عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

نهيان بن مبارك: محمد بن زايد يعمل بعزم ليكون شبابنا منبع خير

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن: «إن أندية التسامح وأندية الهوية الوطنية تركز دائماً على أن تنمية الشباب هي هدف رئيسي في هذا الوطن وأن دولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إنما هي دولة تحرص كل الحرص على توفير كل سُبل التفوق والنجاح أمام المواطنين والمقيمين على حد سواء، وتدفعهم إلى تحقيق أقصى ما وهبه الله لهم من طاقات وقدرات.

قال الشيخ نهيان بن مبارك: نهنئ أنفسنا على أن الله وهب لنا رئيساً يعمل بكل عزم وإخلاص من أجل أن يكون شباب الدولة منبع حق وخير ونماذج للعمل المنتج والأداء الجاد ويشرفني ونحن نحتفل بإنجازات أندية التسامح والتعايش وأندية الهوية الوطنية، أن أتقدم إلى صاحب السمو رئيس الدولة بعظيم الشكر وبالغ التقدير والاحترام مؤكداً لسموه أننا جميعاً ملتزمون بتحقيق رؤيته الشاملة في تمكين جميع أبناء وبنات الإمارات من الإسهام وبكل مقدرة في مسيرة المجتمع والوطن.
جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى السنوي الرابع لطلاب أندية التسامح وأندية الهوية الوطنية بالجامعات، أمس الثلاثاء، في جامعة العين، حيث بدأت فعاليات الملتقي بالكلمة الافتتاحية، تلتها كلمة الجامعات المشاركة والتي ألقاها الدكتور نور الدين عطاطرة نائب رئيس مجلس الأمناء، جامعة العين، ثم كلمة ممثل طلبة أندية التسامح والهوية الوطنية وقدمتها زينب الحميدي من جامعة العين، كما تم تكريم الجامعات التي فازت أنديتها بدرع التسامح لهذا العام وكذلك الطلاب الفائزين بمسابقة مدار التسامح وشملت أنشطة الملتقى جولة الشيخ نهيان بن مبارك في معرض مدار التسامح الذي شاركت فيه 12 جامعة، ثم أطلقت الجلسات المفتوحة التي أدارتها وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن للتعريف بأندية التسامح وأندية الهوية الوطنية وقدمت الجلسات رؤية حول التسامح والهوية الوطنية وجلسة مفتوحة تتعلق بأنشطة ودور أندية التسامح والهوية الوطنية، إضافة إلى مناقشة الجدول الزمني للفعاليات والمسابقات لهذا العام لطلاب هذه الأندية ومن ثم تم إطلاق الدورة الثانية من مسابقة «تراثنا في كلمات» لكافة طلاب الجامعات.
حضر الملتقى رؤساء ومديرو الجامعات الإماراتية والمشرفون على هذه الأندية إضافة إلى أكثر من 500 طالب وطالبة يمثلون أندية التسامح وأندية الهوية الوطنية بالجامعات، كما حضر اللقاء عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش وياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك في مستهل كلمته: «يسرني أن أكون معكم في هذا اللقاء السنوي المتجدد، الذي يجمع هذا العام أندية التسامح مع أندية الهوية الوطنية في تأكيد قوي على أن التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، هي مكونات أساسية في هويتنا الوطنية وعلى أنكم أعضاء هذه الأندية ومعكم جميع زملائكم في الجامعات إنما تمثلون بما لديكم من ثقة بالنفس وثقة بالوطن وانتماء وولاء لتاريخه وثقافته ولقادته ورموزه، طموحات المجتمع وآماله وتطلعاته في حاضر زاهر ومستقبل مشرق ويسرني أن أعبر معكم عن شكرنا لجامعة العين لاستضافتها لهذا اللقاء وأشير إلى ما يمثله ذلك من حرصنا جميعاً على بث الحيوية والنشاط في الحياة الطلابية وتحقيق التنمية المتوازنة والهادفة لشخصية الطالب، بما يدفعه إلى الإبداع والإنجاز وإظهار ما لديه من قدرات ومواهب في خدمة المجتمع في هذا الوطن العزيز».
