عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

الشيخة جواهر: سلطان مدرستي وجامعتي وسندي في الحياة


أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، في جلسة حوارية بعنوان «من وعي الأسرة إلى تكافل المجتمع» خلال الجلسة الرئيسية في الدورة ال 14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي تحدثت فيها عن حياتها منذ أن كانت شابة ثم زوجة حاكم إمارة، أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة هو مدرستها وجامعتها وسندها في الحياة، وأنه دفعها إلى كل ما قامت به من أعمال وإنجاز، وقالت: لم يمانع يوماً أية فكرة قدمتها له وفيها خير للمجتمع، إلا ودعمني بالمعلومات وبالثقة والموازنات الحكومية اللازمة للقيام بهذه الأعمال.
شهد الجسلة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وتحدثت سموها أمام حشد كبير من حضور منتدى الاتصال الحكومي عن الثقة الكبيرة التي أولاها لها صاحب السمو حاكم الشارقة حتى تتمكن من إدارة أعمال المؤسسات التي تقوم عليها، وقالت: «فتحت باباً، وكل الأبواب فتحت أمامي»، في إشارة من سموها إلى بداية باكورة أعمالها التي تخص الفتيات والأطفال، وكيف بدأت تتوسع أعمال مؤسساتها إلى أن طالت كل ما يتصل بهذه الفئات من المجتمع.

تناولت سموها في الحديث كيف أنها انتقلت من أم مهتمة بتربية أبنائها ولديها وقت فراغ، وصولاً إلى أمٍ لإمارة كاملة تعمل وتخطط لتهيئة النشء وإعداد جيل متمسك بقيمه الإسلامية وعاداته العربية الأصيلة، متناولة سموها الخطوات الأولى التي قامت بها لإنشاء نادي المنتزه للفتيات، الذي لم يكن لولا الدعم الكبير الذي أولاه صاحب السمو حاكم الشارقة وتوجيهاته السامية، حيث أصبح المكان الذي ساهم في احتواء الفتيات واكتشاف الهوايات وصقل المهارات، كما وفر النادي المثالية لممارسة الرياضات المتنوعة حتى أصبح نموذجاً رائداً وأظهر في المجتمع نماذج لسيدات ناجحات وقائدات في مجالاتهن بعد عقود من البناء والتطوير، ذاكرةً سموها أن التحدي الأكبر كان كسب ثقة أولياء الأمور في ظل العيش ضمن مجتمع مغلق.
صنع القيادات
وأوضحت سمو رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع أن النادي كان مساحة للقاء سيدات الشارقة ومعرفة احتياجاتهن، وبناءً عليه يتم التخطيط للتطوير وصقل المهارات، مشيرة سموها إلى أن تطوع السيدات في النادي أدى إلى صنع قيادات في منهجية واضحة، وظهور المؤسسات المختلفة كان احتياجات المجتمع.
وتحدثت سموها عن مشروع «ربع قرن» وتنوع نشاطاته من خلال 31 مركزاً يضم أكثر من 30 ألف منتسب، ومساهمته في بناء الإنسان واكتشاف قدراته وبناء خبراته منذ الصغر، موضحة سموها عدم الاكتفاء بالتعليم التقليدي وإدراك أهمية الأنشطة غير الصفيّة في توسيع مدارك الطفل، مؤكدة سموها أن الهدف هو احتواء الأبناء واحتضانهم، وصقل مهاراتهم ليكون لدينا جيل متعلم واع ومثقف يشارك في صنع القرار بما فيه مصلحة لخدمة المجتمع.
الألقاب البرّاقة
وأشارت سمو رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع الى أن مركز «ربع قرن» يُنشئ جيلاً يختار مساره المهني مبكراً، فلا يضع أمام عينيه المناصب أو الألقاب البرّاقة، كما يتعلم الفرد منذ طفولته أن القائد هو خادم للمجتمع ومن واجبه السعي لتطوير بلده عبر نفوذه القيادي، مؤكدةً سموها أن التغيير قادم لا محالة ولا بد للأبناء من أن يكونوا جاهزين لمثل هذه التغيرات.
وأوضحت سموها أن آراء المنتسبين وأولياء أمورهم تعتبر من الأولويات خصوصاً عند تصميم البرامج، وذلك لمعرفة ما هم بحاجته وما يرغبون بتعلمه، مشيرةً سموها إلى أن 30٪ من المستهدفين في مجتمع الشارقة هم منتسبون لدى مؤسسات ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مشددة سموها على ضرورة تربية الأبناء بالشكل الصحيح، وتحمل الأب والأم المسؤولية الكاملة دون تقصير، الأمر الذي يؤدي إلى شعور الأبناء بالأمن والأمان، ما ينعكس على سلوك الأفراد في المجتمع.


