة أمس، بمكاسب بلغت 19.97 مليار درهم. واستقطبت أسواق الأسهم المحلية سيولة بلغت نحو 2.5 مليار درهم، فيما توزعت السيولة بواقع 967.32 مليون درهم في سوق دبي المالي، و1.53 مليار درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بعد تداول 735.61 مليون سهم عبر تنفيذ أكثر من 53.97 ألف صفقة. ودعم صعود سوق دبي المالي ارتفاع أسهم القطاع المالي بنسبة 3.94%، والعقارات بنحو 2.01%، والصناعة بنسبة 1.63%. وارتفعت أسهم 21 شركة مدرجة بسوق دبي المالي، تصدرها بنك دبي التجاري بنسبة 11% ليغلق عند 9.99 دراهم، وسهم شركة «اكتتاب» بنسبة 5.93% عند 0.27 درهم وبتداولات قاربت 41.2 مليون سهم، كما صعد سهم بنك المشرق بنسبة 5.28%. ودعم أداء السوق كذلك ارتفاع سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 3.98%، ليصل إلى 27.45 درهماً وبتداولات قاربت 4.15 ملايين سهم، إضافة إلى ارتفاع سهم «العربية للطيران» بنسبة 3.94% ليصل إلى 3.69 دراهم. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، ارتفع المؤشر العام بنسبة 0.65% أو 66.16 نقطة عند مستوى 10242.49 نقطة، لأعلى مستوى منذ الثامن من ديسمبر 2022. وارتفع رأس المال السوقي للسوق من 3.11 تريليونات درهم في نهاية جلسة الأربعاء إلى 3.13 تريليونات درهم بنهاية جلسة أمس الخميس، بمكاسب بلغت 12.68 مليار درهم. وقال رئيس قسم التداول في «الشارقة الإسلامي للخدمات المالية»، شادي بطاينة، إن «أسواق المال الإماراتية تشهد زخماً، بدعم من توقعات نتائج أعمال قوية للشركات، إضافة إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تسهم في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية والمستثمرين من أصحاب الثروات حول العالم». وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن المؤشرات الإيجابية في سوق دبي المالي، لاسيما ارتفاع المؤشر العام بأكثر من 2%، يعود بشكل رئيس إلى الأداء القوي للأسهم القيادية، وفي مقدمتها «إعمار العقارية» الذي بلغ مستوى قياسياً وأغلق عند 14.95 درهماً. وتوقع بطاينة أن تواصل أسواق المال الإماراتية تسجيل مستويات تاريخية جديدة، في ظل تدفقات السيولة، وارتفاع «شهية الشراء» لدى المستثمرين الأجانب، إلى جانب دعم إضافي من نتائج الشركات المرتقبة للنصف الأول من عام 2025. في السياق ذاته، أكد الخبير في أسواق المال، وائل مهدي، أن من شأن انطلاق موسم الإعلان عن نتائج الأعمال للنصف الأول من العام الجاري، أن يعزز أداء مؤشرات أسواق المال الإماراتية، ويدفعها نحو مستويات قياسية جديدة، مدعوماً بزخم متزايد خلال الفترة المقبلة. وأشار مهدي إلى أن الإعلان عن توزيعات الأرباح الخاصة للشركات، التي تعتمد سياسة التوزيع نصف السنوي، سيكون له أثر إيجابي إضافي على السوق، ويفتح الباب لمستويات قياسية جديدة. وأضاف أن التحسن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتقارب في وجهات النظر بشأن الرسوم الجمركية، انعكسا بالإيجاب على أداء الأسواق الصينية، ما يُسهم في تعزيز استقرار الأسواق المحلية، ورفع شهية المستثمرين. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App