رأس الخيمة: عدنان عكاشة تتصاعد وتيرة العمل والتحديث والإنجاز، التي يقودها صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، على مدى عقدٍ ونصف من الزمن، لتتحول الإمارة معها إلى مركز نشِط للتنمية والطموح، وحاضنة حيوية للعمل المُستدام، وسط مؤشرات اقتصادية وتنموية مُبشرة، في رحاب إمارة الفُرص الواعدة. «الخليج» تحتفي اليوم، جرياً على تقليدها السنوي، بالذكرى الخامسة عشرة لتولي صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي مقاليد الحُكم في رأس الخيمة، عبر فتح أبرز ملفات النمو والبناء، وقراءة ورصد أهم معالم التحديث والتطوير في أبرز قطاعات الإمارة، التي تتسارع خُطاها نحو المُستقبل. وُلد صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي في دبي عام 1956، وتلقى تعليمه في مدرسة القاسمية الابتدائية، ومدرسة الصديق الثانوية في إمارة رأس الخيمة، قبل أن يلتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1973، لينتقل بعدها لاستكمال دراسته في جامعة ميشيغان الأمريكية، حيث نال البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية. وبعد عودة الشيخ سعود بن صقر من الولايات المتحدة، عام 1978، عُين في منصب رئيس الديوان الأميري. وفي عام 1986 تولى رئاسة المجلس البلدي في رأس الخيمة، حيث واصل التركيز على جهود تطوير البنية التحتية وأطر الحوكمة في الإمارة. بيئة أعمال مُعاصرة أصبح الشيخ سعود بن صقر ولياً للعهد ونائباً لحاكم إمارة رأس الخيمة في 14 يونيو عام 2003. وحرص على إرساء دعائم بيئة الأعمال المعاصرة، عبر تأسيس المناطق الحرة والمجمعات الصناعية، وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص التجارية، وتسجيل الشركات الخارجية، والارتقاء بالقطاع الصناعي على مستوى الإمارة. تحوُّل تاريخي في 27 أكتوبر 2010، تولى صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، رسمياً، مقاليد الحكم في إمارة رأس الخيمة، خلفاً لوالده، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، طيّب الله ثراه، حيث حرص منذ ذلك الحين على مواصلة مسيرة التنمية وتنويع المحفظة الاقتصادية لرأس الخيمة، وهو ما واكب اهتمام سموّه المُتواصل وتوجيهاته المُستمرة بأهمية العمل على تعزيز مستوى المعيشة، والارتقاء بجودة الحياة في الإمارة، وتطوير الخدمات والمرافق العامة فيها. الحاضر والمُستقبل قاد صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر، منذ توليه مقاليد الحكم في الإمارة، نهضةً تنمويةً شاملة، ومُستدامة، شملت مُختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية، والعمرانية، والسياحية. وأسهمت في إحداث نقلة نوعية في مناحي الحياة، وشكلت حاضر الإمارة ومُستقبلها، حيث أطلق سموّه «رؤية رأس الخيمة 2030» التي تعتمد على مسار الاستدامة في تحقيق أهدافها التنموية، و«استراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040» لتعزيز كفاءة الطاقة والاستدامة، كونها جزءاً من جهود رأس الخيمة للتخفيف من تأثير التغير المناخي في الدولة، وتحقيق أهداف الأجندة الوطنية في دولة الإمارات، المُتمثلة في الوصول إلى «الحياد المناخي» بحلول عام 2050، واستراتيجية رأس الخيمة السياحية لاجتذاب 3 ملايين زائر بحلول 2030، لتشهد الإمارة في عهد سموّه نهضةً تنموية شاملة، ترجمت طموحات أبناء رأس الخيمة وتطلعاتهم، ورسمت مستقبلاً أكثر