افتتح سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة «دبي الصحية»، مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، والذي يهدف إلى جمع الكفاءات العلمية والأبحاث والتقنيات الحديثة في منصة متكاملة تسهم في تصميم مستقبل الرعاية الصحية، وتطوير حلول ترتقي بصحة الإنسان، وترسّخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة في الرعاية الصحية.جاء ذلك على هامش اجتماع مجلس إدارة «دبي الصحية»، الذي عُقد برئاسة سموّه، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة: الدكتورة رجاء عيسى القرق، وعبدالله عبد الرحمن الشيباني، والبروفيسور إيان أندرو جريـر، ووليد سعيد العوضي، ومحمد حسن الشحي، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ«دبي الصحية».وأعرب سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال الاجتماع عن الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، على جهوده في المجلس خلال الفترة الماضية، ولإسهاماته البنّاءة في تأسيس أول نظام صحي أكاديمي في دبي، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة. واستعرض المجلس، خلال اجتماعه، أبرز إنجازات «دبي الصحية»، ومستجدات عدد من المشاريع الجديدة الرامية إلى تحسين تجربة المرضى والارتقاء بجودة الخدمات الصحية في الإمارة.وفي مستهل الاجتماع، ثمّن سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم جهود أعضاء مجلس إدارة «دبي الصحية»، ودورهم الفاعل في تطوير القطاع الصحي، بما يواكب تطلعات دبي نحو منظومة صحية مستدامة.وقال سموّه: «نمضي بخطى واثقة نحو مستقبل أساسه الابتكــار والتكنولوجيــا المتطورة فــي تقديــم أفضل مستويات الرعاية الصحية، ويشكّل مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية منصة استراتيجية تجمع العقول والكفاءات والأفكار الرائدة، لتطوير حلول نوعية تُحدث أثراً ملموساً في صحة الإنسان».تكريمكرّم سموّ رئيس مجلس إدارة دبي الصحية كلاً من الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، والدكتورة أمينة الرستماني، عضو مجلس إدارة مجموعة عبد الواحد الرستماني، تقديراً لمساهمتهما في تأسيس مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، وما قدّمتاه من جهود مجتمعية بارزة في مجالات تعزيز التعليم الطبي والبحث العلمي والرعاية الصحية.وقال سموّه: «نشكر الدكتورة رجاء القرق والدكتورة أمينة الرستماني لمساهمتهما في تأسيس هذا المركز المتطور، ونثمّن دور جميع الأفراد والمؤسسات في دعم مسار التقدم. إن تبنّي الحلول التكنولوجية في القطاع الصحي يمثّل ركيزة أساسية لبناء منظومة صحية مستدامة تواكب طموحاتنا، وتدعم تحقيق أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33».جولةقام سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بجولة في مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، يرافقه، كلٌ من الدكتورة رجاء عيسى القرق، والدكتورة أمينة الرستماني الداعمتين الرئيسيتين للمركز، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة «دبي الصحية»، وبيتر هول، رئيس شركة إنفورما ماركتس في الشرق الأوسط والهند وتركيا وإفريقيا، وهال وولف، الرئيس والمدير التنفيذي لـ HIMSS، حيث اطّلع سموّه على أبرز التقنيات المبتكرة المستخدمة في دعم الأبحاث العلمية، والهادفة إلى الارتقاء بمعايير الرعاية الطبية المقدمة للمرضى.كذلك، تقدّم أعضاء مجلس إدارة «دبي الصحية» بالشكر إلى الدكتورة رجاء القرق، والدكتورة أمينة الرستماني، على مساهمتهما السخية في تأسيس مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، ولدورهما البارز في مسيرة العطاء المجتمعي.من جانبها، توجهت الدكتورة رجاء القرق بجزيل الشكر إلى سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على هذا التكريم، مؤكدةً أن دعم مثل هذه المبادرات هو امتداد لإرثٍ غرسه الوالد عيسى القرق، طيب الله ثراه، الذي كانت له بصمات واضحة في خدمة المجتمع وتعزيز مسيرة العطاء.بدورها، أعربت الدكتورة أمينة الرستماني، عن فخرها واعتزازها بهذا التكريم، وقالت:«تشرفت بالمشاركة في تأسيس مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، الذي نسعى من خلاله إلى تسريع تبنّي الحلول الذكية في القطاع الصحي، بما يسهم في ترسيخ مكانة دبي في مجال العلوم الصحية».بيئة ديناميكيةمن جهته، قال الدكتور ياسين حجيات، مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا في «دبي الصحية»: «شهد المركز مراحل مختلفة من التطور، حيث تحول من مختبر تصميم جامعي خاص بالطلبة، إلى مركز متكامل للابتكار، ليصبح الوجهة الداعمة للأبحاث والأفكار الإبداعية، عبر نهج تعاوني يشمل أطباء، وباحثين، وخبراء في القطاع الصحي، يعملون معاً لتطوير حلول مبتكرة، لتوسيع نطاق الابتكارات».مختبرات متقدمةيضم المركز مجموعة من المختبرات التقنية المتقدمة، تشمل: «مختبر الواقع الممتد والواجهة الدماغية»، و«مختبر الروبوتات والمستشعرات»، و«مختبر الذكاء الاصطناعي والبيانات»، إلى جانب «مختبر التصميم» و«غرفة تجربة المستخدم» و«المساحة الإبداعية»، وهي مجهزة بالكامل لتمكين الفرق البحثية من تطوير واعتماد التقنيات الناشئة، سواء كانت ضمن «دبي الصحية» أو بالتعاون مع شركاء خارجيين. كذلك تم تصميم مختبر «التصميم من أجل الصحة» بما يتوافق مع مراكز الابتكار الصحي الرائدة على مستوى العالم، ليدعم جهود التقدم في القطاع الطبي.