أكدت هيئة البيئة- أبوظبي في تقريرها «خطة التكيف مع التغير المناخي في إمارة أبوظبي 2025 – 2050» أن التغير المناخي يشكل تهديداً متزايداً للتنوع البيولوجي والنظم البيئية، الأمر الذي يتطلب استعداداً طويل الأمد للتعامل مع آثاره وتداعياته البيئية والاقتصادية. وأشار التقرير إلى 6 عناصر رئيسية تمثل أبرز المخاطر البيئية المرتبطة بالتغير المناخي وهي، ارتفاع مستوى سطح البحر، وندرة المياه، وزيادة مستويات الملوحة، والأحداث الجوية القاسية، وتدهور التربة، وفقدان الموائل الطبيعية، موضحاً أن هذه التغيرات تؤثر سلباً في استدامة الأنواع البيئية والنظم الطبيعية التي تعتمد عليها الحياة في مختلف مناطق الإمارة. يعد ارتفاع مستوى سطح البحر من أخطر التحديات التي تهدد النظم الساحلية؛ إذ يؤدي إلى تدمير الموائل الساحلية وتراجع أعداد الأنواع التي تعتمد على الشواطئ والمناطق المنخفضة، ما يؤثر في التنوع البيولوجي المحلي، كما أن فقدان الموائل يسهم في اختلال النظم البيئية. فيما تُخلف ندرة المياه آثاراً جسيمة على نمو النباتات وتوافر المغذيات. أما زيادة مستويات الملوحة، فهي تشكّل خطراً خاصاً على المناطق الساحلية والأراضي الرطبة، حيث تتأثر التربة والنباتات المحلية وتفقد خصوبتها نتيجة لتداخل مياه البحر. حذر التقرير من الأحداث الجوية القاسية مثل موجات الحر والفيضانات والعواصف الرملية، لما تسببه من اضطرابات. وأشار إلى تدهور التربة الذي يعكس ضعف مقاومتها للتآكل والتملح، خاصة في المناطق الجافة، وأكد أن فقدان الموائل الطبيعية يشكل تهديداً مباشراً لاستدامة الأنواع الحيوانية والنباتية.