توفي نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني، الذي خدم لدورتين رئاسيتين مع الرئيس الأسبق جورج بوش، عن عمر يناهز 84 عاماً، الثلاثاء، وفق بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن عائلته. وقالت العائلة في بيان إن تشيني رحل جراء مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولادته ونشأته وُلِد ريتشارد بروس تشيني الشهير بديك تشيني في 30 يناير 1941 في لينكولن، نبراسكا، ونشأ في بلدة كاسبر الجبلية الصغيرة بولاية وايومنغ، وحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة وايومنغ، وفي عام 1964 تزوج من لين فينسنت ولديه ابنتان ليز وماري وسبعة أحفاد. حياته السياسيةبدأ مسيرته السياسية في سبعينيات القرن الماضي، حين عمل في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس جيرالد فورد، وتولى منصب رئيس موظفي البيت الأبيض، قبل أن يُنتخب لاحقاً عضواً في مجلس النواب عن ولاية وايومنغ لأكثر من عشر سنوات. وفي نهاية الثمانينيات عين وزيراً للدفاع في إدارة الرئيس جورج بوش الأب، حيث أشرف على حرب الخليج الأولى وبرز حينها كأحد الوجوه القوية في المؤسسة الدفاعية الأميركية. وفي العام 2001 وصل نفوذه السياسي ذروته، عندما أصبح نائباً للرئيس جورج دبليو بوش بين عامي 2001 و2009، ولعب دوراً مركزياً في صياغة الاستراتيجية الأميركية عقب هجمات 11 سبتمبر، وكان من أبرز مهندسي ما عُرف بـ “الحرب على الإرهاب" وغزو أفغانستان ثم العراق. الحرب على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر، بدأت الحرب الأميركية على أفغانستان للإطاحة بحركة طالبان، التي كانت تؤوي تنظيم القاعدة.وبعدها دعا تشيني لتوسيع نطاق الهجوم الأميركي ليشمل العراق، حيث لعبت تحذيراته بشأن برامج أسلحة الدمار الشامل في العراق، وارتباطاته بتنظيم القاعدة، دورًا كبيرًا في تمهيد الطريق للغزو الأميركي للعراق عام 2003. وارتبط اسمه بسياسات الأمن الصارمة وتوسيع صلاحيات السلطة التنفيذية، إلى جانب استخدام أساليب استجواب مثيرة للجدل في مكافحة الإرهاب. انتقاد ترامبانتقد تشيني بشراسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال عنه "في تاريخ أمتنا الممتد على مدى 246 عاما، لم يكن هناك فرد يشكل تهديدا أكبر لجمهوريتنا من دونالد ترامب، إنه جبان، الرجل الحقيقي لا يكذب على مؤيديه. لقد خسر الانتخابات، وخسر خسارة فادحة، أنا أعرف ذلك، وهو يعرف ذلك، وفي أعماقي، أعتقد أن معظم الجمهوريين يعرفون ذلك". واصل تشيني انتقاده لترامب خلال السنوات الأخيرة، وأيد الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وقال إنه سيصوت لها انطلاقًا من "واجب تغليب مصلحة البلاد على الحزبية للدفاع عن دستورنا". برحيل تشيني، تطوى صفحة إرث سياسي غير وجه الشرق الأوسط والعالم. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App