أكد طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، حرص المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على وضع أجندة نسخته الرابعة عشرة بما يتوافق مع أولويات المجتمعات واحتياجاتها الفعلية وبما يعكس توجهات إمارة الشارقة في مجالات التنمية والاستدامة.وقال علاي في تصريحات لـ «الخليج» بمناسبة انطلاق الدورة الجديدة من المنتدى اليوم، في مركز إكسبو الشارقة، يشارك في دورة هذا العام أكثر من 237 متحدثاً دولياً وإقليمياً يشاركون في 110 فعاليات، من بينها 51 جلسة نقاشية، و7 خطابات رئيسية، و22 ورشة عمل.وأوضح علاي دورة هذا العام تتميز بتركيزها على التحولات الكبرى التي تصوغ المستقبل، مثل قضايا الأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر والتعليم المستقبلي، مؤكداً أن المنتدى يسعى إلى تحويل النقاشات إلى مبادرات قابلة للتطبيق، وتوصيات عملية تسهم في بناء مجتمعات أكثر جاهزية واستدامة. أشار طارق سعيد علاي إلى أن ما يميز دورة العام الجاري توسيع نطاق مشاركة الجهات الحكومية في إمارة الشارقة لصياغة مضامينه وإتاحة المجال للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة للمساهمة في وضع الطروحات وبناء أجندته ليتحول المنتدى إلى منصة تجمع الجميع تعكس رؤية إمارة الشارقة في تعزيز التكامل بين مختلف القطاعات لصياغة حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة وتأكيد دور الاتصال أداة أساسية في تطوير المجتمعات وصناعة المستقبل.وتركّز أولويات أجندة المنتدى هذا العام على جودة الحياة، إذ يؤكد المنتدى أن هذه الأولويات لا تُناقش بشكل منفصل، بل بوصفها حلقات مترابطة تدعم بعضها بعضاً، وتنعكس على حياة الأفراد والمجتمعات بشكل مباشر.ويحمل المنتدى في نسخته الجديدة مجموعة من الإضافات النوعية التي تعكس توجهه نحو استشراف المستقبل وتعزيز المشاركة المجتمعية، فالذكاء الاصطناعي سيكون حاضراً بقوة من خلال مناظرات وجلسات متخصصة تتناول أبعاده القانونية والأخلاقية والتدريبية، إلى جانب «مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي: تحدي اليافعين» الذي يمنح الجيل الجديد فرصة عملية لاكتساب مهارات هذه التقنية وصياغة حلول مبتكرة لقضايا معاصرة.وعلى مستوى المبادرات الشبابية، يتيح المنتدى منصات جديدة للتفاعل منها مبادرة «الكرسي الأخضر» التي تفتح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائهم مباشرة، و«تحدي الجامعات» الذي يربط البحث الأكاديمي بالسياسات العملية، إضافة إلى «تحدي العلاقات العامة العالمي» الذي تستضيفه الشارقة لأول مرة في المنطقة بمشاركة طلبة من داخل الدولة وخارجها.ويخصص المنتدى 22 منصة تفاعلية لـ 30 شريكاً من مؤسسات حكومية وخاصة ومنظمات دولية وشباب تتيح لهم أن يجلسوا على طاولة واحدة لتبادل الخبرات وصياغة حلول قابلة للتنفيذ، إذ تدار هذه المنصات بطريقة تجعل كل نقاش ينتهي إلى مخرجات عملية أو مقترحات لمشاريع مشتركة.وتُختتم فعاليات المنتدى بالإعلان عن الفائزين في النسخة الثانية عشرة من جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي تضم هذا العام 23 فئة، بعد أن استقطبت الدورة الماضية مشاركات من 44 دولة، إذ تتطلع الجائزة إلى تكريم التجارب الأكثر ابتكاراً وتأثيراً في الاتصال الحكومي، وترسيخ الشارقة كمرجع عالمي في تطوير هذا القطاع.بهذا تؤكد الشارقة من خلال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ريادتها في تحويل الاتصال إلى ركيزة للتنمية المستدامة، وجسر للتعاون الدولي، ومنصة عالمية تعكس قدرتها على الجمع بين صُنّاع القرار والخبراء والمبتكرين والشباب، تحت هدف واحد: جودة الحياة. نخبة عالمية يشارك في المنتدى نخبة من الشخصيات المحلية والدولية، من بينهم الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان؛ إلى جانب الدكتور محمد الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، والشيخة الدكتورة نجلاء علي المعلا، مدير إدارة المختبرات المركزية في بلدية الشارقة، والدكتور سعيد مصبح الكعبي، عضو مجلس أمناء جامعة الذيد.كما يضم المنتدى أسماء بارزة على الساحة الدولية، مثل غاري بورنيسكي، المدير الإداري لمركز بوردو للأمن الغذائي العالمي، وسال خان، مؤسس أكاديمية خان، والبروفيسور أسامة خطيب، أستاذ علوم الحاسوب وخبير الروبوتات في جامعة ستانفورد، الفائز بجائزة «نوابغ العرب»، إلى جانب د. صلاح خالد، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو لدول الخليج واليمن، وشريف توفيق من «مايكروسوفت»، والسفير عبدالناصر الشعالي، سفير دولة الإمارات لدى الهند، وسفراء إيرلندا وفنلندا وغواتيمالا، الذين يعرضون تجارب وخبرات متنوعة في قضايا التعليم والصحة والاستدامة والاقتصاد الأخضر. إلى جانب قادة مؤسسات دولية وخبراء في الإعلام والسياسات والابتكار، وممثلين عن الجامعات العالمية.