عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«أبوظبي للخلايا الجذعية» يطلق أول برنامج وطني لعلاج الأورام بالخلايا اللمفاوية

  • 1/2
  • 2/2

أطلق مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) أول برنامج وطني من نوعه في دولة والعالم العربي لعلاج الأورام السرطانية بالخلايا اللمفاوية المتسللة «TILs»، وذلك بعد نجاحه للمرة الأولى في عزل هذه الخلايا من عينات أورام الثدي والرئة.

يُعدّ هذا الإنجاز خطوة استراتيجية نحو تطوير علاج مناعي متقدم يعتمد على خلايا المريض نفسه لمحاربة السرطان، ويُعتبر علاج الـ«TILs» أحد أكثر أساليب العلاج الشخصي الواعدة، لما أظهره من نتائج استثنائية في مكافحة الأورام السرطانية، ويجري تنفيذ هذا المشروع ضمن دراسة رصدية معتمدة من دائرة الصحة - أبوظبي.

ويختلف هذا النوع من العلاجات عن الطرق التقليدية مثل العلاج الكيميائي الذي يؤثر في الخلايا السليمة والمريضة معاً، إذ يعمل علاج الـ«TILs» على تحفيز جهاز المناعة الطبيعي في الجسم، وتتمثل آليته في استخراج الخلايا المناعية من عينة الورم، وتنميتها بمليارات الخلايا في مختبرات متطورة، قبل إعادة حقنها في جسم المريض لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة عالية.

وأثبت هذا العلاج فعالية مميزة في علاج سرطان الجلد «الميلانوما»، ويُظهر نتائج واعدة في أنواع أخرى من الأورام الصلبة، مثل سرطان عنق الرحم والرئة وسرطان الرأس والعنق.

ويمهد هذا الإنجاز لمرحلة جديدة تشمل إنتاج الخلايا اللمفاوية المتسللة إلى الأورام وخلايا «TCR» المعدلة وراثياً على نطاق صناعي، تمهيداً لإطلاق تجارب سريرية مستقبلية في هذا المجال.

وقال الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، البروفيسور يندري فينتورا، إن العلاج الجديد يمثل نموذجاً مبتكراً في رعاية مرضى السرطان في الإمارات والمنطقة، إذ يتيح تطويره محلياً للمرضى خياراً علاجياً متقدماً، ويعزز في الوقت ذاته إسهام الدولة في إثراء المعرفة العلمية على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يشكل مصدر فخر واعتزاز وطني، ويتناغم مع الرؤية الريادية لدولة الإمارات التي تتجلى مع احتفالاتها باليوم الوطني.

من جانبها، أكدت العالمة الرئيسة في مشروع الخلايا اللمفاوية المتسللة إلى الأورام «TILs» بمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، الدكتورة زيمة موزورا هريرا، أن هذا النوع من العلاجات يُحوِّل ورم المريض ذاته إلى وسيلة دفاع فعّالة لمحاربة السرطان، إذ تُعدّ الخلايا المستخلصة من الورم بمثابة «جيش شخصي» مهيأ بطبيعته للتعرف إلى الخلايا السرطانية واستهدافها، مشيرة إلى أن دور الفريق البحثي يتمثل في عزل هذه الخلايا وتكثيرها بمليارات النسخ داخل ، قبل إعادتها إلى جسم المريض لتؤدي وظيفتها بكفاءة عالية، وأكدت أن هذا العلاج يُعدّ علاجاً حياً مصمماً خصيصاً لكل مريض على حدة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا