قال أحمد المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي لـ«الخليج» على هامش القمة، «إن قمة الاقتصاد الأخضر، التي تنعقد هذا العام بدورتها الحادية عشرة في دبي، منصة عالمية لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، إذ تؤدي دوراً رئيسياً في دعم الجهود الدولية لإحلال الطاقة النظيفة بدلاً من الطاقة التقليدية، وتسريع عملية الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.وأضاف «هذه القمة تدعم توجهات دولة الإمارات، والتزامهــــا الواضح بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وخفض الانبعاثات الكربونية، ما يتجلى في المشاريع الكبرى القائمة بالفعل في إمارة دبي والدولة. ومشاريع الطاقة النظيفة في دبي، وفي مقدمتها مجمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كان الهدف الوصول إلى إنتاج 5 آلاف ميغاوات بحلول عام 2030، إلا أن الجهود المتسارعة ستتجاوز هذا الرقم لتصل القدرة الإنتاجية إلى 8 آلاف ميغاوات في العام ذاته، وهذا يعني أن 28% من خليط الطاقة سيكون من مصادر نظيفة ومتجددة، وهو ما يدعم بقوة المسار الوطني نحو تحقيق الحياد الكربوني».وقال «الشباب محور أساسي في تنفيذ سياسات الاقتصاد الأخضر، إذ إن هذا التوجه يتجسد بمبادرات مثل جائزة الإمارات للطاقة، التي احتفت هذا العام بالفائزين تحت رعاية وحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي».تعزيز الابتكارقال عبد الرحيم سلطان، المدير العام للمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر «دورة هذا العام تركز على «الابتكار المؤثر»، وتعزيز دور التكنولوجيا والابتكار في الطاقة المتجددة والمياه والتكيف المناخي والعدالة المناخية، والتصدي للتحديات التي تواجه عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر عالمياً. والتحول نحو الاقتصاد الأخضر يشهد تسارعاً عالمياً ملحوظاً، لكنه لا يزال بحاجة إلى جهود مكثفة وتعاون أوثق بين الدول لضمان أن تكون جميعها على خط واحد في هذا التحول، كما أن استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية يلعب دوراً محورياً في تسريع هذه العملية، ويساعد الدول على إيجاد حلول عملية وفعالة لمواجهة التغير المناخي».وأوضح «أن الشراكات الدولية مهمة في عملية تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، سواء بالتمويل أو التكنولوجيا أو نقل الخبرات، إذ إن العمل لا يمكن أن يتم في جهة واحدة أو مكان واحد، لكن هذه الشراكات تتيح تجميع مختلف المتطلبات اللازمة لعملية التحول، وتسهم في تسريع وتيرة الانتقال إلى اقتصاد أكثر خضرة واستدامة». مؤكداً «أن الشباب ركيزة أساسية في أي عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر، إذ إن الابتكار لا يمكن فصله عن دور الشباب، الذين يشكلون طاقة متجددة قادرة على صياغة مستقبل أكثر استدامة».