إشراقاً للأجيال القادمة. كفاءة وجودة وشفافية وعملاً برُؤية سموّه لمُستقبل الإمارة، تتبنى حكومة رأس الخيمة نهجاً مؤسساتياً رائداً، تنعكس نتائجه الإيجابية على مفاصل العمل الحكومي في الإمارة، الأمر، الذي ضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة، والجودة، والشفافية، وعزّز سهولة ممارسة الأعمال، حيث حققت رأس الخيمة مراكز متقدمة في التصنيف الائتماني لمؤسسات دولية مرموقة، مثل وكالتي «فيتش»، و«ستاندرد آند بورز»، وغيرهما. وحصلت حكومة رأس الخيمة على اعتماد المعيار الدولي لأنظمة إدارة الطاقة «آيزو50001» ما جعلها أول حكومة في العالم تحصل على هذا الاعتماد الدولي لجميع دوائرها. التعليم والصحة ويحرص صاحب السموّ حاكم رأس الخيمة على توفير أعلى مستويات الجودة في التعليم وخدمات الرعاية الصحية لأهالي رأس الخيمة وسكانها، حيث تحتضن الإمارة اليوم 4 مستشفيات حكومية و4 مستشفيات خاصة، ومئات العيادات الصحية، التي توفر منظومة رعاية صحية وفقاً لأرقى المعايير العالمية. وفي التعليم، تحتضن رأس الخيمة اليوم 100 مدرسة حكومية وخاصة، تُقدم للطلبة تعليماً نوعياً ومُتقدماً، يُغطي مناهج تعليمية مختلفة، منها البريطاني، والأمريكي، والهندي، والباكستاني، فضلاً عن البكالوريا الدولية. مُؤسسات أكاديمية فائقة الجودة تضم الإمارة أيضاً عدداً من مؤسسات التعليم العالي المرموقة والفائقة الجودة، وفروعاً لجامعات عالمية مرموقة، من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، كالجامعة الأمريكية، وجامعة بولتن البريطانية، ومدرسة إس بي إس السويسرية للأعمال. وتُقدم جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم والصحية تدريباً تخصصياً للأطباء والممرضين، لتأهيل بعضهم للعمل ضمن طاقم العمل المتميّز في مستشفى رأس الخيمة. وتوفر مستشفيات صقر، وابراهيم بن حمد عبيد الله، وشعم، بجانب غيرها من منشآت الرعاية الصحية المنتشرة في الإمارة، خدمات طبية موثوقة وفق أعلى معايير الجودة. تمكين الشباب ويعمل مكتب المنح الدراسية، التابع لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، على توفير منح دراسية لمواطني الدولة، في عدد من أرقى الجامعات، المحلية والعالمية، انطلاقاً مع حرص صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وشغفه بتمكين الشباب، وتوفير الفرص لهم، لتحقيق التفوق الأكاديمي، ليصبحوا قادة المستقبل. أوسمة وشهادات فخرية وتثميناً للدور الفاعل لصاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، في تحقيق نقلةٍ نوعية في التنمية المستدامة وتعزيز مكانة رأس الخيمة، مُنح سموّه الدكتوراه الفخرية من جامعة بولتون في المملكة المتحدة، عام 2010، وشهادة الزمالة الفخرية، من مركز جواهر لال نهرو للأبحاث العلمية المتقدمة، في الهند، عام 2013. وشهد عام 2018 حصول سموّه على الدكتوراه الفخرية، من جامعة إنتشون الوطنية، في كوريا الجنوبية، وهو العام، الذي نال فيه سموه أيضاً جائزة القائد صاحب الرؤية، الُمقدمة من«أريبيان بزنس». أثر اقتصادي بالغ اقتصادياً واستثمارياً، أسس صاحب السموّ حاكم رأس الخيمة شركة سيراميك رأس الخيمة، وأعاد هيكلة شركة جلفار للصناعات الدوائية، وشركة ستيفن روك، وكان لتوجيهات سموّه بالغ الأثر في تعزيز حضور تلك الشركات، محلياً وإقليمياً وعالمياً، ومثّلت سبباً مباشراً في وُصولها إلى المكانة الرائدة، التي تحظى بها اليوم.