المحتاجون
وانتقلت سمو رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع بالحديث عن الحملات والمبادرات الإنسانية التي وصلت لمعظم المحتاجين حول العالم من خلال حملة إنسانية لجمع التبرعات أُطلق عليها «القلب الكبير» حتى أصبحت مؤسسة دولية إنسانية مستقلة تهدف إلى حشد الجهود الإنسانية ومضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت سموها إلى أن مؤسسة القلب الكبير تختار برامجها وتصممها بعناية فائقة، مؤكدةً سموها أن الهدف ليس دائماً إغاثياً، بل تستهدف المؤسسة أيضاً الصحة والتعليم، موضحةً سموها أن الحكومة تتكفل بالالتزامات الإدارية للمؤسسة وذلك لتصل التبرعات للمستفيدين بنسبة 100٪، قائلةً سموها: «أطفال العالم هم أطفالنا، لا نرضى لهم ما لا نرضى لأبنائنا». مشددةً سموها على أنه من حق كل طفل أن يعيش وينشأ في بيئة تقدّم له الأمان والاستقرار النفسي في كنف والديه، وأن تعريض الطفل لصدمات نفسية جراء الحروب البشعة التي يقودها الجشع البشري أمر غير أخلاقي، ويجب على كل فرد أن يسعى لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة.
المبادرات الخيرية
وتحدثت سمو رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع عن الزيارات للمشاريع والمبادرات الخيرية المختلفة حول العالم بصفتها مناصرة بارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تعتبر سموها أول من حمل هذا اللقب في تاريخ المفوضية، والأثر الذي سجلته سموها خلال الزيارات المتعددة مثل افتتاح عيادة مخيّم الزعتري في المملكة الأردنية الهاشمية، وبرنامج نور لدعم الأطفال الأيتام في غزة، وبناء مدرسة ثانوية للفتيات اللاجئات في كينيا.
وتحدثت سموها عن عنوان المنتدى في نسخته الحالية «اتصال من أجل جودة الحياة»، ودور مؤسسات مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع لضمان جودة الحياة للأفراد، مؤكدةً سموها أن العطاء والإيثار موجودان في الغريزة البشرية، والواجب الإنساني يحتّم الوقوف إلى جانب الإنسان في كل الظروف، وبصمة العطاء تكمن في تمويل مشاريع خيرية ذات أثر مثل برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام مع مستشفى رويال برومبتون.
المؤسسات المجتمعية
وأشادت سمو رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع بجهود الفرق في مختلف المؤسسات التي ترأسها سموها، مؤكدةً أن المؤسسات المجتمعية تهدف إلى تقديم تضمن استمرارية رسالتها السامية، كما تراعي المؤسسات تطورات الحياة في خططها، وتحمل مسؤولية مجتمعية كبيرة، موجهةً سموها الشكر والتقدير لكل الفرق التي تعمل على خدمة الأفراد والمجتمعات وتساهم في استقرارها.
واختتمت سموها الجلسة متناولةً دور مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية في رفع نتائج الدراسات التي تقوم بها، ورفعها على شكل مقترحات وتوصيات لاتخاذ القرارات المناسبة من القيادة العليا، الأمر الذي يساهم في زيادة وعي الأسر وتكافل المجتمع، موصيةً سموها كل من يسمعها بضرورة تثقيف أنفسهم حول ما تقدمه المؤسسات لهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا