تواصلت، الأحد، ولليوم الثاني على التوالي، فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، والمستمرة حتى 7 سبتمبر/أيلول، وسط حضور لافت من الزوار الذين توافدوا للاطلاع على المعروضات التراثية والفنية النادرة.
ومن أبرز ما لفت الأنظار في المعرض، عرض سكين فريد من نوعه بلغت قيمته 400 ألف درهم، وذلك لكونه قطعة نادرة وعملاً فنياً دقيقاً ومميزاً.
وقال محمد الأميري من شركة «تمرين»: «في مشاركتنا بالمعرض نحرص دائماً على أن تكون لدينا قطعة فريدة من نوعها في مجال السكاكين، ونتعامل مع الفنانين التشكيليين الذين يشكلون القطع الفنية النادرة باستخدام معدن الجوهر».
حركة الرمال
وأضاف: «استمر العمل على هذه القطعة كفكرة أكثر من عامين، فيما استغرق التنفيذ الفعلي نحو عشرة أشهر، وتحمل القطعة اسم الرمول أو العراقيب، إذ تروي قصة الرمال وكيف تتحجر».
وأشار إلى أن السكين مستوحى من حركة الرمال التي تشكلها الرياح، وفي جوهرها وضع تصور نزول المطر والماء ليتحول إلى حجارة مثل البرقة في الرمال المتحجرة، أما المسكة فصُنعت من عاج الماموث المنقرض منذ عشرة آلاف عام، وحُفر عليها السعف، رمزاً للواحات الإماراتية، كما أضيف في نهايته محارة تحتوي على لؤلؤة تجسد البيئة البحرية، ليروي السكين قصة أماكن عاش فيها الناس بين الواحات والبحر ومصادر الرزق.
قطعة فريدة
وأضاف الأميري: «القاعدة التي تحمل السكين مصنوعة من النحاس المصمم على هيئة الرمال المتحجرة، إلى جانب استخدام عاج الماموث ليعكس العراقيب والرمل، إنها قطعة فريدة من نوعها، واحدة لا مثيل لها، ونطمح إلى إنتاج المزيد من هذه الفئة في المستقبل».
وأكد أن مشاركة الشركة في المعرض تمثل رسالة للعالم بأن الإمارات لا تكتفي بالحفاظ على تراثها، بل تطوره وتقدمه بأسلوب فني راقٍ يليق بتاريخها وحضارتها، مشيراً إلى أن «تمرين» لا تُنتج أدوات تقليدية، وإنما تُجسد قصصاً من خلال كل قطعة تصنعها.
وتعرض شركة «تمرين»، الرائدة في صناعة السكاكين المتخصصة، أكثر من 2000 منتج معتمد يجمع بين الأصالة والابتكار، ويعكس روح البيئة الصحراوية والبحرية والهوية الثقافية الإماراتية، وسط إقبال واسع من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بجودة التصنيع والتفاصيل الدقيقة التي تبرز روح التراث.