عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

مدربون بلا بصمة.. خيبة أمل كبيرة تعصف بـ 4 أندية

  • 1/2
  • 2/2

خيبة أمل كبيرة عاشتها جماهير 4 فرق هي: الشارقة والنصر وعجمان والبطائح، عقب الخروج المبكر لفرقها من دور الـ16 في مسابقة كأس رئيس الدولة، في مشهد يمثّل امتداداً لسلسلة من النتائج السلبية التي تطارد هذه الأندية منذ انطلاق الموسم الجاري.

ولم يكن وقع الإقصاء العاجل عادياً على جماهير هذه الفرق، خصوصاً أنها كانت تُمنّي النفس برؤية فرقها تنافس على أحد الألقاب الكبرى هذا الموسم، في ظل ما حظيت به من دعم إداري واستقرار فني نسبي قبل انطلاق المنافسات، لكن الصورة داخل الملعب جاءت مغايرة للتوقعات، بعدما غابت الهوية الفنية وبدت الخطط التكتيكية باهتة، ما أدى إلى تراجع الأداء والنتائج على حدٍّ سواء.

ومع تواصل الإخفاقات، ارتفعت الأصوات المطالبة بإجراءات حاسمة تعيد لهذه الأندية بريقها المفقود، وتمنحها دفعة جديدة فيما تبقى من الموسم، خصوصاً على صعيد بطولة الدوري، التي تمثل الأمل الأخير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يتحول موسم الطموحات إلى موسم للنسيان.

الشارقة.. ملامح تائهة

حين تعاقدت إدارة الشارقة مع المدرب الصربي ميلوش ميلوييفيتش، كانت تطمح إلى استمرار مسيرة البطولات والهيبة التي صنعها الفريق في السنوات الماضية، غير أن الواقع الميداني كشف عن تراجع واضح في الفاعلية، وتناقضٍ بين جودة الأسماء وضعف المنهج التكتيكي.

وبدت ملامح الفريق تائهة، بلا تنظيم دفاعي أو ضغط منسق في منتصف الملعب، وكأن المدرب لم يقرأ شخصية لاعبيه بالشكل المطلوب، انعكس ذلك على سلسلة من النتائج السلبية، إذ خسر الفريق خمس مباريات من أصل ست في الفترة الأخيرة، ليودّع على إثرها البطولة المفضلة لديه (الكأس) بخسارة صادمة أمام يونايتد، أحد أندية الدرجة الأولى.

ولم تتوقف الخسائر عند هذا الحد، إذ واصل الشارقة نتائجه المتذبذبة في الدوري، ليقبع في المركز العاشر برصيد سبع نقاط فقط، ويبتعد عملياً عن المنافسة على اللقب.

النصر.. انسجام مفقود

رغم الإمكانات العالية والصفقات البارزة التي أبرمها النصر قبل الموسم، إلا أن الفريق لم يُظهر حتى الآن الانسجام المطلوب أو خطة لعب واضحة، وظل عاجزاً في كثير من المباريات عن خلق فرص تهديفية تُترجم طموحات جماهيره.

وتكرّر المشهد ذاته في مسابقة الكأس، حيث ودع «العميد» المسابقة من دور الـ16، بعد خسارة موجعة على ملعبه أمام بني ياس، صاحب المركز الأخير في الدوري، بهدفين نظيفين، في زادت من خيبة الآمال داخل قلعة العميد.

ولم يُغير قدوم المدرب الصربي سلافيسا يوكانوفيتش، من هوية الفريق كثيراً عن المواسم الماضية، إذ لايزال النصر يكتب نتيجة إيجابية في مباراة، ثم يتراجع في أخرى، ليحتل المركز التاسع في جدول الدوري بثماني نقاط من فوزين وتعادلين وخسارتين، مبتعداً نظرياً عن سباق اللقب.

عجمان.. غياب الشخصية

كان عجمان في المواسم السابقة نموذجاً للفريق القتالي، صاحب الشخصية والروح العالية، لكنه تحت قيادة مدربه الصربي غوران توفيغدزيتش، افتقد تلك السمات، ليودع بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس رابطة المحترفين في أقل من شهرين، أمام الوحدة والجزيرة بنتائج كانت بمثابة صدمة كبرى للإدارة والجماهير والتي كانت تعول على تلك البطولتين أن يذهب فيهما «البرتقالي» بعيداً ويكون منافساً على لقبيهما.

وبات واضحاً على عجمان أنه فقد صلابته الدفاعية، وغابت عنه الحيوية في التحولات، بينما انعدمت الخطط الهجومية المنظمة، ما يؤكد أن المدرب لم يعد لديه الجديد ليُقدمه للفريق ما جعل إدارة النادي أمام معضلة حقيقية: هل تحافظ على الاستقرار الفني التي اعتادت عليه في السنوات الماضية أم تبدأ رحلة البحث عن بديل يعيد «البرتقالي» إلى مكانه الطبيعي.

