دبي: محمد ياسين أكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ موقعها منصة عالمية لصناعة المستقبل، وهناك شغف قيادي في الإمارات لصناعة المستقبل. وقالت في كلمتها في الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية في دبي، لحكومة الإمارات تجربة نوعية ومميزة في صناعة القرار من خلال تأسيس وزارة الشباب وإطلاق مجالس شبابية متخصصة تمكن الشباب من المساهمة الفاعلة في صياغة السياسات والمبادرات المستقبلية، مشيرة إلى أن أجيال المستقبل تختلف في أولوياتها وتطلعاتها، حيث يشكل الوعي المناخي والمسؤولية البيئية والعدالة الاجتماعية قضايا محورية لدى أكثر من 70% من الشباب حول العالم، مؤكدة أن تصميم المستقبل لا يمكن أن يتم بمعزل عن هذه الأجيال؛ بل من خلال إشراكهم في صنع القرار. وقالت الرومي، خلال كلمتها في افتتاح الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني في دبي 2025، مشاركة أكثر من 800 خبير ومسؤول وصانع قرار من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم وتسريع الجاهزية لمستقبل أكثر استدامة وأمناً: إن «استضافة هذا الحدث العالمي تعكس شغف القيادة الإماراتية بصناعة المستقبل، وإيمانها بأهمية الحوار العالمي حول القضايا المؤثرة في التنمية البشرية والاقتصادية، في ظل عالم يشهد تسارعاً غير مسبوق في وتيرة التغيرات والتحديات المترابطة». وأضافت أن البشرية تقف اليوم على مفترق طرق حاسم، مع تسارع التحولات العلمية والتكنولوجية وتزايد الأزمات المزدوجة، مشيرة إلى أن العالم يمر بأزمة ثقة عالمية غير مسبوقة، حيث تراجعت مستويات الثقة في المؤسسات إلى أدنى مستوياتها منذ بدء قياسها عالمياً، ما يتطلب إعادة التفكير في النماذج التنموية التقليدية وتصميم مستقبل أكثر نمواً وإنصافاً للبشرية. وأكدت أن هناك ثلاثة تحولات محورية ترسم ملامح المستقبل: أولها تسارع الموجة الرقمية الجديدة؛ إذ يتوقع أن يشكل الاقتصاد الرقمي 70% من القيمة المضافة الجديدة خلال العقد المقبل. وقالت إن الذكاء الاصطناعي يمثل أولوية استراتيجية لدولة الإمارات وقوة تنموية عالمية قد تضيف 7 تريليونات دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، داعية إلى اعتماد حوكمة أخلاقية ومعايير إنسانية تضمن استفادة المجتمعات من التكنولوجيا بشكل متوازن وآمن. وأشارت إلى أن تنامي التكنولوجيا يقابله تصاعد في التهديدات السيبرانية، التي قد تتجاوز كلفتها 20 تريليون دولار عالمياً بحلول 2030، ما يجعل المرونة والثقة والبنية التحتية الرقمية الآمنة من الركائز الأساسية لازدهار المستقبل. وأكدت الرومي أن العالم اليوم لا يتغير بخطوات؛ بل بقفزات، مشددة على أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً حياً على أن السرعة تخدم الهدف عندما تقودها الرؤية والشراكة والأمل، مرحبة بالمشاركين في الدورة الجديدة من مجالس المستقبل العالمية ومتمنية لهم التوفيق في أعمالهم. وأوضحت أن هناك توقعات تشير إلى أن خسائر الفيضانات على الأصول الحضرية والبنية التحتية عالمياً تقدر بحوالي 700 مليار دولار بحلول 2030.