كشف الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات، أن حجم استثمار الدولة في مجال الأمن السيبراني يبلغ نحو ملياري درهم سنوياً، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تأتي في إطار حرص القيادة على تعزيز منظومة الحماية الرقمية للدولة ومواكبة التطورات المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين» والحوسبة السحابية، بما يضمن الجاهزية للتعامل مع التهديدات المستقبلية بكفاءة عالية.
قال محمد الكويتي في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني في دبي، إن الدولة رسخت مكانتها بين الدول الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، متصدرة المؤشر العالمي للأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، بفضل منظومة تشريعية وسياسات وطنية متكاملة تعزز المرونة الرقمية وتحمي البنية التحتية الحيوية.
وأوضح أن التطور المتسارع في التقنيات الحديثة أوجد تحديات جديدة، خاصة مع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ هجمات متقدمة واختراقات رقمية، مشيراً إلى أن الإمارات بدورها توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن هذه التهديدات والتصدي لها عبر التحليل والتنبؤ الدقيق.
وأضاف أن الدولة تتعامل يومياً مع ما يقارب 150 ألف محاولة هجوم إلكتروني، يتم إحباطها بكفاءة بفضل جاهزية الكوادر الوطنية ومنظومة الدفاع السيبراني المتطورة، وأكد أن الفترة الأخيرة شهدت إطلاق حزمة من السياسات الوطنية الجديدة، من أبرزها سياسات الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي، وتقنيات «البلوك تشين»، والحوسبة السحابية وسيادتها الرقمية، موضحاً أن هذه السياسات تهدف إلى تعزيز الحوكمة الرقمية وضمان حماية البيانات والبنية التحتية الحيوية في مختلف القطاعات. وأكد أن دولة الإمارات مستمرة في بناء نموذج رائد في الأمن السيبراني قائم على الابتكار والاستباقية والتعاون الدولي، بما يعزز مكانتها مركزاً عالمياً للأمن الرقمي الآمن والمستدام.
الرؤية الوطنية
من جانبها أكدت هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، خلال كلمتها الافتتاحية، أن حكومة الإمارات تواصل ترسيخ منهجية «الخيار الاستراتيجي» كأداة رئيسية للاستعداد لمستقبل تتسارع فيه التحولات التقنية والاقتصادية والديموغرافية، وأن الرؤية الوطنية «نحن الإمارات 2031» تمثل الإطار الذي يوجه الجهود نحو بناء منظومة حكومية أكثر مرونة وجاهزية لمختلف السيناريوهات المستقبلية.
وأكدت أن هذه المجالس تشكّل منصة عالمية لتبادل الرؤى وصياغة حلول استباقية للتحديات المستقبلية، انطلاقاً من دور الإمارات الريادي في استشراف المستقبل وصناعته.
وقالت إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجه في يوليو الماضي، بإطلاق دورة التخطيط الاستراتيجي الجديدة للحكومة الاتحادية حتى عام 2031، داعياً إلى تبني أسس مبتكرة ومرنة في إعداد الاستراتيجيات الحكومية، بما يعزز قدرة الدولة على التكيف مع التغيرات العالمية المتسارعة.
وأضافت أن التحولات الراهنة في التكنولوجيا والاقتصاد والمناخ والسكان تفرض على الحكومات التفكير بطرق جديدة تعتمد على الاستعداد لمجموعة واسعة من الاحتمالات، وليس الاكتفاء بالتخطيط لمسار واحد.
وأكدت أن الإمارات تمضي في تطبيق منهجية الذكاء الاستراتيجي عبر شراكتها مع المنتدى الاقتصادي العالمي وشركة «كيرني»، عبر 7 مجالس متخصصة تعمل على تحويل الأفكار إلى مبادرات قابلة للتنفيذ في الاقتصاد والسياحة، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والأمن الغذائي والمائي، ومستقبل العمل والمهارات، والطاقة والبنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والصحة والمرأة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.