كشف عبدالله لوتاه، مدير إدارة صيانة الطرق ومنشآتها في مؤسسة المرور والطرق بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، عن اعتماد الهيئة حزمة من التقنيات الذكية أبرزها الطائرات من دون طيار «الدرون» وأنظمة الاستشعار الحديثة، في عمليات فحص الجسور والأنفاق وتقييم أعمارها الافتراضية.

أكد لوتاه في حديث خاص ل «الخليج» أن هذه الخطوة تدعم استدامة الأصول المرورية الحيوية، وتضمن جاهزيتها التشغيلية لعقود مقبلة، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية ويعزز كفاءة التشغيل والصيانة في الإمارة.
نقلة نوعية
وأوضح أن إدخال «الدرون» في عمليات الفحص أحدث نقلة نوعية في دقة الكشف عن الحالة الإنشائية، إذ تتيح هذه الطائرات الوصول إلى الأجزاء العلوية والسفلية الصعبة من الجسور، وإجراء مسوح تصويرية عالية الدقة وتقنيات LiDAR لرصد التشققات، إلى جانب استخدام أجهزة GPR للكشف عن العناصر الداخلية غير المرئية. وأضاف أن هذه البيانات يتم إدخالها مباشرة في نظام إدارة صيانة الجسور (BMMS)، ما يضمن تتبع حالة كل جسر بدقة متناهية.
وأشار إلى أن النظام يعتمد على الصيانة الوقائية والتنبئية المبنية على المخاطر، ويتيح تخطيطاً مالياً محكماً لكلف الصيانة لأربع سنوات مقبلة، ما يرفع كفاءة إدارة الأصول ويقلل كلف التشغيل. ولفت إلى أن إدخال الأجهزة اللوحية المتصلة بالنظام أسهم في تسريع عمليات إدخال البيانات وتقليل الوقت المستغرق في الفحص الميداني.
100 عام
وأكد لوتاه، أن العمر التصميمي للجسور في دبي يصل إلى نحو 100 عام، وفق «الكود الأمريكي للتصميم» (AASHTO)، إلا أن الهيئة تنفذ عمليات تقييم شاملة وصيانة دورية للجسور المتقادمة لضمان إطالة عمرها التشغيلي.
وأوضح أن أعمال الفحص تتم غالباً خلال ساعات الليل لتفادي التأثير في الحركة المرورية، وتشمل الفحص البصري والتفصيلي، والغسل، وصيانة الأنظمة الكهروميكانيكية والهيدروليكية، مع التقييم الإنشائي المتكامل.
وأضاف أن الهيئة اعتمدت أنظمة استشعار متطورة لرصد الاهتزازات والشقوق في الجسور، تربط بنظام مراقبة آلي يحلل البيانات باستمرار، ما يوفر مؤشرات فورية عن حالة الأصول، ويدعم سرعة الاستجابة لأي متغيرات.