دبي: حسن حمدي سليم
بحضور أكثر من 4500 متخصص من مختلف أنحاء العالم، جاؤوا إلى دبي لمناقشة مستقبل الرعاية الصحية، في قمة انطلقت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي، بالتزامن مع «المؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة» و«المعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة»، لتشكل منصة عالمية تجمع قادة الفكر ورواد القطاع الصحي، وتناقش أبرز تحدياته الحالية والمستقبلية، بما يشمل كيفية تعزيز برامج الوقاية ومناعة المجتمع لمواجهة الأمراض المعدية، والعمل على تحسين جودة حياة الأفراد من خلال الوقاية والتثقيف الصحي، كما تناولت القمة التشريعات الطبية.
«الخليج» التقت السفير الدكتور عبدالسلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والرئيس التنفيذي للقمة لتحاوره حول هذه التحديات وشكل مستقبل الرعاية الصحية خلال السنوات القادمة، لافتا إلى ان الإمارات سباقة في التوازن بين التقنيات وخصوصية المرضى.
وقال المدني ركزت قمة مستقبل الرعاية الصحية على مناقشة مجموعة من المواضيع الحيوية التي تمثل أبرز التحديات الحالية والمستقبلية في هذا المجال، والتي شملت مواضيع التطعيم والمناعة، بهدف تعزيز برامج الوقاية وتعزيز مناعة المجتمع لمواجهة الأمراض المعدية.
وتابع: من المتوقع أن يشهد قطاع الرعاية الصحية في دبي خلال العقد القادم تحولاً نوعياً يرتكز على تبني الابتكارات الحديثة وتوظيف الحلول الذكية في جميع مجالات الخدمات الطبية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والطب عن بُعد بهدف مواجهة التحديات المتزايدة مثل ارتفاع نفقات الرعاية الصحية، وزيادة الطلب على الخدمات، وتعزيز جودة الاستجابة للحالات الطارئة. وهنا يأتي دور قطاع تنظيم المؤتمرات والمعارض الطبية في دفع هذا التحول إذ يتجاوز دورها كونها فعاليات لتقديم المعلومات إلى أنها منصات استراتيجية لتبادل الخبرات بين الخبراء المحليين والدوليين.
ولفت المدني إلى أن الذكاء الاصطناعي كان من أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها مع المختصين والخبراء خلال القمة، إذ أصبح جزءاً لا غنى عنه في صناعة مستقبل الرعاية الصحية.
وبين انه يجب ومن المهم التعامل مع التقنيات الحديثة بحذر لضمان التوازن بين الابتكار والمسؤولية المهنية، فالتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية تساعد على تحسين دقة التشخيص وتسريع تقديم الرعاية، كما تمنح الأطباء وقتاً أكبر للتركيز على الجوانب الإنسانية في التعامل مع المرضى.
ومع ذلك، يجب دائماً الالتزام بحماية خصوصية المرضى والحفاظ على سرية بياناتهم، وعدم الاعتماد بشكل كامل على الأنظمة الذكية دون إشراف الطبيب.
وزاد: تتصدر دبي اليوم موقعاً بارزاً في قلب خريطة مستقبل الرعاية الصحية، حيث شهد القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة تطوراً ملموساً في العديد من مؤشرات الأداء، وذلك بفضل التوجه الاستراتيجي ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي أسهم في تطوير منظومة صحية شاملة تلبي طموحات دبي المستقبلية وتعزز جودة حياة الإنسان إضافة إلى استقطاب الخبرات العالمية من خلال تنظيم المؤتمرات والمعارض التي تستقطب الكفاءات العالمية في القطاع الطبي. وذكر: يواجه التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في الرعاية الصحية بعض المقاومة الأولية من المرضى والجمهور، ويعود ذلك غالباً إلى القلق بشأن الخصوصية، وسلامة البيانات، وفهم كيفية عمل هذه التقنيات، إذ يشعر البعض بالتحفظ تجاه الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أو الأدوات الرقمية في التشخيص أو العلاج، خاصة في الحالات الحساسة مثل الأورام أو الأمراض المزمنة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.