دبي: «الخليج»
من خلال «آيكوم دبي 2025» توجّه الإمارة دعوة مفتوحة للعالم لإعادة التفكير في قوة الثقافة وحضورها، وفي أساليب بناء سرديات تتسم بالشمولية والتجدد. كذلك، تقدم دبي عبر تبنيها مبادئ الاستدامة الثقافية، وتوسيع نطاق الوصول، وتعزيز الابتكار، مثالاً عملياً متكاملاً يُظهر كيف يمكن للمدن الحضرية أن تصبح منصات فاعلة تستثمر في الإبداع، وتُبرز دور الثقافة عنصراً جوهرياً في صياغة مسارات التنمية المستقبلية للإنسانية.
تستضيف دبي، اعتباراً من الثلاثاء، لأوّل مرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم دبي 2025»، الذي يُعد أكبر تجمع عالمي للمتخصصين بالقطاع. وتشارك بالحدث نخبة من أبرز خبراء العمل الثقافي وقادة الفكر من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير».
وتأتي هذه الاستضافة تتويجاً لجهود دبي المتواصلة، إذ نجحت في تعزيز حضورها أرضاً للتعايش وتلاقي المجتمعات، ومدينةً تُسخّر منظومة الابتكار في صون الإرث الثقافي. وتقدّم دبي عبر إنجازاتها نموذجاً متفرداً يعكس شغفها بالإبداع وصناعة المستقبل، ويُبرز تميز إيقاعها الثقافي، وقدرتها على التجدد في زمن تتسارع فيه التحولات، وتسعى فيه المجتمعات للمحافظة على هويتها وتراثها وأصالتها، وفهم ما يشهده العالم من تغيرات.
تميز دبي وبيئتها الإبداعية كان نتيجة عقود طويلة مvن الاجتهاد والعمل أعادت خلالها الإمارة ترميم أحيائها التراثية والتاريخية وتحويلها إلى مراكز معرفية، ومساحات ثقافية مميزة تُعد اليوم جزءاً من مشهدها الإبداعي، ذلك يتجلى في متحفي الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، والاتحاد، و«السركال أفنيو» الذي صنف ضمن قائمة أروع 30 شارعاً على مستوى العالم، ومواقع أخرى تمزج بين الأصالة والحداثة، وتجمع بين جهود الفنانين والمؤرخين والمعماريين ورواة القصص، مُعبرةً عن رؤية الإمارة وتفرد جوهر هويتها الإبداعية ودورها المتجدّد في المشهد الثقافي، وتميز بنيتها الثقافية بحيويتها ودعمها للإبداع والمعرفة.
وتسهم المتاحف والمعارض الفنية الدولية والفعاليات والأحداث العالمية التي تنظمها وتستضيفها الإمارة في تهيئة بيئة ملهمة تُعزّز إمكانية الوصول، وتدعم الشمولية، وتدعو إلى المشاركة، ولا يقتصر حضور الإمارة الثقافي على مؤسساتها ومراكزها الإبداعية، أو ما تشهده من فعاليات ثقافية متنوعة، وإنما يتجاوز حدودها الجغرافية ليسهم في تعزيز التعاون الدولي ومد جسور التواصل وتبادل المعرفة مع المجتمعات الأخرى، ما جعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وملتقى للحوار البناء واستشراف المستقبل.
وتواصل دبي عبر استضافة المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف سعيها الدؤوب لجعل الثقافة أداة لفهم العالم واستشراف المستقبل، وإثراء الحراك الثقافي وترسيخ ريادتها ومكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي. وسيُسهم المؤتمر في إبراز تجربة الإمارة المتفردة التي تجمع بين الرؤية الاستراتيجية والأصالة الثقافية.
ومن المقرر أن يتضمن «آيكوم دبي 2025» برنامجاً غنيّاً يشمل كلمات رئيسية، وجلسات حوارية يقودها الشباب، وتجارب رقمية مبتكرة، إلى جانب سلسلة من الجلسات وورش العمل التفاعلية التي تتناول موضوعات مثل التراث غير المادي والذكاء الاصطناعي، كذلك يسلّط الحدث الضوء على الكفاءات الثقافية والمهنية في قطاع المتاحف بالمنطقة، والتي تسهم في تشكيل مستقبلها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
