قال مستهلكون إن منافذ بيع كبرى تغيّر في أوزان وأحجام وأشكال عبوات عروض، لتوهم المستهلكين أنهم يشترون عروضاً مغرية، ثم يكتشفون بعد الشراء أن هذه العروض أقل جدوى وأغلى سعراً من العروض السابقة التي اعتادت منافذ طرحها سابقاً، معتبرين أن ذلك يعد تلاعباً وتضليلاً للمستهلكين، لتحفيزهم على شراء بعض العروض. في المقابل، قال مسؤولان في منافذ بيع لـ«الإمارات اليوم» إن منافذ البيع عادةً تغيّر بشكل مستمر في أشكال وأوزان عروض لتناسب أذواق واحتياجات المستهلكين المختلفة، موضحين أن قيم وأشكال العروض بطبيعتها متغيرة وتتميز بالمرونة، حسب العرض نفسه والسلعة ومنفذ البيع والمنافسة والكلفة الإجمالية، وطالبا المستهلكين بقراءة بيانات السلعة جيداً، خصوصاً الوزن والسعر، قبل الشراء. وبيّنا أن أسعار السلع ثابتة وتتم مراقبتها من الجهات المعنية بشكل دائم، لكن تسعير العروض له طبيعة مختلفة تماماً، حيث يتميز دائماً بالمرونة ويخضع لعوامل عدة، أبرزها المنافسة في السوق والكلفة. منافذ بيع وتفصيلاً، قال المستهلك، سمير وجيه، إن «منافذ بيع تغير في أوزان وأشكال عبوات العروض، ليعتقد المستهلك أنه يشتري عرضاً مغرياً، ثم يكتشف بعد الشراء أن العرض الجديد أقل جدوى وأغلى سعراً من العروض السابقة المعتاد طرحها»، مشيراً إلى أن ذلك يعد تلاعباً وتضليلاً للمستهلكين، لتحفيزهم على شراء هذه العروض. وأوضح أن أحد منافذ البيع الكبرى التي لها فروع في مختلف إمارات الدولة طرح عرضاً منذ أيام على سائل لغسيل الصحون يضم ثلاث عبوات بألوان براقة ذات شكل عريض، وزن كل منها 500 مل، أي أن وزنها الإجمالي لتر ونصف بسعر 14.99 درهماً، بينما تطرح المنافذ عادة، بما فيها المنفذ نفسه، عرضاً على عبوتين من المنتج نفسه، وزن كل منها 950 مل، أي أن وزنهما 1.9 لتر بسعر 12.40 درهماً، أي أن العرض الجديد أغلى بنسبة 20.8% من العرض الاعتيادي، رغم أنه أقل وزناً. وقال المستهلك، محمد كمال، إن «منافذ بيع تغيّر أوزان وأحجام وأشكال عبوات العروض بشكل متعمد، ليعتقد المستهلك أنه يشتري عرضاً مغرياً، ثم يكتشف بعد الشراء وعند التدقيق في العرض أنه أقل جدوى وأغلى سعراً من عروض سابقة»، مشيراً إلى أن ذلك يعد تضليلاً للمستهلكين. وأضاف أن منفذاً طرح عرضاً على دجاجتين من علامة شهيرة زنة كل منهما 1100 غرام، بوزن إجمالي 2200 غرام، بسعر 40.55 درهماً، ثم طرح المنفذ نفسه في الأسبوع التالي عرضاً على دجاجتين من العلامة ذاتها، بوزن 900 غرام لكل منهما بوزن إجمالي 1800 غرام بسعر 43 درهماً، وتم وضعهما في عبوة كبيرة محاطة بشريط ذهبي لامع وعريض، وبدا وزنهما أكبر ليكتشف الوزن الحقيقي بعد ذهابه للمنزل. وأكد أن منفذاً طرح عرضاً على أحد أنواع البقوليات المحفوظة يضم ست عبوات بدلاً من أربع، بسعر 18.90 درهماً، وزنها 400 غرام للعبوة الواحدة، ثم طرح المنفذ عرضاً بعدها بأسبوعين على البقوليات نفسها بالسعر نفسه، لكنه اكتشف بعد الشراء أن وزنها 350 غراماً، وليس 400 غرام، أي أنه اشتراها بسعر أغلى رغم أن وزنها أقل. واتفقت المستهلكة، منى وفيق، على أن منافذ البيع تغيّر أوزان وأشكال عبوات العروض ليشعر المستهلك أنه أمام عرض جيد يستحق الشراء، ثم يكتشف بعد الشراء عند التدقيق في العرض أنه أغلى سعراً