عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

جواهر القاسمي تشهد انطلاق ملتقى الشارقة الثقافي

  • 1/2
  • 2/2

شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، النسخة الثانية من ملتقى الشارقة الثقافي، الذي انطلق اليوم (الثلاثاء) في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات تحت عنوان «حكاية وصل بين قرطاس وقلم» بمشاركة عدد من الكتّاب والأدباء والمهتمين بإحياء تاريخ الثقافة العربية.

وحضرت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الجلسة الافتتاحية للملتقى بعنوان «هارون الرشيد بين الوقع ورأي المستشرقين» التي تناولت ملامح العصر العباسي كإحدى المراحل الأكثر إشراقاً في التاريخ العربي والإسلامي، من خلال طرح فكري وثقافي قدمه الباحث عوض بن حاسوم الدرمكي، الذي استهل حديثه بجولة فكرية حول أبرز المعالم الثقافية والاجتماعية التي شكلت ملامح ذلك العصر، مستعرضاً أثر النهضة العلمية والأدبية والفكرية التي شهدتها المدن العباسية، ودور الرموز البارزة من العلماء والمفكرين والأدباء الذين أسهموا في بناء حضارة استثنائية امتزج فيها الفكر بالإبداع.

وتطرق الدرمكي إلى شخصية هارون الرشيد في كتابات المستشرقين وكيفية تناولهم لشخصيته بين الإنصاف والتحامل، مع تأكيده على أهمية إعادة قراءة التاريخ استناداً إلى مصادر أصيلة تبرز الصورة الحقيقية للمنجز الحضاري الإسلامي، انسجاماً مع رؤية الشارقة المتمثلة في إحياء الحضارة الإنسانية وتعزيز الوعي التاريخي عبر الثقافة والفكر.

وتركّز فعاليات الملتقى في نسخته الثانية التي تستمر ثلاثة أيام على ثقافة العصر العباسي وإرثه الغني في ميادين الأدب والفكر والفن بمشاركة نخبة من الأدباء والفنانين.

واستهل اليوم الأول فعالياته بلوحة موسيقية «العزف على العود» مع العازفة شيرين تهامي تلتها قراءات شعرية مع الشاعر عبدالله الهدية إلى جانب عدد من الجلسات الحوارية الثقافية المتنوعة.

وتضمنت فعاليات الملتقى جلسة حوارية تحت عنوان «أبرز الملامح الثقافية في العصر العباسي» قدّم خلالها الدكتور محمد المزطوري جلسة بعنوان «بيت الحكمة والصالونات الثقافية» استعرض فيها مراكز الإشعاع الفكري التي شكّلت ملامح النهضة آنذاك، وفي مقدمتها «بيت الحكمة» الذي مثل ذروة ازدهار المعرفة والترجمة والبحث العلمي، إلى جانب الصالونات الثقافية التي كانت بمثابة فضاءات للحوار وتبادل الفكر بين العلماء والأدباء والشعراء.

فيما تناولت الدكتورة حصة الكتبي في جلسة «أثر الأدب العباسي على الأدب المعاصر» الأبعاد الجمالية واللغوية التي ورثها الأدب الحديث من الشعراء والكتّاب العباسيين.

 واختتم اليوم الأول بجلسة «قراءة في كتاب العصر العباسي المبكر» التي قدمها عيسى يوسف والدكتور عاطف منصور، مسلطين الضوء خلالها على التحولات الفكرية التي رافقت بدايات العصر العباسي ومساهمتها في صياغة المشهد الثقافي العربي في مراحله اللاحقة.

ويتضمن ملتقى الشارقة الثقافي مجموعة من الحوارات والجلسات الثقافية المتنوعة التي تركز على الإبداع الأدبي والفني في العصر العباسي وما شهده من تطور في مجالات الشعر والموسيقى والفكر والفلسفة تهدف إلى إلهام الأجيال الجديدة للاطلاع على إرث الماضي والاستفادة من فكره الثقافي وجمالياته الإبداعية.
 

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا