أكدت الباحثة نورة يوسف البلوشي، المتخصصة في سياسات واستراتيجيات قطاع التشريع والرقابة في المجلس الوطني الاتحادي، أن الإمارات أصبحت أول دولة في العالم تطبق مفهوم المدرسة الآمنة رقمياً على جميع مدارسها الحكومية والخاصة، وفق معايير الاتحاد الأوروبي للإنترنت الآمن.وأوضحت أن مبادرة «أقدر للمدارس الآمنة رقمياً»، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع برنامج خليفة للتمكين «أقدر» ومجموعة التكنولوجيا المتقدمة «إيدج»، مشروع متكامل هدفه بنية تحتية قادرة على مواجهة محاولات الاختراق والتسلل، مع تزويد المدارس ببرامج حماية وتثقيف توعوي للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور. وأضافت أن دور المدرسة لم يعد يقتصر على التثقيف فقط، بل امتد ليشمل سدّ الفجوة الرقمية بين الطلبة، حيث وفرت المؤسسات التعليمية في الإمارات أجهزة ذكية وشبكات إنترنت وبيئات تعليمية تفاعلية، ما أسهم في تعزيز مهارات الطلبة التقنية، وفي الوقت نفسه تقليص التباين الاجتماعي والاقتصادي بينهم.وبيّنت نورة، في حوار مع مجلة «999»التابعة لوزارة الداخلية أن المدارس تبنت نهجاً عملياً بعقد ورش تفاعلية وجلسات توعوية تركز على حماية الخصوصية، وتجنّب الغرباء والتبليغ عن المحتوى المشبوه، ووضع مدونات سلوك رقمية تحدد قواعد التعامل مع الإنترنت داخل المدرسة.