دبي: «الخليج»تنفذ مؤسسة «الإمارات للخدمات الصحية» برامج متكاملة للتوعية بمخاطر التدخين ومكافحته والحد من انتشاره، وتقديم خدمات دعم موجهة للراغبين في الإقلاع عنه، والإضاءة على أفضل الممارسات الصحية للوقاية من الأمراض المرتبطة بمنتجات التبغ التقليدية والحديثة.وتدير المؤسسة حالياً 17 عيادة للإقلاع عن التدخين، موزعة في إمارات الدولة، حيث ازداد عدد المستفيدين من خدماتها هذا العام 53%، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي، بفضل توفير برامج علاجية وتوعوية متكاملة تجمع بين الدعم الطبي والإرشاد السلوكي. كما تبنت تقنيات علاجية حديثة، مثل القياس الحيوي لمستويات أول أكسيد الكربون في الجسم، والتوسع في تقديم الاستشارات الافتراضية عبر التطبيق الذكي للمؤسسة، لتسهيل وصول المتعاملين من أي مكان إلى خدمات الإقلاع عن التدخين.وأسهمت هذه الجهود في تحقيق نسبة نجاح بلغت 52.6% من إجمالي المستفيدين، ما يعكس فاعلية البرامج العلاجية والداعمة المقدمة. نهج متكامل وأكدت الدكتورة كريمة الرئيسي، مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية في المؤسسة، أنها تعتمد نهجاً متكاملاً في مكافحة التدخين والتوعية بمخاطره، يستند إلى التدخل المبكّر، وتمكين مقدمي الرعاية، وتوسيع نطاق خدمات الإقلاع عن التدخين.وأضافت أن مكافحة التدخين أحد المرتكزات الأساسية للوقاية من الأمراض غير السارية، وتعمل عبر برامج الإقلاع عن التدخين، على دمج خدمات الدعم والتوعية ضمن مسارات الرعاية الأولية، وتعزيز مشاركة المجتمع في جهود تغيير السلوكات الضارة. مواجهة التحديات وشددت الدكتورة سجود الشريفي، مديرة مشروع الأمراض غير السارية في المؤسسة، على ضرورة مواجهة التحديات المتصاعدة المرتبطة بانتشار منتجات التبغ الحديثة. والمرحلة الحالية تتطلب تكثيف الجهود وتعزيز آليات الاستجابة المبتكرة التي ترتكز على التوعية والدعم المجتمعي. مبادرات نوعية وضمن خطتها للعامين الحالي والمقبل، تعتزم المؤسسة تنفيذ حزمة من المبادرات النوعية التي تشمل تطوير تطبيق ذكي يوفر خططاً علاجية يومية وتنبيهات للمدخنين، وتخصيص خط ساخن للدعم النفسي، وتنظيم جلسات علاج جماعية وتعزيز دور مجموعات الدعم، وزيادة عدد الأطباء المدربين، وتكريم المقلعين عن التدخين. فضلاً عن زيادة عدد العيادات التي تقدم الخدمة.وتحرص المؤسسة على تنظيم برامج ومحاضرات توعوية موجهة للجميع، لا سيما اليافعين، تتناول سبل الوقاية من التدخين والمخاطر الصحية الناجمة عنه. والإضاءة على آثاره السلبية في مختلف أجهزة الجسم.كما تركّز على تعزيز التوعية بحملات تثقيفية متخصصة تُبرز الانعكاسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتدخين. وتفعيل دور المؤثرين في حملات التوعية، وإدراج مادة دراسية للتوعية بمخاطر التدخين، ضمن المناهج المدرسية لفئة 15 عاماً فما فوق.