في حياة القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، دروس مستفادة، دروس من التاريخ وللتاريخ، فيها عبر للأجيال على مر العصور.
في هذا الموقف الذي يحكيه طاقم طائرة يابانية تم اختطافها في عام 1973، يبين لنا كيف استطاع المفاوض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، إنقاذ ركاب طائرة تم اختطافها من قبل مسلحين، رغم أن عمر سموه وقتها لم يتعد الـ 23 عاماً، فهكذا نشأ القائد.
تفاصيل الرحلة
- الخطوط الجوية اليابانية
- الرحلة 404
- 20 يوليو 1973
المفاوض: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
يقول أفراد طاقم الطائرة: «كان المسار الفعلي لرحلة الطيران هو باريس - أمستردام - ألاسكا ثم العودة إلى اليابان.
بعد مرور 30 دقيقة تدهور الحال تماماً، كان هناك 5 خاطفين يابانيين مسلحين، و3 من جنسيات أخرى، الموقف مرعب جداً، كأنه فيلم رعب، سلاح موجه إلى رأسك، رفضت جميع الدول استقبالنا، لكن دبي منحتنا إذناً للهبوط. كان الركاب محظوظين لهبوط الطائرة في دبي».
عيون العالم تراقب
كان عمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، 23 عاماً، لا شك أن الموقف كان صعباً.. عيون العالم كانت تراقبه، ماذا لو خرج الأمر عن السيطرة؟
وأضافوا: «تخيل وجود منظمة إرهابية تستحوذ على انتباه وسائل الإعلام».
كان الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، يثق بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
أمر جدير بالإعجاب
قال كازو كينو، مدير سابق عمليات الطيران «الخطوط الجوية اليابانية»: هكذا نشأ كقائد.. وهذا أمر جدير بالإعجاب.
وأوضح تيسو أوموري مدير سابق طاقم الطيران الخطوط الجوية اليابانية: فجأة بدأت جميع الهواتف بالرنين، تم تكليف كل شخص بمهمة، كل شيء كان منظماً بشكل جيد.
وأضافت أودري سيناموند، ابنة مهندس طيران الرحلة 404: حين كان والدي يتحدث عن رحلة 404 كان يذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويتحدث عن إعجابه الشديد به، وبكونه شاباً استطاع التفاوض بحكمة وقوة مكنته من السيطرة على الموقف.
خفض مستوى التوتر
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، كان الوسيط في ظرف يضع الأزمة بين المطرقة والسندان، استطاع بأسلوبه تهدئتهم وإبعادهم عن فكرة قتل الركاب، وخفض مستوى التوتر لدرجة تقبلهم احتمالية الإفراج عن الرهائن. تدخل سموه هدأ الوضع بعدما كان مهدداً بالانفجار، وتمكن من احتوائه.
بغض النظر عن عمر سموه وقتها، فقد كان لعائلات الركاب الأمل والمنقذ الوحيد
«مصير 139 شخصاً بين يديك، هذا هو شعورك عندما تكون مفاوضاً».
وافق سموه على تزويدهم بالوقود، ليتمكنوا من تشغيل المكيفات وبهذا بدأ التواصل الفعلي بين برج المراقبة والخاطفين على متن الطائرة، «5 مسلحين، قنابل يدوية، الوضع متوتر».
القرارات الصحيحة في الوقت المناسب
كانت نظرته للأمور مختلفة، أشبه بعقلية الساموراي.
«رجل قوي، يتخذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب».
«جعل الخاطفين يشعرون بالتوتر بأن جعل المروحيات تحلق حولهم، وتحريك المركبات في الأرجاء، الأمر الذي أربك الخاطفين، وهكذا وضع نفسه في موقع قوي، يتيح له الأفضلية في التفاوض، ونجح في ذلك نفسياً، كما اتخذ خطوات مفاجئة جعلتهم يشعرون بالارتباك، وأوصلهم لمرحلة جعلتهم يتساءلون: كيف سيخرجون من الأزمة؟
قيادة الأزمات
كانت مسؤولية كبيرة لكن قيادته للأزمة غيرت مسار الأمور، واستطاع إخراج شخصين،.. وافق الخاطفون احتراماً لسموه، وأسلوبه في محاورتهم، «استطاع سموه إقناع الخاطفين بأنهم لن ينجوا، وقالها لهم بوضوح: لا مخرج لكم في دبي، أصبحوا أكثر استعداداً لإطلاق سراح الرهائن، والبقاء على قيد الحياة».
أعلن الخاطفون أن الإفراج عن الركاب جاء تقديراً للصدق والتفهم اللذين أظهرهما «وزير دفاع الإمارات وقتها».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.