بليلة طربية من العيار الثقيل، انطلقت مساء أول من أمس في المجمع الثقافي بأبوظبي، أمسيات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ33، وهي المرة الأولى في تاريخ الحدث التي يُقام فيها خارج مصر، بما يمثل انطلاقة دولية وإقليمية له من العاصمة الإماراتية.
حملت الأمسية الأولى من الحفلات الموسيقية التي تقام على مدى ثلاثة أيام في أبوظبي، عنوان «أم كلثوم»، وهو العنوان الذي تحمله هذه الدورة بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيلها، وأحيتها الفنانة ريهام عبدالحكيم، بينما خصصت الأمسية الثانية للفنانة وردة، وأحيتها أمس، الفنانة مروة ناجي، ويحيي الفنان هاني شاكر الأمسية الختامية مساء اليوم ليقدم فيها باقة من أعمال العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
وشهد الحفل تفاعلاً كبيراً بين ريهام عبدالحكيم والجمهور، حيث قدمت خلاله الفنانة عدداً كبيراً من أغنيات «كوكب الشرق» بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، مثل: «ألف ليلة وليلة» و«أنساك» و«غني لي» و«سيرة الحب» و«أنت عمري» و«الأطلال»، بأداء متمكن تجاوب معه الحضور بعبارات الثناء والمديح.
وأكد مشاركون في المهرجان لـ«الإمارات اليوم»، أن إقامة الحدث في دولة الإمارات في أول مرة له خارج مصر، يعكس مدى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين في كل المجالات، خصوصاً الثقافة، ويعبر عن مكانة المهرجان ودوره البارز في تعزيز الطرب الأصيل. معربين عن سعادتهم بلقاء جمهور أبوظبي الذي يتسم بالتنوع وتذوق الفن الجميل وتقديره.
علاقات قوية
وأعربت الفنانة ريهام عبدالحكيم لـ«الإمارات اليوم» عن اعتزازها بتقديم الأمسية الافتتاحية في أبوظبي، مشيرة إلى أن مهرجان الموسيقى العربية حدث كبير وعريق، ويستحق أن يتمدد خارج مصر، واختيار الإمارات لهذه الخطوة يأتي نظراً للعلاقات القوية بين البلدين.
من ناحيته، وصف المايسترو أحمد عامر، جمهور الإمارات بالجمهور المتذوق للفنون الأصيلة والموسيقى العربية، إلى جانب ما يتميز به من تنوع، حيث يجمع أشخاصاً من مختلف الدول العربية وغيرها، إلى جانب أن لديه حاسة نقدية، وكثيراً ما يتبادل مع الفنان تعليقات تعبّر عن حسه الفني، وتفهمه للمجهود الذي يبذله فريق العمل خلف الكواليس ليخرج الحفل بأفضل صورة ممكنة.
وأعرب لـ«الإمارات اليوم» عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث البارز من خلال قيادة الفرقة الموسيقية المصاحبة للفنانة مروة ناجي في أمسية وردة الجزائرية، لافتاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها في حفلات في العاصمة الإماراتية، سواء كمايسترو أو عازف.
تعزيز الحضور
من جانبه، أوضح المدير العام لشركة تكوين القائمة على تنسيق الحدث، أحمد رأفت، أن مبادرة استضافة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في الإمارات تهدف لتعزيز حضور التراث الموسيقي والغنائي العربي، وتقديمه للجمهور من مختلف الأعمار عبر أصوات متميزة تمتلك الموهبة والدراسة والوعي الذي يتيح لها تقديم هذا التراث بأفضل صورة، ما يسهم في جذب الأجيال الجديدة إليه، خصوصاً أن المهرجان الذي انطلق في التسعينات من القرن الماضي يعد من أقدم الفعاليات الموسيقية على الساحة العربية، لافتاً إلى أنه كان هناك ترحيب متبادل من الجهات المسؤولة في البلدين بالفكرة، وتم التنسيق من دون صعوبات أو معوقات.
استمرارية الحدث
كشف المدير العام لشركة تكوين، أحمد رأفت، أن هناك سعياً لإقامة مهرجان الموسيقى العربية سنوياً في أبوظبي، وأن تشهد الدورات المقبلة دمج أصوات وعازفين إماراتيين في الحفلات، سواء في الإمارات أو في مصر، للتعريف بهذه المواهب، كذلك للعمل على استمرارية التراث الفني والموسيقي المصري والعربي العريق.
• 3 أمسيات طربية من العيار الثقيل يقدمها المهرجان في أبوظبي.
ريهام عبدالحكيم:
المهرجان حدث كبير، ويستحق أن يتمدد خارج مصر.
أحمد عامر:
الجمهور في الإمارات متذوق للفنون الأصيلة والموسيقى العربية.
أحمد رأفت:
المهرجان من أقدم الفعاليات الموسيقية على الساحة العربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