من عروض سابقة. وقالت إن أحد المنافذ الكبرى الشهيرة طرح عرضاً على أحد أنواع الزيوت يضم ثلاث عبوات، بوزن ثلاثة لترات، و750 مللي بسعر 28.55 درهماً، وطرح المنفذ نفسه بعد فترة ثلاث عبوات ذات شكل مختلف من العلامة نفسها، وتبدو كبيرة الحجم وعريضة بسعر 33 درهماً، لافتة إلى أنها قامت بشراء العرض، ثم اكتشفت بعد الشراء أن وزن العبوتين هو لتر واحد، وعبوة ثالثة صغيرة وزنها 500 مللي، بوزن إجمالي 2.5 لتر، أي أن السعر أعلى على الرغم من أن الوزن أقل بكثير. وأضافت أن منفذاً آخر طرح عرضاً على طقم من الأواني بسعر 320 درهماً في عبوة ضخمة وذات ألوان زاهية، فاشترته باعتباره مماثلاً لعرض سابق يضم 12 قطعة، لكنها اكتشفت لاحقاً أنه ثماني قطع فقط، وبسعر الطقم نفسه الذي عُرض سابقاً، ويتكون من 12 قطعة. احتياجات المستهلكين من جهته، قال المسؤول في أحد منافذ البيع، علي داود، إن «المنافذ تغيّر بشكل مستمر في أشكال وقيم العروض، لتناسب أذواق واحتياجات المستهلكين المختلفة»، وأوضح أن قيم العروض بطبيعتها متغيرة حسب العرض نفسه والسلعة والمنفذ والكلفة الإجمالية، بما فيها كلفة الشحن والكلفة الإنتاجية وغيرها. وأكد المسؤول في منفذ بيع آخر، يعقوب خان، أن «بعض المستهلكين قد يخلطون بين أسعار وعلامات عروض نتيجة للتشابه بين عبوات بعض العلامات وأشكالها»، مطالباً المستهلكين بقراءة بيانات السلعة خاصة الوزن والسعر جيداً قبل الشراء. وأشار إلى أن أسعار السلع ثابتة وتتم مراقبتها من الجهات المعنية بشكل دائم، لكن تسعير العروض له طبيعة مختلفة تماماً، حيث يتميز دائماً بالمرونة ويخضع لعوامل عدة، أبرزها المنافسة في السوق والكلفة، مضيفاً أن العروض بمثابة حافز للمستهلك للشراء، فيتم الاهتمام بشكلها حتى تكون أكثر جذباً للمستهلك، سواء باستغلال الألوان أو الأشكال الجاذبة. التدقيق في أسعار وأحجام وأوزان السلعة قال خبير في شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، إن «بعض المنافذ تتلاعب في أشكال وأوزان العروض لتبدو أكبر من أوزانها وأحجامها الحقيقية، إلا أن المستهلك عليه مسؤولية في التدقيق في أسعار وأحجام وأوزان السلعة التي عليها عروض سعرية، قبل التسرع في الشراء لمجرد أن سعرها مخفض». وحذر ناجبال المستهلكين من النظر إلى سعر السلعة فقط قبل الشراء، موضحاً أن بعض المستهلكين ينظرون إلى السعر فقط قبل الشراء، وإذا وجدوه أقل من سعره الأصلي، اعتقدوا أن هذا العرض مغرٍ، وهو غير صحيح بالمرة، حيث إن هناك تغيرات في عروض سلع من حيث الوزن والحجم وأشكال العبوات، ما يجعل المستهلك غير الواعي يعتقد أن السعر أقل بكثير أو أن الوزن أكثر أو مماثل، على الرغم من أنه أصغر بكثير. وشدد على ضرورة قراءة كل بيانات السلعة قبل الشراء وعدم الشراء، لمجرد أنه يوجد عرض سعري على السلعة، مشيراً إلى أن المنافسة بين المنافذ تجعل الكثير من العروض حقيقية وذات قيمة كبيرة، وهي التي ينبغي التركيز على شرائها دون غيرها. مستهلكون: . منافذ بيع تغيّر في أوزان وأشكال عبوات العروض، ليعتقد المستهلك أنه يشتري عرضاً مغرياً، ثم يكتشف بعد الشراء أن العرض الجديد أقل جدوى وأغلى سعراً من العروض السابقة المعتاد طرحها. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App