شرعت مدارس حكومية بوضع خطط استرشادية لرفع المستوى التحصيلي للطلبة خلال العام الجاري وذلك بهدف تحسين نتائجهم في المواد الأساسية وسد الفجوات التعليمية ومعالجتها بأسلوب عملي منظم.
وأوضحت إدارات المدارس أنه يتعين على الطالب الالتزام الكامل بحضور الحصص الدراسية وعدم التغيب عنها، مع التفاعل الإيجابي مع المعلم أثناء الحصص والحرص على إنجاز المذكرات التدريبية والواجبات، هذا بالإضافة إلى تشجيع الطلبة على الاستفادة من المنصات الوزارية التعليمية كجزء من خطة دعم التحصيل المستمرة.

دعم متواصل

اعتمدت المدارس آليات للتدخل السريع عبر تنفيذ عيّنة اختبارات تشخيصية «قصيرة» في المواد الأساسية كاللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، تليها عملية تحليل دقيقة للنتائج لتحديد نقاط الضعف لكل طالب. وبناءً على هذه النتائج ويتم إعداد خطط فردية تشمل حصص دعم أسبوعية مكثفة تركز على المهارات المفقودة، إلى جانب وضع استمارات متابعة دقيقة لحضور الطلبة وتطور مستوياتهم الأكاديمية.
كما أكَّدت الإدارات أهمية دور المعلم في نجاح ومعالجة تلك الفجوات ويكتمل هذا الدور مع مهام الأسرة وأولياء الأمور في مساندة تلك الخطط وتنفيذها، موضحةً أنه سيتم تخصيص حصص تقوية أسبوعية للطلبة المستهدفين ومراجعة المهارات المرتبطة بالاختبارات المركزية. كما يلتزم المعلمون بتقديم ساعات مكتبية إضافية للاستشارات التعليمية وتحفيز الطلبة على الانضباط والجدية في حضور البرنامج كما يُعتمدون أسلوب التكريم والتحفيز للطلبة الذين يظهرون تحسناً ملحوظاً في مستواهم الدراسي.

مشاركة ولي الأمر

وطالبت إداراتُ المدارس أولياءَ الأمور في متابعة تقدم أبنائهم، حيث طالبت منهم الالتزام بالاطلاع الدوري على تقارير الأداء التي ترسل كل أسبوعين والتواصل المستمر مع المعلمين والإدارة المدرسية.
ويُعتبر حضور الاجتماعات الدورية شرطاً أساسياً لضمان اطلاع ولي الأمر على المستويات الأكاديمية والسلوكية لأبنائه، بما يعزز من الشراكة بين الأسرة والمدرسة.
وأكدت الإدارات أن تلك الخطط تضع إطاراً واضحاً يسعى إلى معالجة التحديات الأكاديمية التي يواجهها الطلبة وضمان جاهزيتهم لاجتياز الاختبارات المقبلة وصولاً إلى الاختبارات المركزية بثقة، بما يضمن تحقيق أهداف التعليم.