ملخص بالذكاء الاصطناعي نظم مأوى الشارقة فعالية تبنّي للقطط والكلاب لتعزيز الرفق بالحيوان، مقدماً خدمات رعاية وتعقيم وتطعيم، واستقبال مؤقت، ضمن معايير محددة تضمن بيئة آمنة للحيوانات وأسر مسؤولة. نظم مأوى الشارقة للقطط والكلاب التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، فعالية «عرض تبنّي القطط والكلاب»، بمشاركة نخبة من المهتمين بمجال رعاية الحيوانات والأسر الداعمة لممارسات التبني المسؤول، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة الرفق بالحيوان. واستعرضت الفعالية عدداً من القطط والكلاب التي تنال الرعاية الكاملة في المأوى، ومراحل استلامها وتسليمها للجمهور، مع إتاحة الفرصة أمام الحضور لتبنيها ضمن بيئة آمنة ومنظمة توفر الرعاية الصحية والتغذية المتوازنة لها، وتخلّلها جولة تعريفية للتعرف إلى مرافق المأوى والخدمات المقدمة للحيوانات، إلى جانب تقديم شروح متخصصة حول متطلبات الرعاية الصحية والغذائية والسلوكية لهم بعد التبني.وأكدت هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن فعاليات التبني في مأوى الشارقة للقطط والكلاب تأتي ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة التعامل الإنساني مع جميع الكائنات الحية، وترسيخ قيم الرحمة والرفق بها، انطلاقاً من توجيهات سموه إلى صون الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة الشارقة.خدمات المأوى وأوضحت أن المأوى يقدم خدماته وفق ثلاثة مسارات رئيسية تهدف إلى حماية الحيوانات الأليفة ورعايتها؛ إذ يتلقى المأوى البلاغات الواردة من الأهالي بشأن القطط السائبة؛ إذ يجري جمعها وإخضاعها لعمليات التعقيم بهدف الحد من التكاثر، إضافة إلى تطعيمها وضمان سلامتها الصحية، ويوفر المأوى الرعاية والتغذية الملائمة، إلى جانب توفير مرافق مهيأة للراحة مثل غرف القطط المكيفة ومساحات الكلاب الرحبة.ويأتي كذلك ضمن خدمات المأوى استقبال القطط والكلاب المنزلية في حالات سفر أصحابها أو في حال زيادة أعدادها لديهم؛ إذ يتم توفير الرعاية الكاملة لها بما في ذلك التطعيمات الضرورية، وإصدار جواز خاص بها، إلى جانب عمليات التعقيم اللازمة.كما يوفر المأوى خدمة التبني للراغبين في اقتناء حيوان أليف، وفق ضوابط محددة أبرزها أن يكون المتقدم للتبني فوق 18 عاماً، ويجري بعدها تسجيل طلبات التبني عبر استمارة، تتضمن بيانات شخصية ومعلومات عن سبب الرغبة في التبني، وما إذا كان لديهم حيوانات أخرى في المنزل، وإجراء مقابلة مع الطبيب البيطري، لضمان انتقال الحيوانات إلى أسر مناسبة، وللتأكد من قدرة المتبنين على تقديم الرعاية اللازمة، ويتابع الفريق المعني تقديم الإرشادات المطلوبة بعد التبني، ويزود المتبني بسجل صحي ورقاقة إلكترونية للحيوان. طاقة استيعابيةوذكرت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، أن الطاقة الاستيعابية للمأوى تمكنه من استقبال 47 حيواناً أليفاً تتمثل في 42 قطة و45 كلباً، مؤكدةً أن الهدف الأساسي هو إيجاد بيئة صحية وآمنة للحيوانات مع تعزيز ثقافة الرفق بها وتشجيع المجتمع على تبنيها بدلاً من تركها في الشوارع، مبينة أن المبادرة تستهدف تعزيز ثقافة الرفق بالحيوان، وتفعيل التواصل المجتمعي في رعاية هذه الكائنات؛ إذ يواصل المأوى أداء دوره بصفته منصة إنسانية رائدة، ونموذجاً متميزاً على مستوى الدولة والمنطقة في احتضان الحيوانات المتروكة، ويعمل المأوى ضمن منظومة متكاملة تشمل تقديم الرعاية البيطرية الشاملة، والفحوص الطبية الدورية، والتغذية المتوازنة، إضافة إلى دعمها سلوكياً، لتهيئتها للانتقال إلى أسر تتبناها ضمن إطار يضمن استدامة رعايتها ورفاهيتها.بدوره يقدم المأوى دوره المحوري في برامج جمع وإخصاء وإعادة إطلاق القطط، كجزء من الجهود البيئية للسيطرة على أعدادها بطريقة إنسانية، ولتعزيز مكافحة القوارض والحفاظ على التوازن البيئي.