بأزياء محملة بالشغف بعالم الأنمي والقصص المصورة، اجتمع عشاق الشخصيات الخيالية بدبي في مهرجان «فاندوم» الذي يُنظم للمرة الأولى، والذي انطلق أمس في مركز المؤتمرات بدبي أوتليت مول، جامعاً محبي الثقافة الشعبية، والشخصيات الخيالية من مختلف الأعمار والجنسيات.
ويحمل المهرجان الذي تُختتم فعالياته اليوم، جدولاً كبيراً من الفعاليات المتنوعة، بدءاً من لقاء أشهر أساطير الأداء الصوتي، وفي مقدمتهم: إيشين تشيبا وماكوتو تامورا في ظهور خاص لأول مرة في الشرق الأوسط، مروراً بالتعرّف إلى مبتكري القصص المصورة، وصولاً إلى العروض الغنائية وورش العمل الفنية والتسوق وغيرها.
وقال المشرف الفني على مهرجان الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة و«فاندوم»، لوي بينروي، لـ«الإمارات اليوم»: «على مدى سنوات في العاصمة أبوظبي، قدّمنا مهرجان الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، الذي بات يشهد توسعاً عاماً بعد آخر، وقد لاحظنا توافد كثير من الجماهير وعشاق الشخصيات، وقررنا تنظيم فعالية في دبي، ومن هنا جاءت فكرة تنظيم هذا المهرجان الموجّه لعشاق الأنمي».
وأضاف: «يحمل البرنامج الخاص بهذا الحدث على مدى يومين، الكثير من الفعاليات، منها المسابقات الخاصة بالاستعراض، والمبارزة في ألعاب الفيديو، وكذلك تم منح المواهب الموسيقية المحلية فرصة تقديم عروضها على المسرح، إلى جانب عرض لمغنٍ يُقدّم أغنياته باللغة الإنجليزية وبلغة الإشارة».
وأشار بينروي إلى أن عالم «الكوميك كون»، يشهد توسّعاً كبيراً في الإمارات، معتبراً أنه في حال مقارنة دبي بالمدن العالمية، فإن دبي تتسم بكونها الأسرع نمواً في مجال الثقافة الجماهيرية الخاصة بعالم الأنمي والكوميك كون، فضلاً عن وجود منافذ بيع كثير من الكتب المرتبطة بهذا الميدان، كما أن ثقافة الاقتناء في مجال الكتب والشخصيات تشهد نمواً، ما يؤكد أن المجال أمامه مستقبل واعد.
«سفيرة» إماراتية
وحضر العديد من نجوم عالم ألعاب الفيديو، وكذلك من محبي الشخصيات الذين اختاروا أبطالهم المفضلين، وارتدوا أزياءهم للتعبير عن حالة شغف بعالم الأنمي.
ومن بين الحضور الإماراتية «نيسي» التي تلعب تحت هذا الاسم في ألعاب الفيديو، وقالت لـ«الإمارات اليوم» عن سبب وجودها في المهرجان، إنها دعيت بسبب نجاحها في «بثوث» ألعاب الفيديو، معربة عن سعادتها بأنها اختيرت لتكون «سفيرة» في هذا الحدث، لاسيما أنه يتسم بالأجواء الحماسية المميزة.
وأوضحت أنها معروفة في عالم ألعاب الفيديو بكونها الفتاة الإماراتية الوحيدة التي لا تكشف عن وجهها، معتبرة أن خيارها هذا ليس لأنها تريد حجب وجهها، بل لأنها ظهرت بهذه الشخصية وقد تمكّنت من جذب المتابعات للقناة الخاصة بها.
ونوّهت بأن الفعالية تُبرز اهتمام فئة كبيرة من الشباب بعالم الأنمي، ما يعكس الاهتمام بهذا المجال، خصوصاً أن هناك كثيراً من الشركات البارزة التي تُقدّم عروضها.
عاشق «كود غياس»
أما سيف الحوسني الذي ارتدى زيّ إحدى شخصيات الأنمي (كود غياس)، فقال إن رحلة شغفه بهذا العالم بدأت منذ كان في الـ13 من عمره، وقد تعلق به كثيراً، مشيراً إلى أن الشخصية التي اختارها هي شخصية «غيّـرت العالم كله بشكل فردي».
