انطلقت أمس فعاليات النسخة الثانية من «دبي للرطب»، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بمشاركة واسعة من مختلف مناطق الدولة، وسط حضور جماهيري لافت يعكس التفاعل المجتمعي المتزايد مع هذه الفعالية السنوية.شهد اليوم الأول تتويج الفائزين بالمراكز الأولى في شوطي «أكبر عذج دبي» و«أكبر عذج عام»، بحضور عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد وعبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وعبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي.وسجَّلت المسابقة حضوراً نسائياً بارزاً، حيث تصدرت السيدات منصات التتويج وحصدن النسبة الأكبر من الجوائز، في مشهد يعكس شمولية المبادرة ودورها في تمكين المرأة وتعزيز حضورها في قطاع زراعة النخيل.كما تميزت المنافسات بأوزان استثنائية للعذوج، اقتربت من 100 كيلوغرام، ما يدل على العناية الفائقة بالنخلة الإماراتية والاهتمام المستمر بتحسين جودة الرطب وإنتاجيته من خلال ممارسات زراعية متقدمة.وأكد عبدالله بن دلموك أن نجاح انطلاقة النسخة الثانية يعكس القيم التي تسعى الفعالية إلى ترسيخها، مثل التراث والكرم والتواصل المجتمعي، مشيراً إلى أن الحضور النسائي المتميز دليل على وصول المبادرة إلى مختلف فئات المجتمع.ولفت إلى أن «دبي للرطب» يواصل أداء دوره في دعم وتمكين المهتمين بزراعة النخيل، من خلال منصة تراثية تنافسية تسهم في تعزيز الإنتاج المحلي والحفاظ على الموروث الزراعي الإماراتي.وتُشارك بلدية دبي في مهرجان دبي للرطب الذي يقام في الفترة بين 25 يوليو و1 أغسطس 2025، حيث تستعرض مجموعة من الفحوص المخبرية، والخدمات الزراعية وجهودها في دعم المزارعين وتحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز التوعية المجتمعية للجمهور والزوار بمفاهيم إعادة التدوير.تأتي مشاركة البلدية انطلاقاً من حرصها على دعم مختلف الفعاليات والمهرجانات المحلية والمجتمعية التي تدعم المنتج المحلي والوطني، وتقديم أفضل مستويات الخدمات ضمن مجالات اختصاصها.وقالت الدكتورة نسيم محمد رفيع، المدير التنفيذي لمؤسسة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي بالإنابة: «يُمثل المهرجان احتفالية فريدة بمنتج زراعي محلي مميز، وفرصة لتعزيز الوعي بأهمية سلامة الأغذية والابتكار في القطاع الزراعي».وبهدف ضمان سلامة وجَودة الرطب وتعزيز ثقة الزوار والمستهلكين، سيقدم مختبر دبي المركزي فحوصاً مخبرية من خلال جمع عينات يومية من أجنحة العارضين وتحليلها مباشرةً في مختبر دبي الذكي المتنقل.إلى جانب ذلك، تعمل بلدية دبي من خلال خدماتها وبرامجها الزراعية على دعم المزارعين المحليين. (وام)