شهدت، أمس الاثنين، أروقة «معرض الملتقى العلمي العالمي» 2025 في أبوظبي، حضوراً لافتاً لطلبة الجامعات والمدارس منذ الساعات الأولى لانطلاق فعاليات اليوم الأول، حيث عرض المشاركون مشروعات علمية مبتكرة، تجسّد شغف الشباب بالبحث والتطوير، وتبرز قدرتهم على تقديم حلول عملية للتحديات في التقنية والذكاء الاصطناعي والاستدامة.التقت «الخليج» طلبة تحدثوا عن مشروعاتهم، ومن بين المشروعات البارزة قدّم عبد الرحمن محمد، من معهد أبوظبي التقني، نموذجاً لطائرة مسيّرة «درون» مخصّصة لمكافحة الحرائق. موضحاً أنها قادرة على حمل كرة خاصة بطفاية الحريق تُسقط عند وصولها إلى موقع النيران، فتنفجر مطلقة مواد كيميائية قادرة على إخمادها، وتمتاز بسرعة الوصول إلى المباني، مقارنة بسيارات الإطفاء وقدرتها على دخول الأماكن الضيقة.وأشار إلى أن النسخة الحالية نموذج أولي يمكنه حمل 2.5 كيلوغرام والتحليق خمسين متراً، ويتحكم بها عن بُعد عبر جهاز مزوّد بنظام تحديد المواقع وكاميرا مرتبطة بجهاز إرسال. وهيكلها مصنوع من الألمنيوم الخفيف المقاوم للحريق والتآكل والمصمم بتقنية القطع بالليزر.وعرضت الطالبة جمانة الرند، في سنتها الرابعة بتخصص هندسة الذكاء الاصطناعي في بوليتكنك أبوظبي، مشروعها «مكافحة الحرائق المتطور»، وهو روبوت ذكي قادر على العمل في البيئات القاسية والتضاريس المختلفة.وأوضحت أن المشروع يتحكّم فيه بجهاز ذكي يصل مداه إلى كيلومترين مع إمكانية التحكم بفوهة ضخّ المياه. والهدف تقليل المخاطر التي يتعرض لها رجال الإطفاء عبر توفير وسيلة آلية تستخدم في المراحل الأولى من الاستجابة بما يعزز سرعة المكافحة ويحدّ الخسائر البشرية. مشيرة إلى أن الفريق يعمل حالياً على تطويره ليعمل بالذكاء الاصطناعي من دون تدخل بشري، بما يسهم في الحفاظ على سلامة رجال الإطفاء وزيادة كفاءة الأداء.وقدّم الطالبان عيسى بدر آل جاسم، وطحنون محيربي، مشروع طائرة مسيّرة «درون» لتوزيع البذور وإحياء الأراضي البعيدة، حيث أوضحا أنها صُممت باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد، ومزوّدة بجهاز لتحديد المواقع وسلة لتوزيع البذور، وتعمل على إسقاطها تلقائياً في مواقع محددة مسبقاً لإعادة الحياة إلى الأراضي الجرداء، ثم تعود إلى موقعها الأساسي، مؤكدين أن المشروع يمكن استخدامه في المزارع كبديل عن العمال لرش المياه في أوقات يتم ضبطها مسبقاً.وقدّمت الطالبة القطرية الجوهرة محمد الشمري، مشروعها «طائرة ذكية للكشف عن الأمراض الفطرية داخل البيوت البلاستيكية».وأوضحت أن المشروع جاء استجابة للتحديات التي يواجهها المزارعون نتيجة ارتفاع معدلات الرطوبة داخل البيوت البلاستيكية، ما يؤدي إلى تكاثر الفطريات والتسبب بخسائر كبيرة قد تصل إلى فقدان كامل للمحصول.