وأضاف أنه يتأثر بالشخصيات التي يحبها في «الأنمي»، لذا يحرص على شراء الملابس الخاصة بهذا العالم، ويشارك في معظم الفعاليات، موضحاً أنه سافر إلى اليابان من أجل حضور مثل هذه الفعاليات، لاسيما أن هذا البلد هو المنشأ الأصلي لـ«الكوميك كون».
كسر الروتين
من جهته، حضر خالد وليد إلى المهرجان لأنه عاشق لألعاب الفيديو وكذلك الأنمي، إذ يحرص على الحضور في هذه الفعاليات منذ عام 2015، معتبراً أن هذا العالم يُعطي المرء فرصة لكسر روتين الحياة اليومية، والخروج عن المألوف، وكذلك أخذ استراحة من العمل.
وقال إنه اختار شخصية «سيتوكايبا» من سلسلة «يوغي يو» التي تحمل العديد من البطاقات، وكل واحدة منها تحمل طاقة معينة، وخلال اللعب تبدل البطاقات والطاقات يؤثر في مجريات الأحداث، مشيراً إلى أنه يرتبط بعالم القصص المصورة والأنمي من باب الشغف والهواية فقط، وهو مجال يشهد توسعاً كبيراً، وتزداد فرص العمل فيه.
«القناص»
بينما اختار عبدالعزيز الحوسني ارتداء زي شخصية «القناص»، مؤكداً أن التحضير لأزياء بطل معين يتطلب وقتاً، إذ إن أغلبية الأزياء والإكسسوارات يتم طلبها «أونلاين» من خارج الدولة، وقد ينتظر أسابيع عدة حتى يصل إليه الطلب. وأثنى على فعاليات المهرجان المتنوعة التي تُسهم في خلق أجواء مميزة لعشاق الأنمي والتعرّف إلى الشركات التي تُقدّم منتجاتها في مجال «الكوميك كون»، فضلاً عن العروض الموسيقية.
من جانبها، حضرت الأسترالية سيلفيا كارترايت إلى المهرجان في دبي متنكرة في زي «كروول تيبيس»، واختارت هذه الشخصية لأنها تتمتع بالقوة، فضلاً عن شعرها المميز، معترفة بأنها تتأثر بالشخصيات التي تختارها، لاسيما أن عالم الأنمي يُعدّ جزءاً من حياتها، فيما تنكرت الطفلة الأميركية، ريفيروندا بايبر، في زيّ «زيرو»، لأنه يشبه شخصيتها الحقيقية، لاسيما من حيث تمتع الشخصية بالطاقة العالية والاختلاف، مشيرة إلى أنها تحب الرسم وتميل إلى رسم الشخصيات، وتصميم الأزياء الخاصة بها وتحويلها إلى زيّ متكامل.
قطع نادرة
يشتمل جدول مهرجان «فاندوم» في دبي على العديد من الفعاليات المتنوعة، ومنها مبارزات الرسم الحي، ومتابعة عروض كوسبلاي الملحمية، والغناء والرقص على المسرح، فضلاً عن الفقرات الموسيقية مع «دي جي»، وخوض بطولات الألعاب، حيث تنظم بطولات ألعاب مشوقة.
كما يُقدّم المهرجان مجموعة من الفنانين المحليين والعالميين، والعديد من الورش الفنية والجلسات الإبداعية، فيما يمكن أيضاً التسوق من أجنحة القطع النادرة والمنتجات المميزة لعالم الأنمي.
لوي بينروي:
• دبي تتسم بأنها المدينة الأسرع نمواً في مجال الثقافة الخاصة بعالم الأنمي والكوميك كون.
«نيسي»:
• سعيدة باختياري «سفيرة» في المهرجان، لاسيما أنه يتسم بالأجواء الحماسية المميزة.
سيف الحوسني:
• أتأثر بالشخصيات التي أحبها في «الأنمي»، وأحرص على شراء الملابس الخاصة بهذا العالم.
سيلفيا كارترايت:
• عالم الأنمي يُعدّ جزءاً من حياتي، وأتأثر كثيراً بالشخصيات التي أختارها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.