د. عارف الشيخسَلامٌ على مَن كان للفِكر مَعْلَمَاوللدّرس والتّوجيه جاءَ مُعلِّما«أبا حاتمٍ» في خاطِري أنتَ لم تزلنُعيت وإني كم بكيتُ تألُّمَافلسطينُ قد غذَّتكَ زيتونُ قُدْسِهافأشعلتَ منهُ في الخليج تبَسُّمانزلتَ «كويتاً» في الشّباب مُدرِّسًال«شارقةٍ» قد قُدتَ وَفدًا مُكَرَّمَاو«شَارقةً» أيامَ «صَقرٍ» أتيتَهاأدَرتَ وعشتَ في هَواها مُتيَّماوأنت الذي أبْديتَ وجهَ رياضةٍلقد كنتَ للأخلاق في القوم مَنجَمارأيتُك مُذ عَهْدي ب«مَعْهدِ دينهِم»وأذكُر فضلاً يومَه لِ«ابنِ تريَما»لقد كنتَ أستاذًا وكنتَ مُوجِّهًاوقد كنتَ أستاذًا ل«سلطانَ» قبلَماوصرتَ لَهُ في الاستشارة ساعدًابجُهدك «تلفازٌ» و«إكسبُو» تقدَّماعَزائي فيك اليوم دمعٌ سَكبتُهولولا غَلاك الحقَّ دمعِيَ ما همَىتذكّرتُ أوقاتًا قضيتُ بقُربكَوفي عَهدكَ إنّي ترقّيتُ سُلَّماوزارةُ ضمَّتنا ولمّا تركتَهافقدتُك في أرضٍ وجدتُك في السَّمامَساجدَ رحمنٍ وقصرَ ثقافة ٍومَعرضَ كُتبٍ كم حضرنا ورُبّماوقرَّظتَ مشكورًا كتابًا كتبتُهبأمسِ لقد وثَّقتُ فيه التّعلُّما«أبا حاتمٍ» كم أنتَ شرّفتَ مَجلسيورافقتُك للشّيخ رُحتُ مُسَلّمافأثنى عليكَ قال هذا مُعلّميفمِن يومه قد بتَّ فِيّ مُعظَّماقد افتقدَ السّاحُ الثقافيُّ قامةًوكيف ورُكنُ الفِكر فيهِ تهَدَّماسقَى اللهُ قبرًا أنت فيه نزلتَهُوصبَّرنا بل صبَّر اليوم «حاتِما»