عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

طالب إماراتي ينسج خيوط السياسة بالأنثروبولوجيا والثقافة اليابانية

أبوظبي: ميثا الأنسي
تجسد الكفاءات الوطنية المبتعثة إلى جامعات العالم إحدى أرقى صور الاستثمار في الإنسان، إذ يغادر الطلبة المواطنون حدود الوطن محمّلين بشغف المعرفة، باحثين في ميادين علمية متقدمة وحديثة، غير أن رحلتهم لا تقف عند حدود التخصصات الأكاديمية، بل تمتد لتكون سفراً حضارياً يحمل الهوية الوطنية إلى فضاءات العالم، ويؤكد أن أبناء الوطن قادرون على الإبداع والمنافسة وإعادة إنتاج المعرفة، إنهم يعودون بخبرات تثري مؤسساتهم، وتفتح للوطن آفاقاً أرحب في نهضته الثقافية والعلمية وصناعته لمستقبل أكثر إشراقاً.
وقال الطالب الإماراتي طاعن الدبوس، إنه يواصل دراسة مرحلة الماجستير في السياسة المقارنة والإدارة في «جامعة كيوشو» اليابانية. واختياره لهذا التخصص لاهتمامه المبكّر بالسياسة والفكر السياسي، وتأثره بالأنثروبولوجيا السياسية خلال دراسته في «جامعة زايد»، حيث قال إن الحركات الاجتماعية وعلاقاتها بالسياسة لفتته منذ تلك المرحلة.

تجربة مختلفة


وقال إن سبب اختياره ، لرغبته في خوض تجربة مختلفة عن النظم الغربية المعتادة، والاستفادة من بيئة أكاديمية جديدة توسع آفاقه وتمنحه تجربة حياتية وثقافية مميزة.
وأكد أن شغفه بالسياسة بدأ منذ الصغر عبر الكتب والأفلام وألعاب الفيديو، حيث كان مهتماً بفهم الفصائل والحركات السياسية في العوالم الخيالية. وتأثر بكتابات فلاسفة مثل أفلاطون وابن خلدون، وخاصة في تناولهم للحركات المدنية والأفكار السياسية. ودراسته للعلاقات الدولية بجامعة زايد صقلت اهتمامه بالسياسة بشكل أكاديمي أعمق.

ترابط الدول


وأوضح لمجلة «رؤية» في عددها الأخير التي تصدر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن دراسة العلوم السياسية والعلاقات الدولية باتت أكثر أهمية في عالم اليوم، مع تزايد الترابط بين الدول وتفاقم التحديات العالمية كالأوبئة وتغير المناخ والأزمات الاقتصادية. والإمارات نموذج بارز عبر استضافتها فعاليات كبرى ومبادراتها في والاتصالات والعمل الإنساني.
وعن تجربته في اليابان، قال إن المجتمع يعتمد على الإجراءات الورقية واللقاءات المباشرة، ما يتطلب منه جهداً إضافياً في القبول الجامعي والمعاملات الرسمية. وواجه تحديات مرتبطة باللغة وصعوبة تكوين صداقات بسبب طبيعة المجتمع الياباني. لكنه نجح في التكيف.
وأضاف أن من أبرز محطاته هناك مشاركته في برنامج «سفراء الشباب» التابع لديوان ولي العهد، حيث تعرف إلى الثقافة اليابانية مباشرة كتعلّم إعداد السوشي وزيارة ورش تقليدية لصناعة سيوف الكاتانا، معتبراً هذه التجارب جزءاً أساسياً من فهمه للمجتمع الياباني وقيمه.
وأشار إلى أن بحثه الأكاديمي يركز على دراسة تاريخ الخطاب النووي استناداً إلى وثائق رفعت عنها السرية، مع مقارنة السرديات اليابانية والغربية. وعرض جانباً من أبحاثه في الجامعة الوطنية بسيؤول ضمن فعالية جمعت طلبة وباحثين من دول عدة. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا