من إيمانه بأن الإبداع رؤية ورسالة وليس فقط نظرة جمالية، رسم الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم نقطة ارتكازه على الساحة، ومن علاقته العميقة بالبيئة التي نشأ ويعيش فيها، نقش ملامح تفرد تجربته كأحد روّاد الفن المفاهيمي الخمسة في الإمارات، إلى جانب: حسن شريف وعبدالله السعدي وحسين شريف ومحمد كاظم، وأصبحت أعماله تُعرض في العديد من الأماكن والمعارض داخل الدولة وخارجها، ومن أبرزها معرضه الفردي «بين الشرق والغرب»، في جناح الإمارات الوطني في الدورة الـ59 من بينالي البندقية في عام 2022، ممثلاً للوطن. في السنوات الأولى من حياة محمد أحمد إبراهيم، الذي وُلد عام 1962 ويقيم ويعمل في مدينة خورفكان، لم يكن للفنون البصرية تقدير واسع، وكان لقاؤه مع الفنان حسن شريف في عام 1986 نقطة تحول في مشواره الفني، إذ خرج من عزلته ليسهم بفاعلية في تشكيل المشهد الإبداعي في الدولة. ومنذ بداياته، اشتهر إبراهيم بعلاقته الوطيدة بالبيئة فيما يقدمه من أعمال فنية، إلى جانب ابتكاره رموزاً خاصة تحمل ملامح رؤيته وفلسفته في تفردها وتكرارها الذي لا يأتي عشوائياً «فالتكرار لا يعني التشابه، فكل خط وشكل يأخذ زمنه الخاص، ومساحته وفعله الخاص، لذلك إذا وضعنا خطين بجانب بعضهما لن يكونا متشابهين» بحسب وصفه. ومع الخبرة والوقت أنتجت علاقته بالبيئة والطبيعة نوعاً من الصدق والإدراك في استخدام البيئة ومواردها، مثل توظيف قطع الأخشاب المتاحة في المكان من دون الحاجة إلى قطع أغصان الأشجار حتى لا يكسر الطبيعة أو يجرحها، ويخلق نوعاً من الصلح معها، كما يقوم في بعض الأحيان بإنتاج أعمال فنية ويتركها في الأماكن الطبيعية، لذلك كانت الاستدامة منذ وقت مبكر جانباً مهماً من علاقته بالطبيعة. شارك إبراهيم في العديد من المعارض الجماعية، منها: «العناصر» الذي نظّمته مؤسسة الشارقة للفنون، استعراضاً لأعماله على امتداد ثلاثة عقود، ومن معارضه الفردية الحديثة: «من الغسق حتى الفجر» في كرومويل بليس، لندن، بالتعاون مع صالة لوري شبّيبي (2021)، و«طبلة الذاكرة» (2020)، و«المسافة بين الجفن ومقلة العين» (2019) في صالة لوري شبّيبي، دبي، إضافة إلى سلسلة من المعارض الفردية في معرض كوادرو، دبي: 2013، 2015، 2016، 2018. ونال إبراهيم الجائزة الأولى للنحت في بينالي الشارقة عامي 1999 و2001، وهو عضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ 1986، ومؤسس «محترف الفن في مركز خورفكان للفنون» عام 1997. وشارك أيضاً في برامج إقامة فنية في الهند، ودبي، وديجون - فرنسا، وهولندا، واقتنت أعماله مجموعات مؤسساتية دولية مهمة، منها: مؤسسة الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للفنون، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومجموعة فن جميل دبي، ومؤسسة بارجيل للفنون الشارقة، والمتحف العربي للفن الحديث الدوحة، ومركز الفنون في سيتارد، والمتحف البريطاني بلندن، ومركز بومبيدو في باريس. وفي عام 2022، أُطلق كتاب قام بتحريره كلّ من مايا أليسون وكرستيانا دي ماركي في المعرض الدولي للفنون ببينالي البندقية لعام 2022، وهو أول إصدار شامل عن محمد أحمد إبراهيم، ويتناول لوحاته التجريدية النابضة بالحياة في ثمانينات القرن الماضي، وتجاربه الفنية على الأرض، والتركيبات في تسعينات القرن الماضي، وتطور منحوتاته الورقية خلال العقدين الماضيين. • 2022 العام الذي شهد تنظيم المعرض الفردي لإبراهيم «بين الشرق والغرب»، بجناح الإمارات في بينالي البندقية. • 1986 شكّل اللقاء بين الفنان الرائد حسن شريف وإبراهيم نقطة تحول في مسيرة الأخير. • 1999 العام الذي نال فيه إبراهيم الجائزة الأولى للنحت في بينالي الشارقة، وكذلك عام 2001. • إبراهيم فنان تميّز بابتكاره رموزاً خاصة تحمل ملامح رؤيته في تفردها وتكرارها الذي لا يأتي عشوائياً. • يؤمن بأن الإبداع رؤية ورسالة وليس فقط نظرة جمالية.. والاستدامة شكّلت جانباً مهماً من علاقته بالطبيعة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App