عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«الشارقة السينمائي».. أفلام وأحلام عن الشغف

  • 1/2
  • 2/2

بإبداعات «الفن السابع» والنقاشات الثرية، تزينت فعاليات النسخة الـ12 من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الذي تنظمه مؤسسة - منصة الاكتشاف الإعلامي.

وتضمنت الفعاليات مجموعة من العروض والأفلام والنقاشات التي عكست ثراء المشهد السينمائي العربي وتطوره المستمر، إذ استضافت «السجادة الخضراء» للمهرجان عرض الفيلم «هجير» للمخرجة سارة طلب، وتدور أحداثه في خلال ستينات القرن الماضي، حول شاب موسيقار تنقلب حياته رأساً على عقب، بعد إصابته بمرض يُفقده السمع أثناء طفولته، ليكتشف مع مرور الوقت، قوة الأمل والحب.

وضمن جهوده الرامية إلى دعم صناع الأفلام، شهد المهرجان - الذي اختتم أمس - عقد أولى جلسات «عرض المشاريع السينمائية»، بهدف فتح آفاق التعاون، وربط أصحاب المواهب الواعدة بالمنتجين وجهات التمويل.

تجارب واعدة

وضمن فعاليات المهرجان، استعرضت جلسة «صناع أفلام شباب: قصص عن الشغف والبدايات المبكرة» التي أدارها رامي زناتي، تجارب عدد من المخرجين الشباب، من بينهم أنجيلو فيسر الذي قال، إن «أهم عنصر في صناعة الأفلام هو القدرة على إظهار الهشاشة الإنسانية، فهي ما يجعل القصة والمشاهد تنبض بالصدق. وفي فيلمي أردتُ التقاط مشاعر المراهق الذي ينتقل من المرحلة الثانوية إلى الجامعة، بكل ما يصاحبها من أحاسيس»، فيما أكد مجتبى الحجي أن «الشغف والرغبة يُمثّلان أهم ما يمكن أن يتحلى به صانع الأفلام، وأنصح أصحاب المواهب الجدد بأن يكونوا صادقين مع أنفسهم، محافظين على الأصالة التي تُمثّل منبع الإبداع والخيال الحقيقي».

«أساطير معاصرة»

كما نظم المهرجان في صالات فوكس سينما في سيتي سنتر الزاهية، مجموعة جلسات نقاشية، من بينها «أساطير معاصرة: إعادة تصور الفلكلور والتاريخ العربي من خلال السينما» التي أدارها الإعلامي إبراهيم استادي، وشهدت تفاعلاً لافتاً من صناع الأفلام الإماراتيين.

من جانبها، قالت المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، خلال الجلسة، إن العديد من صناع الأفلام يميلون إلى تناول القصص التاريخية في أعمالهم السينمائية، لأنها غالباً ما تكون أكثر أماناً من الناحية التعبيرية، إلى جانب ما تحمله من عمق ثقافي وإحساس بالهوية.

وأضافت: «أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة تمتلك فيها السينما العربية القدرة على التطور إلى ما هو أبعد من المألوف، لتُقدّم القصص التاريخية بأسلوب معاصر وجذاب بصرياً». وأوضحت أن «الرسالة» مثّل لحظة فارقة في تاريخ السينما العربية، التقت فيها القيمة الفنية مع الاعتزاز الثقافي وجودة الإنتاج، بينما قال الفنان الإماراتي، أحمد الجسمي، إن المقارنة مع الإنتاجات العالمية الضخمة تُعدّ من أبرز التحديات التي تواجه صناعة الفيلم التاريخي الموجّه للجمهور الشاب اليوم، مضيفاً: «نحن لا نتنافس فقط على انتباههم، بل على خيالهم أيضاً. فالجمهور اليوم ذكي ومُلمٌ، ولديه إمكانية الوصول إلى أفضل محتوى في العالم، ويتوقع من السينما العربية أن تُقدّم المستوى ذاته من الجودة والسرد والإنتاج».

في حين أشار الشاعر الإماراتي خالد البدور إلى أن صناعة السينما العربية لاتزال تواجه العديد من القيود الإنتاجية، بدءاً من التمويل والموارد، وصولًا إلى محدودية التقنيات الحديثة، وشبكات التوزيع. وقال: «كل ذلك يُمثّل تحديات تؤثر بطبيعة الحال في نوع القصص التي تُروى، وغالباً ما يكون من الأسهل التوجّه نحو السرديات التاريخية».

المستقبل للمغامرين

قال الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، خلال «أساطير معاصرة» التي نُظمت ضمن فعاليات النسخة الـ12 من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، إن «هناك رغبة متزايدة لدى الشباب الإماراتي في مشاهدة مزيد من القصص المحلية على الكبيرة، ومتابعة أعمال تُعبر عن هويتهم وثقافتهم وحياتهم اليومية، بطريقة أصيلة وقريبة منهم»، مؤكداً أن مستقبل السينما العربية والإماراتية يعتمد على رواة قصص مغامرين يجرؤون على كسر الأنماط، والتجريب في الأنواع السينمائية، وإعادة تخيّل الطريقة التي تُروى بها قصصنا.

أحمد الجسمي:

• الجمهور اليوم ذكي ومُلمٌ، ويستطيع الوصول إلى أفضل محتوى في العالم، ويتوقع من السينما العربية أن تُقدّم المستوى ذاته.

نجوم الغانم:

• وصلنا إلى مرحلة تمتلك فيها السينما العربية القدرة على التطور إلى ما هو أبعد من المألوف، لتُقدّم القصص التاريخية بأسلوب جذاب.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا