تحت وطأة المرض، ومع جسد أنهكه السرطان وعيون أثقلها البكاء، جاء (م.ف) إلى صحيفة «الخليج» يحمل بين يديه رجاءً واحداً: فرصة لمواصلة علاجه الذي لا يستطيع العيش من دونه، حيث استجابت جمعية دبي الخيرية لندائه، وتكفلت بدفع 65 ألف درهم ليسرع في أخذ علاجه المناعي الشهري، الذي يحتاج اليه مدى الحياة.
القصة بدأت حين حضر المريض، الذي يُعرف ب (م.ف) والمقيم في الدولة، إلى الصحيفة بعينين تملؤهما الدموع، وجسد أنهكه المرض، يناشد استكمال علاجه، الشهري، الذي يكلفه 24 ألفاً شهرياً.
واستعرض بحزن رحلته المؤلمة، الممتدة منذ أكثر من 12 عاماً، بين عمليات جراحية وفحوصات طبية، باع خلالها كل ما يملك، حتى لم يتبق له شيء، وفي الآونة الأخيرة، أوصى أطباء مستشفى توام بضرورة التزامه بالعلاج المناعي الشهري بشكل دائم، وهو ما لم يعد في مقدوره تحمله مادياً.
رفعت الصحيفة مناشدته إلى جمعية دبي الخيرية، فجاء الرد سريعاً من أحمد السويدي، المدير التنفيذي للجمعية، الذي أكد أن مساعدة المحتاجين وتكاليف العلاج تنبع من حرص الجمعية على تفعيل دورها الإنساني والمجتمعي، مشيراً إلى أن عملها الخيري يهدف دائماً إلى رسم البهجة على وجوه المحتاجين وتخفيف معاناتهم.
وأضاف السويدي أن الجمعية بادرت فوراً بدراسة حالة (م.ف)، فلسطيني الجنسية المرضية والاجتماعية، وتأكدت من حاجته الماسة، فسارعت إلى إنهاء جزء من معاناته بدفع تكاليف علاجه، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي جعلت من دعم الإنسان أولوية دائمة.
وفي لحظة امتزجت فيها الدموع بالامتنان، عبّر (م.ف) عن سعادته العميقة وشكره الخالص للجمعية، مثمناً استجابتها السريعة وتفاعلها مع قضيته، قائلاً إن ما قدموه له ليس مجرد مساعدة مالية، بل بارقة أمل جديدة في معركته الطويلة مع المرض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.