شهدت قاعة عائشة سيف في معهد الشارقة للتراث، الأربعاء، انطلاق البرنامج الثقافي «موروث المرأة في الإمارات»، الذي نظمه مركز الحرف الإماراتية التابع للمعهد، ضمن مبادرة «عام المجتمع». سلّط البرنامج الضوء على الموروث الثقافي المرتبط بالمرأة الإماراتية، ودورها المحوري في صون التراث والحفاظ على الهوية الوطنية، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المجتمع، وناقلاً للقيم والعادات والتقاليد عبر الأجيال. وأوضح د.عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، أن برنامج «موروث المرأة في الإمارات» يعزز الدور الحيوي للإماراتية في حفظ التراث الثقافي والفني، ويبرز مشاركتها الفاعلة في نقل المعارف والعادات للأجيال القادمة. وأشار إلى أن المبادرات الوطنية والفعاليات المتنوعة تعمل على توثيق إنجازات المرأة، وتدعم تميزها في تعزيز الهوية الوطنية، بما يضمن استدامة الموروث وتطوير الحراك الثقافي محلياً وإقليمياً ودولياً. وقالت عائشة غابش، مديرة إدارة الفعاليات والمعارض: «يمثل البرنامج خطوة نوعية في إبراز الدور الفاعل للمرأة في حفظ التراث ونقله للأجيال القادمة. نسعى من خلال هذا الحدث لتسليط الضوء على إبداعاتها ومساهمتها الحقيقية في بناء الهوية الوطنية، وإلهام المجتمع للاعتزاز بموروثه الثقافي الغني». واختتمت الفعالية بجولة تفاعلية تضمنت عروضاً تراثية ونماذج من الحرف التقليدية التي ارتبطت بالمرأة الإماراتية، مما أتاح للحضور فرصة للتعرف عن قرب الى غنى الموروث النسائي ودوره في إثراء المشهد الثقافي. وفي ختام البرنامج، كرّم أبوبكر الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث، المشاركين، مؤكداً أهمية استمرارية هذه المبادرات في دعم مسيرة التراث الإماراتي وتعزيز حضوره في الذاكرة المجتمعية.