وأضاف: إن الملتقي السنوي لأندية التسامح والهوية الوطنية بالجامعات إنما يؤكد على أن هذه الأندية تمثل إضافة حقيقية للعملية التعليمية في الجامعات، لأن ما تقوم به هذه الأندية من أنشطة ومبادرات إنما يُنمي لدى الطالب مهارات التفكير السليم والسلوك القويم، كما أنه يعوده على التعارف على الآخرين والحوار والعمل المشترك معهم، فضلاً عن الإحاطة الواعية والارتباط القوي بقضايا المجتمع وتطورات العصر وهذا كله إنما يسهم بطريقة فعالة في إعداد الطالب، كي يستطيع أن يكون مواطناً صالحاً، سواء حال وجوده في الدراسة أو بعد التخرج، كي يتفاعل ويؤثر في حركة التنمية الشاملة في هذا البلد الكريم، الذي أعطاه الفرصة ومنحه الإمكانات كي يتبوأ مكانته اللائقة به في المجتمع، في إطار مسيرة التقدم والازدهار فيه.
وأوضح أن العمل في أندية التسامح وفي أندية الهوية الوطنية في الجامعات أظهر أن أعضاء هذه الأندية أذكياء واعدون وحريصون على هويتهم الوطنية، فخورون بوطنهم وقادتهم، معتزون بالدور المحوري والمهم للإمارات في المنطقة والعالم ويحافظون بكل جد ووعي على القيم والمبادئ الأصيلة التي تشكل مسيرة الدولة في الحاضر والمستقبل على السواء.
وقال لأعضاء هذه الأندية: «أحييكم على عملكم المثمر وأعتز كثيراً بحرصكم على القيام بدوركم في بناء السلام والوفاق ونبذ الصراع والخلافات، وتأكيد القيم الإنسانية المشتركة لدى الجميع، داعياً إياهم لأن يكونوا أداة حقيقية للتغيير الإيجابي نحو الأفضل في المجتمع وحريصين على الارتباط بمسيرة وطنهم وأن يناقشوا قضاياه المهمة ويعقدوا اللقاءات والندوات وأن ينظموا المسابقات والاحتفالات، ويمارسوا العمل الخيري والعمل التطوعي وخدمة والمجتمع وأن يكونوا قادرين على القضاء على أي شعور بالتهميش أو الإحباط، أو التراخي، كي يجسدوا بفكرهم وسلوكهم كافة المبادئ والصفات والخصائص التي يعرفها العالم عن الإمارات، مؤكداً أن عليهم أيضاً أن يكون هدفهم هو خدمة الوطن وعمل الخير ورفض الأفكار المتطرفة والهدامة، لأن عملهم في هذه الأندية على هذا النحو إنما هو رسالة قوية من الإمارات إلى العالم، عن الدور المهم للتسامح والتعايش في تحقيق التقدم والسلام وليكن عملهم هذا مجالاً لنشر النموذج الرائد لدولتنا الحبيبة في التسامح والأخوة الإنسانية وفي حب الوطن والاعتزاز بثقافته وتراثه، وليكن كذلك تعبيراً عن اعتزازهم القوي بالقيم والمبادئ التي تشكل هوية هذه الدولة الناجحة والمحورية على مستوى العالم».
وأضاف: «إنني أذكركم بأننا الآن في عام المجتمع آملاً أن تتخذوا من ذلك مناسبة للتواصل النافع والمفيد مع أطياف المجتمع كله وأن تؤكدوا بعملكم أن المجتمع المتسامح الحريص على هويته وثقافته والمنفتح على الآخرين، هو مجتمع ناجح بكل المقاييس وأن الاعتماد على القيم والمبادئ والخصائص والصفات في تراثنا العظيم هي طاقة كبرى تدفع للعطاء والإنجاز وتسهم في تنمية المجتمع وتحسين نوعية الحياة فيه».

رسالة قوية ومعبرة


قال الدكتور نور الدين عطاطرة نائب رئيس مجلس أمناء جامعة العين: «يشرفني أن أقف بينكم في مناسبة نعتز بها وهي الملتقى السنوي لأندية التسامح والتعايش والهوية الوطنية، مؤكداً أن هذا الملتقى هو رسالة قوية ومعبرة عن الالتزام العميق تجاه قيم راسخة تُميز الإمارات، تلك القيم التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي جعل من التسامح والتعايش والاحترام المتبادل ركائز أساسية لنهضة هذا الوطن».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا