كيف تلعب الأسرة دوراً محورياً في التنشئة الصالحة لأبنائها، وغرس الهوية الوطنية في نفوسهم منذ الصغر لإعداد أجيال قادرة على العمل والإنتاج والابتكار؟ الأسرة هي المصدر الأول والدائم للدعم، حيث تُعد المؤسسة الاجتماعية الأولى التي يتفاعل معها الفرد منذ لحظة ولادته، لذا تلعب دوراً محورياً لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيل شخصية الفرد، وتنمية قدراته. كما أنها تعد المصدر الأول للتنشئة الاجتماعية والثقافية للطفل، إذ يتعلم منها أولى كلماته، ويكتسب عاداته وتقاليده، التي سيبني عليها شخصيته وتفاعلاته الاجتماعية المستقبلية. كما تعد المركز الأساسي لغرس القيم والمبادئ السامية في نفوس أفرادها وعبر التوجيه المباشر والقدوة العملية، ومن خلال التربية السليمة، والتعليم الجيد، تسهم الأسرة في إعداد أجيال قادرة على العمل والإنتاج والابتكار، وتعد النواة الأولى لتكوين الهوية الشخصية والوطنية؛ حيث يبدأ الفرد في تكوين صورته عن ذاته وعن العالم من حوله وتلعب الأسرة دوراً مهماً في تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية الثقافية لأفرادها. ويشمل الدور المحوري للأسرة توفير بيئة آمنة يجد فيها الطفل الدعم العاطفي والنفسي والحب والأمان الضروريين للنمو بشكل سليم، ما يساعده على بناء ثقته بنفسه، وتطوير قدرته على التعامل مع التحديات والضغوط الحياتية، هذا الاستقرار النفسي يشكل أساساً قوياً لبناء شخصية متوازنة وقادرة على العطاء. أستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App