لماذا اتخذ صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قراراً بتشييد مشروع أيقونة دبي «برج العرب»؟

إجابة هذا السؤال كشفتها جلسة حوارية، بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، عن قصة السياحة في الإمارة، أدارها رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج»، وشارك فيها محمد العبّار، مؤسس شركة «إعمار العقارية»، وعبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي.

أكد رائد برقاوي، أن سرّ نجاح دبي، يكمن في قيادة تنظر إلى المستقبل برؤية استراتيجية طويلة المدى.

وقال برقاوي: «أذكر في أول لقاء جمعني مع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وكان تقريباً عام 2000، وأخبرت سموّه أن بعض التجار يقولون إنك تنافسهم، من خلال بناء أكبر مشروع في دبي «برج العرب»، وبالتالي لا يستطيعون أن يبنوا مثله».

وأضاف برقاوي: «جاء رد سموّه، عندما قال حرفياً بأنه أكملهم وأخذ لهم طريقاً؛ لأن سموه لديه رؤية للوصول من خلالها بالقطاع السياحي إلى مستوى آخر«.

وتابع برقاوي بأن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أخبره وقتها بأنه لا يستطيع أحد من القطاع الخاص آنذاك أن يبني مشروعاً بهذا القدر وبهذه التكاليف بدون عائد لفترات طويلة..«وضع سموه لبنة جديدة للقطاع السياحي ولأيقونة تكون في دبي».

وأوضح برقاوي قائلاً: «ومن هنا جاءت نهضة القطاع السياحي منذ عام 2000 وما بعده، بعد هذا القرار الجريء، ما تحقق في دبي خلال عقود قليلة نموذج عالمي يدرّس في كيفية صياغة سياسات حكومية تصنع بيئة استثمارية نابضة بالحياة، وتجعل من المدينة وجهة أولى لرأس المال والابتكار».

رمز لأفق دبي

ويعد «جميرا برج العرب» والذي صممه المهندس المعماري توم رايت، أطول فندق في العالم يضم أجنحة فقط، ورمزاً لأفق دبي، الذي جاء على شكل شراع الداو العربي. ومهَّد الفندق الطريق لمدينة دبي لتصبح وجهة فاخرة، كما يستفيد الفندق حالياً من التوسع العالمي لسوق الضيافة الفاخرة، والذي من المتوقع أن يصل إلى 154 مليار دولار هذا العام.

وقال توماس ماير، الرئيس التنفيذي للعمليات في جميرا والرئيس التنفيذي المؤقت، إن الذكرى الخامسة والعشرين على تأسيس الفندق تعد حدثاً بارزاً لفندق جميرا برج العرب ولحظة محورية في رحلته، والارتقاء بمعايير قطاع الضيافة داخل دولة الإمارات وخارجها.

وحصل جميرا برج العرب؛ والذي شيّد على جزيرة أنشئت خصّيصاً له بتصميم يحاكي شراع السفينة العربية التقليدية أيقونة دبي المعاصرة، على عدد من الأرقام القياسية خلال مناسبات عديدة، تجسيداً للضيافة العربية والفخامة التي تشتهر بها دبي، وكان له دور كبير في الارتقاء بمعايير هذا القطاع، وتقديم التجارب المميزة، فضلاً عن استقطاب بعض من كبرى العلامات التجارية العالمية وأشهر النجوم على مستوى العالم لزيارة المدينة والإقامة في الفندق، من خلال استضافة مهبط الطائرات الهليكوبتر الشهير للعديد أشهر الأحداث العالمية.