نفذت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة مشروع تطوير نادي الشارقة لسباقات الهجن، بإنجاز 14 كيلومتراً من الطرق المخصصة، ضمن خطة شاملة لتحديث البنية التحتية في مختلف المرافق الحيوية، بما يتماشى مع رؤية الإمارة في تعزيز مكانتها على خريطة الفعاليات الرياضية والتراثية. ويأتي هذا المشروع استجابة لاحتياجات متزايدة لمرافق رياضة الهجن التي تشهد إقبالاً واسعاً، لما تمثله من قيمة تراثية وثقافية عريقة. أكد المهندس يوسف العثمني، رئيس الهيئة، أن المشروع يعكس التزام الهيئة بتنفيذ مشاريع استراتيجية وخدمية نوعية تسهم في تعزيز منظومة البنية التحتية ودعم الأنشطة الرياضية ذات الطابع التراثي، وفي مقدمتها سباقات الهجن التي تمثل جزءاً أصيلاً من هُوية دولة الإمارات. وتطوير النادي يأتي في إطار جهود الهيئة لتوفير مرافق متكاملة تتّسم بالجودة والكفاءة، وتدعم الحفاظ على الموروث الثقافي وصونه للأجيال القادمة.وأضاف أن المشروع الجديد يندرج ضمن سلسلة من المشاريع الحيوية التي تنفذها الهيئة في الإمارة، والهادفة إلى رفع كفاءة البنية التحتية، ودعم الفعاليات الرياضية والثقافية التي تعزز مكانة الشارقة إقليمياً ودولياً.مؤكداً أن هذه الجهود تأتي انسجاماً مع توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في توفير بنية تحتية حديثة ومتكاملة تخدم مختلف القطاعات، وتضع في أولوياتها خدمة المجتمع بجميع فئاته.حواجز تنظيميةوأوضح أن الأعمال شملت إنشاء حواجز تنظيمية متطورة لمناطق الجمهور والتصوير، بما يضمن أعلى مستويات الانسيابية والتنظيم خلال الفعاليات.كما تضمنت تنفيذ مداخل ومخارج استراتيجية تسهل حركة المركبات، وإنشاء طرق خدمية مخصصة للعاملين والمنظمين، بما يعزز كفاءة الميدان وسهولة استخدامه في مختلف المناسبات.أعمدة إنارةوبيّن العثمني، أن المشروع تضمن تركيب 344 عمود إنارة موزعة على امتداد المسارات، بما يتيح الجاهزية الكاملة للميدان على مدار الساعة، ويضمن أعلى مستويات السلامة والأمان للمشاركين والجمهور.وأشار إلى أن هذه الأعمال تواكب المعايير الحديثة في التصميم والتنفيذ تحقق استدامة المرافق، وتوفر بيئة متطورة لممارسة سباقات الهجن بما يليق بمكانتها التاريخية.بيئة متكاملةوذكر أن تنفيذ هذه الأعمال يبرز حرص الهيئة على توفير بيئة متكاملة تعزز مكانة سباقات الهجن أحد أبرز الرموز المرتبطة بالأصالة والهُوية الوطنية. والمشروع إضافة نوعية لمسيرة الإمارة في دعم الفعاليات الرياضية والتراثية، وتجسيد لرؤية الشارقة في الجمع بين الحداثة والحفاظ على الموروث. فضلاً عن تشجيع السياحة التراثية وتنشيط الحراك الاقتصادي المرتبط بها.