البطائح.. دوامة مبكرة

دخل نادي البطائح الموسم بطموح أكبر من مجرد البقاء، بالتمسك بخدمات المدرب الإيراني فرهاد مجيدي، الذي أنقذ «الراقي» من شبح الهبوط في الموسم الماضي، لكنه في الموسم الجاري وجد نفسه في دوامة مبكرة من النتائج السلبية، لاحقته من كل الجهات بتوديع بطولتي كأس المحترفين أمام النصر، وكأس رئيس الدولة على يد شباب الأهلي، وأصبح الفريق يُعاني شبح الهبوط، بعدما ظل في المركز 12 بمسابقة الدوري رصيد ثلاث نقاط فقط.

ولم يتمكن المدرب الإيراني من فرض أسلوب لعب متماسك لـ«الراقي»، مكتفياً بالتغطية الدفاعية الكافية دون أن يمتلك الاستحواذ الفعّال، أو التأثير الهجومي المطلوب، لتتعقد الأمور في ظل هذه الفلسفة التي ذهبت بالفريق إلى مناطق قد تُعيده إلى دوري الهواة.


خليفة باروت: الفرق الأربعة تفتقد التوازن وعدم وضوح الرؤية الفنية

أكد المحلل الفني خليفة باروت، أن تراجع مستوى أندية الشارقة والنصر وعجمان والبطائح، يعود إلى أسباب فنية متفاوتة، لكنها تتفق جميعاً في غياب التوازن داخل الملعب، وعدم وضوح الرؤية الفنية لدى الأجهزة التدريبية.

وقال باروت في تصريحات لـ« اليوم»، إن مشكلة نادي الشارقة فنية بحتة في المقام الأول، موضحاً أن المدرب الصربي ميلوش ميلوييفيتش لم يتمكن حتى الآن من إيجاد أسلوب لعب يتناسب مع إمكانات الفريق، ولا مع طبيعة اللاعبين الذين اعتادوا أسلوباً مختلفاً تماماً تحت قيادة المدرب الروماني السابق أولاريو كوزمين.

وأشار إلى أن «الفريق أصبح يعتمد على اللعب الهجومي الصريح بشكل مبالغ فيه، ما خلق فراغات كبيرة في الخطوط الخلفية، وظلت هذه الثغرات واضحة للجميع، وسببت له مشكلات على صعيد النتائج، دون تدخل فعلي من الجهاز الفني لمعالجتها».

وأضاف أن: «نادي النصر مازال يمثل لغزاً كبيراً، إذ يمتلك كل مقومات النجاح من دعم جماهيري وإمكانات مادية واستقرار إداري، إلى جانب التعاقد المستمر مع مدربين ولاعبين أجانب من مستويات عالية، ومع ذلك لا يحقق النتائج المرجوة».

وأوضح أن هذه الحالة ليست وليدة الموسم الحالي، بل هي امتداد لسنوات طويلة، إذ يدخل الفريق كل موسم بطموحات كبيرة، لكنه يقدم مستويات متذبذبة ودون إنجازات حقيقية، حتى بات الأمر محيراً للجماهير والمحللين على حد سواء.

وتابع باروت حديثه قائلاً إن: «عجمان يُعد من الأندية التي قدّمت عملاً كبيراً في السنوات الست الماضية، واعتُبرت إدارته من الأفضل في الدولة قياساً بالإمكانات المحدودة المتاحة للنادي، غير أن الأمور هذا الموسم اختلفت بشكل واضح، إذ لم يُحالف التوفيق الإدارة في التعاقد مع لاعبين أجانب أو مقيمين بجودة من مثلوا الفريق في المواسم السابقة ذاتها، وهو ما انعكس سلباً على أداء البرتقالي ونتائجه».

لافتاً إلى أن: «الفريق فقد جزءاً من الانسجام والروح القتالية التي كانت تميزه في السنوات الماضية، وهذا ما يُحتم عليه ضرورة إعادة تقييم التعاقدات وتصحيح المسار في المرحلة المقبلة».

وحول نادي البطائح، أوضح خليفة باروت أن مشكلته أقل تعقيداً من الأندية الأخرى، مشيراً إلى أن الفريق يقدم مستويات فنية متميزة في معظم مبارياته رغم النتائج السلبية.

وقال إن: «البطائح يعاني سوء حظ واضحاً منذ بداية الموسم، إذ يخلق العديد من الفرص خلال المباريات، لكنه يفتقد اللمسة الحاسمة أمام المرمى، بسبب ضعف فاعلية المهاجمين في إنهاء الهجمات بالشكل المطلوب».

وأضاف أن: «الراقي يمكنه بسهولة حل مشكلاته لو تمكن من إضافة عنصر جيد في الخط الأمامي، لأن ما يقدمه البطائح من أداء فني لا يعكس ترتيبه الحالي في جدول الدوري، ولا نتائجه في كأس رئيس الدولة وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا